|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() رحلاته ـ رحمه الله: إن مثل المترجم له مثل أي عالم متمكن متقن متفنن في العلوم الشرعية، بحر علامة فهامة، فإنه كثيراً ما يدور في فلك العلماء الأعيان ككوكب دري سائر. يستضيء بنور علمه من شاء ربك من أمم الأرض، وآفاقها، خاصة مواطن العلماء وطلابه. ولقد اتصل هذا الكوكب العلمي الوضيء بالكواكب العلمية النيرة الوهاجة في مشارق الأرض ومغاربها... مفيداً ومستفيدا، كشأن العلماء الأعيان الكبار، فكانت رحلاته العلمية ما بين طلب للعم، واتصال بمواطن العلماء، وحج بيت الله الحرام. فمن أوائل تلك الرحلات: **- رحلة إلى قبيلة تنغاكلي في طلب العلم. **- رحلة إلى قبيلة كل مرسي. **- رحلة إلى قبيلة كل تيسي، عندما كان الشيخ العلامة زين الدين الإدريسي التنغاكلي السوقي، والشيخ العلامة محمد بن زينُ الموريتاني عند الشيخ الشهير، العلم الشيخ السيد إفَنْفَنْ الأدرعي السوقي يدرسان نجله محمد ـ رحمهما الله تعالى ـ علم النحو. ولقد أفادني سعادة الدكتور محمود ببعض أسباب رحلة صاحب الترجمة تلك ما أشبه الدورة العلمية المكثفة المشهورة في المناهج التعليمية المعاصرة الآن، فكان صاحب الترجمة ممن تاقت نفسه أن يحضر أنفس الأساليب التعليمية، والمناهج التدريسية، وأبرز العضلات العلمية الرصينة المتميزة بين مدرستين هما أشهر المدارس في محيط صحراء الكبرى على الإطلاق، وهما مدرسة الشناقطة التي يتمثلها الشيخ العلامة محمد بن زينُ الموريتاني ـ رحمه الله. ومدرسة آل السوق التي يتمثلها الشيخ العلامة زين الدين الإدريسي التنغاكلي السوقي ـ رحمه الله. ففعلاً إنها دورة علمية متميزة تنافس فيها عالمان العلمان على تثقيف طالب علم نجل السادات المشاهير. فإن مما لا شك فيه أن كل واحد من العلمين سيبرز ثقافة قومه العلمية الجليلة الغالية لا سيما في علم النحو التي لا يخفى ما لمدرستين فيه من فضل السبق فيه دون غيرهما على مستوى أفق الصحراء فما البال بتخصص في علم النحو تربعت قبيلة تنغاكلي فيه على عرشه في محيطها، والشناقطة في محيطهم العلمي الشهير. قلت: وستأتي ـ بإذن الله ـ ترجمة هذا العلم الشيخ السيد إفَنْفَنْ ـ رحمه الله ـ تحت عنوان: ((الروض الأغن في ترجمة العلم الشهير الشيخ السيد إفَنْفَنْ)). منقولة عن نجله السيد المكرم محمد إبراهيم ـ رحم الله السلف، وبارك في الخلف. قلت: وهناك رحلة صاحب الترجمة إلى الديار المقدسة. **- رحلة إلى بلاد الحرمين، رحلة لإداء فريضة الحج رحلة عظيمة الأجر، فريضة الله على من استطاع إليها سبيلاً. ولقد التقى فيها مع كثير من العلماء خاصة علماء السوقيين كالشيخ العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري ـ رحمهما الله. وقد بلغت حججه خمس عشرة حجة. كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. وقد أفادني سعادته أيضاً بأن صاحب الترجمة في كل حجة يلتقي مع بعض العلماء في الحرمين خاصة علماء السوقيين لشدة المحبة والمودة لا سيما في القرابة العلمية المتينة التي بين قبيلة المترجم له وآل السوق.. ![]() رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
آخر تعديل السوقي الأسدي يوم
10-25-2010 في 01:46 PM.
|
![]() |
#2 |
مراقب عام القسم التاريخي
![]() ![]() |
![]() مكانته ـ رحمه الله: إن مما يتمتع به هذا العالم العلم من المكانة الجليلة، هو الشخصية العلمية المتينة، إضافة إلى ما يفاخر به أصحاب المقامات الاجتماعية الأصيلة، من مجد أصيل، ومقام اجتماعي نبيل، وغير ذلك من المآثر المحمودة مما لا مطمع في حصره.
ولقد ذاع صيته الطيب، في ذكر جميل، وسيرة عطرة، ما دلّ على علو مكانة صاحب الترجمة، لا سيما ما حظي به من قبل أعيان عصره، من مودة عتيقة عريقة مبنية على حسن صدق العلاقات، خاصة مع العلماء الأعلام، ولا سيما أعيان علماء أفقه آل السوق، الذين ساهمت رحلاته الجليلة في الكشف عن بعضهم، ما جعل مكانته العلمية والاجتماعية متميزة متينة متصلة بالعلم والعلماء، فضلاً عن غيرهم، فأكسبته سعة العلاقات الكريمة بأعيان قطره، وعلماء عصره، خاصة من بينه، وبينهم جسر التواصل، في تبادل الزيارات الودية. هذا وإن ثلة منهم جليلة كانت تصله ـ رحمه الله ـ بالزيارة الودية العلمية الفريدة الغالية: ***- شيخه الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح ـ إنقنا ـ الإدريسي التنغاكلي السوقي ـ رحمه الله. ***- الشيخ العلامة عالي بن محمد بن اليمان الإدريسي المرسي السوقي ـ رحمه الله. ***- الشيخ العلامة إغلس بن محمد بن اليمان الإدريسي المرسي السوقي ـ رحمه الله. ***- الشيخ العلامة القاضي عيسى بن تحمد الإدريسي التبورقي السوقي ـ رحمه الله. ***- الشيخ الشهير همَّدي الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله. ***- الشيخ محمد بن حسان ـ آمّا الإدريسي المرسي السوقي ـ رحمه الله. ***- الشيخ محمد آحمد ـ إبق ـ الإدريسي المرسي السوقي ـ رحمه الله. ***- الشيخ العلامة العتيق بن سعد الدين الإدريسي الجلالي السوقي ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله. هذا ما تيسر لي الوقوف عليه فيما نحن بصدده نقلاً، وسيكون موضوع المترجم له ـ بإذن الله ـ هو وغيره من أعيان صحرائنا الغالية من العلماء، وغيرهم من السادة، موضوع اهتمام بالغة الأهمية، براً بهم، كما بروا بأمة صحرائنا العزيزة بأسنى مآثر المفاخر، لدى كل أمة |
![]() |
![]() |
#3 |
مراقب عام القسم التاريخي
![]() ![]() |
![]() وفاته ـ رحمه الله: إن صاحب الترجمة من العلماء الذين حياتهم حفيلة بعطاء علمي مديد، ومقام اجتماعي شهير حميد. فكان عالماً صالحاً، كريماً براً باراً بوالديه، بل بغيرهما ممن له به صلة. وكان ممن رزق جانباً كبيراً في الطاعات، قائماً قيام المتزود بالباقيات الصالحات ـ رحمه الله. وأنه كان مما أثر عنه نقلاً أنه في كثير من حججه، المشار إليها في مسرد رحلاته، حج فيها عن والديه ـ رحمهما الله تعالى ـ لأنهما لم يسبق أن تيسر لهما حج الفرض حتى توفاهما الله الكريم الوهاب. ومما زاد الطين بلة في صعوبة الحج في القرون السالفة ما طغى فيه الاستعمار في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، ومطلع القرن الرابع عشر الهجري إلى جزء كبير فيه، من عتو الاستعمار عتواً كبيراً لا سيما بين حدود الدول الإسلامية التي يعبرها الحجاج... ولهذه المسألة ـ بإذن الله ـ مزيد بسط في كتاب: إخماد الجمرة.. نقلاً، خاصة عن بعض من أدرك شيئاً من مشاق الحج في تلك الفترة الصعبة على المسلمين في بلدانهم فضلاً عن خارجها. وتلك هي عصر والدي صاحب الترجمة ـ رحمهم الله تعالى ـ فحج عنهما هو، بل حج عن بعض أجداده، وبعض أقاربه ـ رحم الله الجميع. هذا شيء يسير من درر ما أتحفني به سعادته ـ حفظه الله ـ في هذا المضمار، مضيفاً لي قوله: هذا إن المترجم له كان قبيل وفاته ـ رحمه الله ـ زار الديار المقدسة معتمراً، ثم قام بصلته في زيارة لسعادته أيام كان سفيراً لبلاده ـ جمهورية مالي ـ في المملكة العربية السعودية، في الرياض مقر سعادته، وبعد عودته من تلك الرحلة الميمونة بالأعمال الصالحة وافى الأجل صاحب الترجمة الشيخ العلامة بزّ ـ رحمه الله تعالى، 1988م. ووقع ذلك النبأ المفجع ـ موت عالم من العلماء الربانيين ـ في مسقط رأسه، موطن قبيلته الكريمة: قابرُ. وكان ممن أتى من أعيان الأعلام معزياً أهله وقبيلته، بهذا المصاب الجلل، هو شيخه الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح ـ إنقنا ـ الإدريسي التنغاكلي السوقي ـ رحمه الله. ورفع إلى شيخه أمر تركاته، فقام بتقسيمها ـ حسب أنصبة ورثته الكرام ـ حفظهم الله. فكانت حرم صاحب الترجمة رزقت جزءً كبيراً من مكتبته الغنية بالمراجع الكثيرة العظيمة النفع، فقامت متبرعة بنصيبها ـ أجزل الله لها المثوبات ـ من الكتب لشيخهم شيخ المترجم له الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح ـ إنقنا ـ الإدريسي التنغاكلي السوقي ـ رحمهما الله رحمة واسعة. ذريته: هذا وإن المترجم له ـ رحمه الله ـ رزق ذرية كريمة، ست بنات، وابن ـ حفظ الله الجميع بحفظه ـ وهم: *- فاطمة. *- صافية ـ صافي. *- آمنة. *- أم الخير ـ أمُّ. *- عيشة. *- خديجة. *- محمد حفظهم الله. وإلى هنا يقف بنا قلم سيرة هذا العلم العلامة الشيخ بزّ ـ رحمه الله رحمة واسعة. ولعلنا إن وقفنا على مزيد من سيرته العطرة، أن نضيفه في حينه كجوهر كريم من الدر اليتيم ـ بإذن الله البر الرحيم. اللهم تقبل منا صالح أعمالنا، واجعلها خير ذخر لنا يوم: وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى. قاله وكتبه الراجي عفو ربه ورضاه، الغني عمن سواه يحي بن إبراهيم السوقي بتاريخ 22/11/1431هـ
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|