|
منتدى الاسرة و المجتع منبر للتوجيهات و الأفكار التي تصب في بوتقة تربية الجيل المسلم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
الحواشي
1- قولها : (زوجي لحم جمل غث ، على رأس جبل وعر ، لا سهل فيرتقى ، ولا سمين فينتقل ) قال أبو عبيد وسائر أهل الغريب والشراح : المراد بالغث المهزول . وقولها : ( على رأس جبل وعر) أي صعب الوصول إليه . فالمعنى أنه قليل الخير من أوجه: منها كونه كلحم الجمل لا كلحم الضأن ، ومنها أنه مع ذلك غث مهزول رديء ، ومنها أنه صعب التناول لا يوصل إليه إلا بمشقة شديدة . هكذا فسره الجمهور . وقال الخطابي: قولها: ( على رأس جبل ) أي يترفع ، ويتكبر ، ويسمو بنفسه فوق موضعها كثيرا أي أنه يجمع إلى قلة خيره تكبره وسوء الخلق . قالوا : وقولها : ( ولا سمين فينتقل ) أي تنقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه ، بل يتركوه رغبة عنه لرداءته . قال الخطابي : ليس فيه مصلحة يحتمل سوء عشرته بسببها. يقال : أنقلت الشيء بمعنى نقلته . 2- ( لا أبث خبره ) أي لا أنشره وأشيعه ( إني أخاف أن لا أذره ) فيه تأويلان أحدهما لابن السكيت وغيره: أن الهاء عائدة على خبره ، فالمعنى أن خبره طويل إن شرعت في تفصيله لا أقدر على إتمامه لكثرته . والثانية أن الهاء عائدة على الزوج ، وتكون ( لا ) زائدة كما في قوله تعالى { ما منعك أن لا تسجد} ومعناه إني أخاف أن يطلقني فأذره . وأما ( عجره وبجره ) فالمراد بهما عيوبه ، وقال الخطابي وغيره : أرادت بهما عيوبه الباطنة ، وأسراره الكامنة قالوا : وأصل العجر أن يعتقد العصب أو العروق حتى تراها ناتئة من الجسد ، والبجر نحوها إلا أنها في البطن خاصة ، واحدتها بجرة ، ومنه قيل : رجل أبجر إذا كان ناتئ السرة عظيمها ، ويقال أيضا : رجل أبجر إذا كان عظيم البطن ، وامرأة بجراء والجمع بجر . وقال الهروي : قال ابن الأعرابي العجرة نفخة في الظهر ، فإن كانت في السرة فهي بجرة . 3- العشنق بعين مهملة مفتوحة ثم شين معجمة مفتوحة ثم نون مشددة ثم قاف ، وهو الطويل ، ومعناه ليس فيه أكثر من طول بلا نفع ، فإن ذكرت عيوبه طلقني ، وإن سكت عنها علقني ، فتركني لا عزباء ولا مزوجة . 4- هذا مدح بليغ ، ومعناه ليس فيه أذى ، بل هو راحة ولذاذة عيش ، كليل تهامة لذيذ معتدل ، ليس فيه حر ، ولا برد مفرط ، ولا أخاف له غائلة لكرم أخلاقه ، ولا يسأمني ويمل صحبتي . 5- هذا أيضا مدح بليغ ، فقولها : فهد بفتح الفاء وكسر الهاء تصفه إذا دخل البيت بكثرة النوم والغفلة في منزله عن تعهد ما ذهب من متاعه وما بقي ، وشبهته بالفهد لكثرة نومه ، يقال : أنوم من فهد ، وهو معنى قولها : (ولا يسأل عما عهد) أي لا يسأل عما كان عهده في البيت من ماله ومتاعه ، وإذا خرج أسد بفتح الهمزة وكسر السين ، وهو وصف له بالشجاعة ، ومعناه إذا صار بين الناس أو خالط الحرب كان كالأسد، يقال : أسد واستأسد . قال القاضي : وقال ابن أبي أويس : معنى فهد إذا دخل البيت وثب علي وثوب الفهد فكأنها تريد ضربها ، والمبادرة بجماعها ، والصحيح المشهور التفسير الأول. 6- قال العلماء : ( اللف ) في الطعام الإكثار منه مع التخليط من صنوفه حتى لا يبقى منها شيء . والاشتفاف في الشرب أن يستوعب جميع ما في الإناء ، مأخوذ من الشفافة بضم الشين ، وهي ما بقي في الإناء من الشراب ، فإذا شربها قيل : اشتفها ، وتشافها. وقولها : ( ولا يولج الكف ليعلم البث ) قال أبو عبيد : أحسبه كان بجسدها عيب أو داء كنت به ، لأن البث الحزن ، فكان لا يدخل يده في ثوبها ليمس ذلك فيشق عليها ، فوصفته بالمروءة وكرم الخلق . وقال الهروي : قال ابن الأعرابي : هذا ذم له ، أرادت : وإن اضطجع ورقد التف في ثيابه في ناحية ، ولم يضاجعني ليعلم ما عندي من محبته . قال: ولا بث هناك إلا محبتها الدنو من زوجها. وقال آخرون : أرادت أنه لا يفتقد أموري ومصالحي . قال ابن الأنباري : رد ابن قتيبة على أبي عبيد تأويله لهذا الحرف ، وقال : كيف تمدحه بهذا ، وقد ذمته في صدر الكلام ؟ قال ابن الأنباري : ولا رد على أبي عبيد ، لأن النسوة تعاقدن ألا يكتمن شيئا من أخبار أزواجهن ، فمنهن من كانت أوصاف زوجها كلها حسنة فوصفتها ، ومنهن من كانت أوصاف زوجها قبيحة فذكرتها ، ومنهن من كانت أوصافه فيها حسن وقبيح فذكرتهما . وإلى قول ابن الأعرابي وابن قتيبة ذهب الخطابي وغيره واختاره القاضي عياض . 7- هكذا وقع في هذه الرواية ( غياياء ) بالغين المعجمة ، أو ( عياياء ) بالمهملة ، وفي أكثر الروايات بالمعجمة ، وأنكر أبو عبيد وغيره المعجمة ، وقالوا : الصواب المهملة ، وهو الذي لا يلقح ، وقيل : هو العنين الذي تعيبه مباضعة النساء ، ويعجز عنها . وقال القاضي وغيره : غياياء بالمعجمة صحيح ، وهو مأخوذ من الغياية ، وهي الظلمة ، وكل ما أظل الشخص ، ومعناه لا يهتدي إلى سلك ، أو أنها وصفته بثقل الروح ، وأنه كالظل المتكاثف المظلم الذي لا إشراق فيه ، أو أنها أرادت أنه غطيت عليه أموره ، أو يكون غياياء من الغي ، وهو الانهماك في الشر ، أو من الغي الذي هو الخيبة . قال الله تعالى :{فسوف يلقون غيا} وأما (طباقاء ) فمعناه المطبقة عليه أموره حمقا ، وقيل : الذي يعجز عن الكلام ، فتنطبق شفتاه ، وقيل : هو العيي الأحمق الفدم . وقولها : ( شجك ) أي جرحك في الرأس ، فالشجاج جراحات الرأس ، والجراح فيه وفي الجسد . وقولها : (فلك) الفل الكسر والضرب . ومعناه أنها معه بين شج رأس ، وضرب ، وكسر عضو ، أو جمع بينهما . وقيل : المراد بالفل هنا الخصومة وقولها : (كل داء له داء) أي جميع أدواء الناس مجتمعة فيه . 8- الزرنب نوع من الطيب معروف. قيل : أرادت طيب ريح جسده ، وقيل : طيب ثيابه في الناس وقيل : لين خلقه وحسن عشرته . والمس مس أرنب صريح في لين الجانب، وكرم الخلق . 9- هكذا هو في النسخ ( النادي ) بالياء ، وهو الفصيح في العربية ، لكن المشهور في الرواية حذفها ليتم السجع . قال العلماء : معنى رفيع العماد وصفه بالشرف ، وسناء الذكر . وأصل العماد عماد البيت ، وجمعه عمد ، وهي العيدان التي تعمد بها البيوت ، أي بيته في الحسب رفيع في قومه . وقيل : إن بيته الذي يسكنه رفيع العماد ليراه الضيفان وأصحاب الحوائج فيقصدوه ، وهكذا بيوت الأجواد. وقولها : طويل النجاد بكسر النون تصفه بطول القامة ، والنجاد حمائل السيف ، فالطويل يحتاج إلى طول حمائل سيفه ، والعرب تمدح بذلك . قولها : ( عظيم الرماد ) تصفه بالجود وكثرة الضيافة من اللحوم والخبز ، فيكثر وقوده ، فيكثر رماده . وقيل : لأن ناره لا تطفأ بالليل لتهتدي بها الضيفان ، والأجواد يعظمون النيران في ظلام الليل ، ويوقدونها على التلال ومشارف الأرض ، ويرفعون الأقباس على الأيدي لتهتدي بها الضيفان . وقولها : ( قريب البيت من النادي ) قال أهل اللغة : النادي والناد والندى والمنتدى مجلس القوم ، وصفته بالكرم والسؤدد ، لأنه لا يقرب البيت من النادي إلا من هذه صفته ؛ لأن الضيفان يقصدون النادي ، ولأن أصحاب النادي يأخذون ما يحتاجون إليه في مجلسهم من بيت قريب النادي ، واللئام يتباعدون من النادي . 10- معناه أن له إبلا كثيرا فهي باركة بفنائه ، لا يوجهها تسرح إلا قليلا قدر الضرورة ، ومعظم أوقاتها تكون باركة بفنائه ، فإذا نزل به الضيفان كانت الإبل ، حاضرة ؛ فيقريهم من ألبانها ولحومها . والمزهر بكسر الميم العود الذي يضرب ، أرادت أن زوجها عود إبله إذا نزل به الضيفان نحر لهم منها ، وأتاهم بالعيدان والمعازف والشراب ، فإذا سمعت الإبل صوت المزهر علمن أنه قد جاءه الضيفان ، وأنهن منحورات هوالك . هذا تفسير أبي عبيد والجمهور . وقيل : مباركها كثيرة لكثرة ما ينحر منها للأضياف ، قال هؤلاء : ولو كانت كما قال الأولون لماتت هزالا ، وهذا ليس بلازم ؛ فإنها تسرح وقتا تأخذ فيه حاجتها ، ثم تبرك بالفناء : وقيل : كثيرات المبارك أي مباركها في الحقوق والعطايا والحمالات والضيفان كثيرة ، مراعيها قليلة ؛ لأنها تصرف في هذه الوجوه . قاله ابن السكيت . قال القاضي عياض : وقال أبو سعيد النيسابوري : إنما هو إذا سمعن صوت المزهر بضم الميم ، وهو موقد النار للأضياف . قال : ولم تكن العرب تعرف المزهر بكسر الميم الذي هو العود إلا من خالط الحضر . قال القاضي : وهذا خطأ منه ؛ لأنه لم يروه أحد بضم الميم ، ولأن المزهر بكسر الميم مشهور في أشعار العرب ، ولأنه لا يسلم له أن هؤلاء النسوة من غير الحاضرة ، فقد جاء في رواية أنهن من قرية من قرى اليمن . 11- هو بتشديد الياء من ( أذني ) على التثنية ، والحلي بضم الحاء وكسرها لغتان مشهورتان . والنوس بالنون والسين المهملة الحركة من كل شيء متدل ، يقال منه : ناس ينوس نوسا ، وأناسه غيره أناسة ، ومعناه حلاني قرطة وشنوفا فهو تنوس أي تتحرك لكثرتها 12- قال العلماء : معناه أسمنني ، وملأ بدني شحما ، ولم ترد اختصاص العضدين ، لكن إذا سمنتا سمن غيرهما . قولها : ( وبجحني فبجحت إلي نفسي) هو بتشديد جيم ( بجحني ) فبجحت بكسر الجيم وفتحها لغتان مشهورتان ، أفصحهما الكسر ، قال الجوهري : الفتح ضعيفة ، ومعناه فرحني ففرحت ، وقال ابن الأنباري : وعظمني فعظمت عند نفسي . يقال : فلان يتبجح بكذا أي يتعظم ويفتخر . 13- قولها : ( في غنيمة ) بضم الغين تصغير الغنم ، أرادت أن أهلها كانوا أصحاب غنم لا أصحاب خيل وإبل ؛ لأن الصهيل أصوات الخيل ، والأطيط أصوات الإبل وحنينها ، والعرب لا تعتد بأصحاب الغنم ، وإنما يعتدون بأهل الخيل والإبل . و قولها : ( بشق)، هو بكسر الشين وفتحها ، والمعروف في روايات الحديث والمشهور لأهل الحديث كسرها ، والمعروف عند أهل اللغة فتحها . وقولها : ( ودائس ) هو الذي يدوس الزرع في بيدره . قال الهروي وغيره : يقال : داس الطعام درسه ، وقيل : الدائس الأبدك . قولها : ( ومنق ) هو بضم الميم وفتح النون وتشديد القاف ، ومنهم من يكسر النون، والصحيح المشهور فتحها . قال أبو عبيد : هو بفتحها قال : والمحدثون يكسرونها ، ولا أدري ما معناه . قال القاضي : روايتنا فيه بالفتح ، ثم ذكر قول أبي عبيد . قال : ابن أبي أويس بالكسر ، وهو من النقيق ، وهو أصوات المواشي . تصفه بكثرة أمواله ، ويكون منق من أنق إذا صار ذا نقيق ، أو دخل في النقيق . والصحيح عند الجمهور فتحها، والمراد به الذي يني الطعام أي يخرجه من بيته وقشوره ، وهذا أجود من قول الهروي : هو الذي ينقيه بالغربال ، والمقصود أنه صاحب زرع ، ويدوسه وينقيه. قولها: ( فعنده أقول فلا أقبح ) معناه لا يقبح قولي فيرد ، بل يقبل مني . ومعنى ( أتصبح) أنام الصبحة ، وهي بعد الصباح ، أي أنها مكفية بمن يخدمها فتنام . وقولها : ( فأتقنح ) وبالنون بعد القاف ، هكذا هو في جميع النسخ بالنون . قال القاضي : لم نروه في صحيح البخاري ومسلم إلا بالنون . وقال البخاري : قال بعضهم : فأتقمح بالميم . قال : وهو أصح . وقال أبو عبيد : هو بالميم . وبعض الناس يرويه بالنون ، ولا أدري ما هذا ؟ قال آخرون : النون والميم صحيحتان . فأيهما معناه أروى حتى أدع الشراب من شدة الري ، ومنه قمح البعير يقمح إذا رفع رأسه من الماء بعد الري قال أبو عبيد : ولا أراها قالت هذه إلا لعزة الماء عندهم . 14- قال أبو عبيد وغيره : العكوم الأعدال والأوعية التي فيها الطعام والأمتعة ، واحدها عكم بكسر العين . ورداح أي عظام كبيرة ، ومنه قيل للمرأة : رداح إذا كانت عظيمة الأكفال . فإن قيل : رداح مفردة ، فكيف وصف بها العكوم ، والجمع لا يجوز وصفه بالمفرد : قال القاضي : جوابه أنه أراد كل عكم منها رداح ، أو يكون رداح هنا مصدرا كالذهاب . قولها : ( وبيتها فساح ) بفتح الفاء وتخفيف السين المهملة أي واسع ، والفسيح مثله ، هكذا فسره الجمهور . قال القاضي : ويحتمل أنها أرادت كثرة الخير والنعمة . 15- المسل بفتح الميم والسين المهملة وتشديد اللام ، وشطبة بشين معجمة ثم طاء مهملة ساكنة ثم موحدة ثم هاء ، وهي ما شطب من جريد النخل أي شق ، وهي السعفة لأن الجريدة تشقق منها قضبان رقاق مرادها أنه مهفهف خفيف اللحم كالشطبة ، وهو مما يمدح به الرجل ، والمسل هنا مصدر بمعنى المسلول أي ما سل من قشره ، وقال ابن الأعرابي وغيره : أرادت بقولها : ( كمسل شطبة ) أنه كالسيف سل من غمده . قولها : ( وتشبعه ذراع الجفرة) الذراع مؤنثة ، وقد تذكر والجفرة بفتح الجيم وهي الأنثى من أولاد المعز ، وقيل : من الضأن، وهي ما بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمها ... والمراد أنه قليل الأكل ، والعرب تمدح به . 16- قولها : ( طوع أبيها وطوع أمها ) أي مطيعة لهما منقادة لأمرهما . قولها : ( وملء كسائها ) أي ممتلئة الجسم سمينة . وقالت في الرواية الأخرى : ( صفر ردائها ) بكسر الصاد ، والصفر الخالي ، قال الهروي : أي ضامرة البطن ، والرداء ينتهي إلى البطن . وقال غيره : معناه أنها خفيفة أعلى البدن ، وهو موضع الرداء ، ممتلئة أسفله ، وهو موضع الكساء ، ويؤيد هذا أنه جاء في رواية : ( وملء إزارها) . قال القاضي : والأولى أن المراد امتلاء منكبيها ، وقيام نهديها بحيث يرفعان الرداء عن أعلى جسدها ، فلا يمسه فيصير خاليا بخلاف أسفلها . قولها : ( وغيظ جارتها) قالوا : المراد بجارتها ضرتها ، يغيظها ما ترى من حسنها وجمالها وعفتها وأدبها . وفي الرواية الأخرى : ( وعقر جارتها ) هكذا هو في النسخ ( عقر ) بفتح العين وسكون القاف . قال القاضي : كذا ضبطناه عن جميع شيوخنا . قال : وضبطه الجياني ( عبر ) بضم العين وإسكان الباء الموحدة ، وكذا ذكره ابن الأعرابي ، وكأن الجياني أصلحه من كتاب الأنباري ، وفسره الأنباري بوجهين : أحدهما أنه من الاعتبار أي ترى من حسنها وعفتها وعقلها ما تعتبر به ، والثاني من العبرة وهي البكاء أي ترى من ذلك ما يبكيها لغيظها وحسدها ، ومن رواه بالقاف فمعناه تغيظها ، فتصير كمعقور. وقيل : تدهشها من قولها عقر إذا دهش 17- قولها : ( لا تبث حديثنا تبثيثا ) هو بالباء الموحدة بين المثناة والمثلثة أي لا تشيعه وتظهره ، بل تكتم سرنا وحديثنا كله ، وروي في غير مسلم ( تنث ) ، وهو بالنون ، وهو قريب من الأول ، أي لا تظهره . قولها : ( ولا تنقث ميرتنا تنقيثا ) الميرة الطعام المجلوب ، ومعناه لا تفسده ، ولا تفرقه ، ولا تذهب به ومعناه وصفها بالأمانة . قولها : ( ولا تملأ بيتنا تعشيشا ) هو بالعين بالمهملة ، أي لا تترك الكناسة والقمامة فيه مفرقة كعش الطائر ، بل هي مصلحة للبيت، معتنية بتنظيفه . وقيل : معناه لا تخوننا في طعامنا في زوايا البيت كأعشاش الطير وروي في غير مسلم ( تغشيشا ) بالغين المعجمة من الغش ، وقيل في الطعام ، وقيل : من النميمة أي لا تتحدث بنميمة . 18- قولها : ( والأوطاب تمخض ) هو جمع وطب بفتح الواو وإسكان الطاء ، وهو جمع قليل النظير . وفي رواية في غير مسلم : ( والوطاب)، وهو الجمع الأصلي ، وهي سقية اللبن التي يمخض فيها . وقال أبو عبيد : هو جمع وطبة . 19- قولها : ( يلعبان من تحت خصرها برمانتين ) قال أبو عبيد : معناه أنها ذات كفل عظيم ، فإذا استلقت على قفاها نتأ الكفل بها من الأرض حتى تصير تحتها فجوة يجري فيها الرمان . قال القاضي : قال بعضهم : المراد بالرمانتين هنا ثدياها ، ومعناه أن لها نهدين حسنين صغيرين كالرمانتين . قال القاضي : هذا أرجح لا سيما وقد روي : من تحت صدرها ، ومن تحت درعها ، ولأن العادة لم تجر برمي الصبيان الرمان تحت ظهور أمهاتهم ، ولا جرت العادة أيضا باستلقاء النساء كذلك حتى يشاهده منهن الرجال . 20- قولها : ( فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا ) أما الأول فبالسين المهملة على المشهور ، وحكى القاضي عن ابن السكيت أنه حكى فيه المهملة والمعجمة . وأما الثاني فبالشين المعجمة بلا خلاف ، فالأول معناه سيدا شريفا ، وقيل : سخيا ، والثاني هو الفرس الذي يستشري في سيره أي يلح ويمضي بلا فتور ، ولا انكسار . وقال ابن السكيت : هو الفرس الفائق الخيار . قولها : ( وأخذ خطيا ) هو بفتح الخاء وكسرها ، والفتح أشهر ، ولم يذكر الأكثر غيره ، وممن حكى الكسر أبو الفتح الهمداني في كتاب الاشتقاق . قالوا : والخطي الرمح منسوب إلى الخط قرية من سيف البحر أي ساحله عند عمان والبحرين . قال أبو الفتح : قيل لها : الخط لأنها على ساحل البحر ، والساحل يقال له الخط ؛ لأنه فاصل بين الماء والتراب ، وسميت الرماح خطية لأنها تحمل إلى هذا الموضع، وتثقف فيه . قال القاضي : ولا يصح قول من قال : إن الخط منبت الرماح . قولها : ( وأراح علي نعما ثريا ) أي أتى بها إلى مراحها بضم الميم هو موضع مبيتها . والنعم الإبل والبقر والغنم ، ويحتمل أن المراد هنا بعضها وهي الإبل ، وادعى القاضي عياض أن أكثر أهل اللغة على أن النعم مختصة بالإبل ، والثري بالمثلثة وتشديد الياء الكثير من المال وغيره ، ومنه الثروة في المال وهي كثرته . قولها : ( وأعطاني من كل رائحة زوجا ) فقولها ( من كل رائحة ) أي مما يروح من الإبل والبقر والغنم والعبيد . وقولها ( زوجا ) أي اثنين ، ويحتمل أنها أرادت صنفا ، والزوج يقع على الصنف ، ومنه قوله تعالى (وكنتم أزواجا ثلاثة) قولها في الرواية الثانية : (وأعطاني من كل ذابحة زوجا) . هكذا هو في جميع النسخ ( ذابحة ) بالذال المعجمة وبالباء الموحدة أي من كل ما يجوز ذبحه من الإبل والبقر والغنم وغيرها ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة . قوله : ( ميري أهلك ) بكسر الميم من الميرة ، أي أعطيهم وأفضلي عليهم وصليهم . 21- صحيح البخاري (5/1988ح4893) كتاب النكاح. باب حسن المعاشرة مع الأهل، صحيح مسلم (4/1896ح2448) كتاب فضائل الصحابة. باب ذكر حديث أم زرع[والتعليقات مختارة من شرح النووي على مسلم] . |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حجية قول الصحابي | ابن الوادي | منتدى المكتبات والدروس | 9 | 11-06-2010 10:32 PM |
حجية مفهوم المخالفة ( بحث تخرج ) | ابن الوادي | منتدى المكتبات والدروس | 10 | 07-29-2010 03:04 AM |
حديث الأسبوع(2)آية أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم | اليعقوبي | المنتدى الإسلامي | 3 | 06-22-2010 04:58 PM |
حديث الأسبوع | اليعقوبي | المنتدى الإسلامي | 9 | 05-14-2009 09:09 PM |