|
||||||
| منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأستاذ الأديب اللبيب ابن المدينة ـ بارك الله فيكم وفي مروركم المرونق، الذي ذكرني مقالة أحد علماء كنتة عن السوقيين، في قوله: عجباً من أمر العلم والتبحر فيه مع السوقيين، ما إن تقابلت مع أحد أخبر أنه من السوقين، إلاّ أنه إذا سألته عن شيء في العلم أجده كأنه أعلم من عرفته منهم، لذا فإني لم أجد لهم مثالاً في التفنن في العلم، إلاّ مثل الظبي الذي كأن أي واحد منها أجرى من الآخر، فهذا مثل السوقيين في العلم. ومن هنا أتخلص إلى حقيقة تلك الإشارة التاريخية الجليلة ـ اللهم زد وبارك ـ ما داخلني واحد منكم إلاّ ازددت حرصاً مع جهلي في الانضباط العلمي، لما تحمله مشاركات من يشارك ومداخلات من يداخل، فقد أبانت عن حصيلة علمية متميزة قيمة ـ زاد الله الجميع من فضله العظيم خاصة في فضل العلم.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................... |
|
|
#2 |
|
مراقب عام القسم التاريخي
![]() |
طلبه للعم ـ رحمه الله: تمهيد: بادئ ذي بدء، يعلم علم يقين، أن أي علم من العلماء، كان له بداية لمسيرته التعلمية، ويتفاتون في التبكير في انخراطه في سلك الدراسة والتعلم، إلاّ أن كل ولد، وحاله كما أخبر الله تعالى: وهو الذي أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً. وصدق الله إذ يقول: أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين. لذا من إمتاع القارئ الكريم، إيناسه بشيء من أحوال المتعلم مبادئ دينه، ومكان تعلمه في العالم الإسلام، وطور تطور التعليم الإسلامي، أماكن، ومناهج، من سن الطفولة، التي يقول الدكتور مهدي رزق الله: وكان الطفل يرسل إلى الكتاب، والذي كان في الغالب يلاصق المسجد، وقد يكون بعيداً عنه، ونادراً ما يكون في المسجد خشية عبث الأطفال بنظافة المسجد..ص281 ثم ينتقل المتعلم بعد تلك المرحلة إلى مرحلة أخرى ينتقل فيها إلى رسالة المسجد التعليمية، التي يقول عنها المصدر نفسه: أدت هذه المساجد رسالتها التعليمية والثقافية خير أداء، وكانت النواة الأولى للتعليمي الجامعي...ص270 ثم مرحلة أخرى متقدمة تطورت بتطور فكر أربابها، إلى فكر جوهري، التي يطلق عليها اسم المدرسة التي يتناولها المصدر نفسه: ويبدو لنا أن كلمة ((مدرسة)) هنا تعني مكان الدراسة، أو مجلس العلم وحلقته، سواءً في المسجد، أو خارجه..ص273 وأصحاب المدرسة الذين يعنيهم السعدي، هم الذين يتحلقون حول العالم لتلقي العلوم الدينية. وكلمة مدرِّس تعني العالم الذي يلقي الدروس على الطلاب في نختلف الأعمار غير تلاميذ الكتاب...ص 274 ثم يقلنا عالم المعرفة إلى تاريخ إنشاء أماكن التعلم خصيصاً، كما تناوله المصدر نفسه، بقوله: وفي أواخر القرن الرابع الهجري بدأت المدارس الإسلامية في الظهور، خاصة في منطقة نيسابور، ثم انتشرت في العراق، وسورية، ومصر، وسائر بلاد الملسمين...ص270 لم تختلف المدرسة عن الجامع، أو المسجد، لا من حيث الشكل، ولا من حيث المضمون، إلاّ أنها كانت أكمل استعداد للدراسة المتصلة، لسكنى الطلاب المنقطعين للعلم... بطرقية تستدعي انقطاع الطلاب للدراسة، وتفرغ المدرسين للعمل حيث كانت ترتب لهم أجور ثابتة. وقد استدعى ذلك بالضرورة تخصيص بناء المدرسة في غير أوقات الصلاة لطلبتها ومدرسيها. ص272 أما الأندلس فلم يظهر فيها هذا النوع من معاهد التعليم إلاّ متأخراً جداً، وكانت أو مدرسة بها في غرناطة سنة 750هـ... أما غربي إفريقية فقد ظهرت فيها ما يقارب من مثل هذه المدارس ببلاد الهوسا، ولكن في فترة متأخرة، حوالي نهاية القرن الثامن عشر، وبداية القرن التاسع عشر...ص273 قلت: هذه نبذة لطيفة حول سير الحركة التعلمية في العالم الإسلام، بصفة عامة من البدائية إلى بناء حضاري يتجدد عطاؤه بين فينة وأخرى. ومن هذا الزح الحضاري وصل بصفة خاصة إلى أفق صحرائنا العزيزة الغالية، تحت جو متصحر، لكن استطاع أهله أن يساهم مساهمة فعالة، تقول عنها الدكتورة عصمت عبد اللطيف دندش، بعد كلام لها ما نصه: ومن النتائج المهمة لهذه الدراسة إبراز دور المرابطين الذي لا ينكر في نشر الثقافة العربية، والإسلامية في السودان الغربي، فضلاً عن نقل المؤثرات، الأندلسية والمغربية إلى منطقة غرب إفريقيا، فكان أهل السودان يكتبون على طريق المغاربة في الخط وإعجام الحروف وترتيبها، فكانت مدارسهم تكاد تكون مغربية صرفة، فيها نفس المناهج...ص222 هذا شيء عن لمحة نقلية للتعليم ومناهجها، من الألف إلى الياء من تأريخ شيء من مسميات أماكن التعليم، وعلومها، التي تقلنا صلة الثقافة الجوارية إلى حقائق تاريخية، وهي علاقة النشاط العلمي المغربي بإرسال الرسالة نفسها إلى ما جاورها، كما تناولته الدكتورة قائلة: وارتبطت المدارس بالدين الإسلامي، فكان تلحق بالمساجد، والرباطات.. وأما القرى التي لا يوجد بها مساجد فكان أطفالها يتلقون تعاليمهم على يد أحد الدعاة في ساحة القرية، أو في غرفة يتبرع بها أحد الأثرياء في منزله.. وتكونت طبقة من أهل السودان الذين تلقوا تعليمهم على المغاربة، فأتقنوا اللغة العربية، وعلوم الفقه، والحديث، وكان العلماء والطلبة يقومون بالرحلة من السودان إلى مدن وحواضر المغرب المختلفة يعلمون ويتعلمون. كما يجب أن لا نغفل دور دعاة المرابطين الذين كانوا يصحبون الجيش الفاتح لتعليم الناس قواعد الدين الإسلامي، وليعملوا على تدعيم الدين، واستطاع هؤلاء الدعاة أن يكونوا طبقة من الدعاة من بين قبائل التكرور، فقامت هي الأخرى بالدعوة للإسلام، بين قبائل الولوف، والفولبي، والماندجو، فأسسوا المدارس في الزوايا، والرباطات، والمساجد، وقاموا بالتعليم فيها فاكتسبوا محبة الناس واحترامهم...ص223. كتاب دور المرابطين في نشر الإسلام في غرب إفريقيا ـ طبعة دار الغرب الإسلامي إلى هنا نتنفس مستنشقين نفح الطيب رياحين الدراسات السابقة المتينة، وهي في الحقيقة دراسات حملت رسائل التطور التعليمي في العالم الإسلام قاطبة. وإلى نبذة لطيفة يجرنا قلم حقائقها، إلى القول بإن أفق صاحب الترجمة، ليس بعيداً من الواقع الذي عايشته صحرائنا الغالية جمعاء، وهو واقع مر جداً، واقع عاجز عن تطوير أماكن التعلم، حسب ما بلغه العالم الإسلامي الحضاري اليوم، من مدارس مشيدة، معتنية برسالتها الكفالية من أجور المدرسين، وكفالة الطلبة الغرباء، وغيرهم من ضعفة طلاب أحياء تلك المجتمعات المبتلى بالفقر والتصحر، وغير ذلك. ولم أعلم منذ فجر التطور الحضاري بالمدرسة الإسلامية في صحرائنا الغالية مدارس قريبة إلى معنى تلك المدارس من بناء، وكفالة المدرسين، والطلبة المغتربين، ومن في معناهم، لا أعلم مكانا تعليمياً حديثاً ساري العطاء، بشكل عصري حديث غير بدايات مباركة طلعت مع مطلع القرن الخامس عشر الهجري كالمنظمة الخيرة التي يشرف عليها مؤسسها فضيلة الشيخ أبو محمد عبد الله بن موسى السوقي، في نيجر. والمركز الإسلامي في منطقة إبنغملان، الذي يشرف عليه مؤسسه الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم السوقي. ومدرسة ابن عبد البر في منطقة تيسي التي بشرف عليها مؤسسها الشيخ أبو محمد البشير بن محمد ـ رمتا السوفي ومن شقيقة هذه المدارس الخيرية، المدرسة التي شرفني سعادته بالبشارة بها في قبيلة صاحب الترجمة، وهي من البشر العظيمة لقلة وجود المدارس العربية المعتنية بالتعاليم الإسلامية، على النظام الحديث. وأما الكلام عن نبذة حول المدارس بمعنى أمكان القبائل العلمية التي يتلقى العلم فيها قديماً وحديثاً في صحرائنا الغالية، فقد كفانا الأستاذ الأديب الخرجي، محمد أحمدَ الإدريسي السوقي، بعد كلام له في كتابه القيم: المدارس الأدبية في صحراء الطوارق، الذي فيه ما نصه: علماً بأن كل المدارس التي تحيط بالسوقيين سواءً مدارس(الكنتيين)... ومدارس(الفلان)، وغيرهم أبلت كلها بلاءً حسناً في العلوم الدينية، والعربية في المنطقة، وأنجبت هذه المدارس أسماءً لامعة، في سماء الفكر، والعلم، والأدب، وكونت مع النهضات العلمية والأدبية التي قادها السوقيون، تشابكاً علمياً وتعاوناً في كافة المجالات العلمية والأدبية والاجتماعية. ص45طبعة: أسامة للنشر والتوزيع. قلت: والكتاب طبع قريباً، بطباعة فاخرة بما احتوت عليه من الجهد الجليل، والطرح الجميل، والتكلم بلسان ابن بار لكل قبيلة سوقية، وغير سوقية، ما أبعد مقام تصنيفه المنصف الفريد من نوعه، أن يتناوله معنى قول الشاعر: ألم تر أنني جاورت كعباً***وكان جوار بعض القوم غيا |
|
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-26-2010 الساعة 12:37 PM
|
|
|
#3 |
|
مراقب عام القسم التاريخي
![]() |
شيوخ صاحب الترجمة ـ رحمه الله: ترصيع مذهب: وقبل الكلام على مسرد شيوخه الأعلام، يتناول بنا قلم الإيجاز، ملخص سنن قبائل أهل العلم في التاريخ التعلم المتوارث عندنا في أفق صحرائنا الغالية، خاصة مع المتعلم من طفولته إلى ما بعدها من المراحل.. لأن طريقة تعلم من في حضارة متوارثة البناء من مساجد، وما في معناه من الرسالة المدرسية، تلك الطريق من الطبيعي أن تختلف مع طريقة تعلم محاضر متنقلة قبائلها في أرجاء صحرائها المتصحرة من جهة المكان والنظم.. وقد لمسنا هذه اللمسات لإتحاف القارئ الكريم بشيء من دور المجتمعات الإسلامية تجاه الجانب التعليمي الذي يختلف مكانه الحضاري بغيره.. لذا فإن الطفل في القبائل العلمية يبدأ عندنا مشوار التعليمي للعلم بالفعلي، من حروف الهجاء التي غالباً ما يتعلمها على يد بعض قرابته، وكذلك قصار السور من الفاتحة إلى ما شاء الله.. لأنه في هذا السن غالباً ما يحنك بها في حي قبيلته، ثم بعد تلك المرحلة يقوى نوعاً ما بأن يعطى لأحد أهل العلم في قبيلته، أو في غير قبيلته ليلتزم عنده تعلم مبادئ العلوم الإسلامية ـ حسب فنونها. وقد تناولت شيئاً منها في الروض الباسم... وقد يتناول معاني هذا المقل الآتي ـ إن شاء الله ـ ما في الروض من اللمحة التاريخية التعليمية في أفقنا سواءً فيما يتعلق بدور المعلم، أو المتعلم، أو المادة العلمية، أو حياة طالب العلم من المذاكرة، وما في معناها، تقول الدكتورة دندش: فكان لإسلام أمير جني في عهد المرابطين أثر مهم في ازدهار الحياة الثقافية والاقتصادية، فكانت تعقد الحلقات الدراسية والمناقشات العلمية، التي تبدأ من منتصف الليل إلى صلاة الصباح، وبعد الصلاة يجلس الطلبة حول العلماء إلى وقت الزوال، وبعد استراحة تنشط من جديد بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر. ص223 وفي هذا الجو التاريخية خاصة لدى مدارس صحرائنا، لا سيما ما يتعلق بنبذ من هدي قبائل السوقيين في ذلك، وهديهم في ذلك هو هدي كثير من القبائل العلمية المجاورة لهم، لأن كثيراً من العلماء الأفذاذ من القبائل غير السوقية تخرجوا من القبائل السوقية، فنقلوا نفس السنن التعليمية السوقية المتبعة من المناهج، وطرق التعليم، وهذه التراجم الآتية، وغيرها ـ بإذن الله ـ نماذج رائعة في العلاقة المتينة بين دور علماء السوقيين، وبين القبائل العلمية المجاورة لهم في صحرائنا الغالية، والتي من تلك القبائل العلمية قبيلة صاحب الترجمة. لذا فصاحب الترجمة ـ رحمه الله ـ ممن تلقى العلم في يد شيوخ أجلة سواءً من علماء قبيلته، أو من علماء غيرهم. هذا وقد آن لنا إمتاع القراء الكرام بشيوخ هذا العلم، الذي ما نال هذه المكانة السامية، إلاّ بعد ما عناه بالفعل معنى قول الشاعر: كذلك المعالي إذا رمت تدركها***فاعبر إليها على جسر من التعب ويتبين ما عانها هذا العلم من طلب العلم، والتفاني في سبيل تحصيله ما تتحفنا به سيرته التحصيلية مع هذه الكوكبة من العلماء الأعلام الذين منهم: **- الشيخ العلامة الشيخ الزبير بن حَمّا ـ القابري رحمه الله. جد سعادة الدكتور محمود زبير المنقول عنه هذه الترجمة ـ حفظه الله. فإنه قرأ على الشيخ العلامة الزبير بن حَمّا القابري علم الفقه. **- الشيخ العلامة أمَّدٌو بن ألفا القابري ـ رحمه الله. قرأ عليه فن اللغة: المقامات الحريرية، والمعلقات العشر، وكتباً أخرى. **- الشيخ العلامة أمَّدُ بن ذاتُ السوقي الأضاغي، وذلك عند دخول النصارى صحراء أسياد الصحراء. **- الشيخ العلامة أَمْسَسَّرْ السوقي التنغاكلي العلم الشهير ـ رحمه الله. وهم يضبطونه بـ(أَمْسَسَّري)، وقد أفادني الدكتور زبير بذلك ، مفيداً أيضاً بأن هذا الضبط وقف عليه في بعض المصنفات، وهو علم لعالم سابق، ويشير سعادته بأنه ربما هو الذي سمي عليه الشيخ العلامة أَمْسَسَّرْ السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله. قرأ عليه الشيخ هسبا علم الفقه، وفن الفتوى، وهو من المتخصصين فيهما، كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. **- الشيخ العلامة مفلح بن حمَاس السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله. قرأ عليه مختصر خليل. **- الشيخ العلامة محمد الصالح إنْقُنّا بن حازَّ الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله. قرأ عليه فن الأصول. **- الشيخ العلامة سعد الدين بن عمار الإدريسي السوقي الجلالي ـ رحمه الله. قرأ عليه فن التفسير. **- الشيخ العلامة العلم الشهير محمد الطيب السوقي اليحيوي الأنصاري ـ رحمه الله. فهو ممن استفاد من معين علمه الغزير، وكان ذلك قبل هجرته إلى بلاد الحرمين، كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. **- الشيخ العلامة الداعية الرباني الشهير الشيخ عبد الله بن المحمود الأدرعي السوقي التِّيسِي الجبل الدعوي الشامخ ـ رحمه الله. قرأ عليه العقيدة، والتوحيد، وكان ممن استفاد بدعوته، وتأثر بها، كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. ولنا ـ بإذن الله ـ اتصال فيما بعد بحلقات شيوخه الجبال الرواسي، قد بلغ بنا هنا ثقل قلم مفاخر هذا العلم الذي كأنه المعني بقول القائل: ومفاخر لو استنجد في وصفه الورى***لأسأر من عد الحصى من يعده
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| سؤال ملح يا أهل السوق الكرام | يحيى الأزوادي | المنتدى الإسلامي | 6 | 11-21-2009 09:46 PM |