كنوز علمية يكاد الأرض أن يبلعها

أخي الحبيب أمح
أحبك الله ورفعك مكانا عليا ثم اعلم أن لكل مقام مقالا ، ومقام خطابك قد يختلف عن مقام خطاب كثيرين ، لأنك تعرفني جيدا ....... ، وأحسنت في كل ما ذكرت بل وأبدعت
ولن أعلق على شيء من تعليقك إلا واحدة - إذ لا أبالي لو كانت الكلمة الأخيرة لك
وهي الملاحظة السابعة : ( قضية جيل محمد بن يوسف ) فلابد من توضيحها وهي: أني قلت جيل محمد غير معرف بكسر الراء بل ولا معروف لما ذا ؟ لأن الجيل عبارة عن طبقة من الناس في طبقة زمنية محددة ، وأنت الآن من خلال هذا الموقع تريد أن تعرف بجيل محمد
فلنتفق على ما يلي
جيل محمد ليس معروفا عند القراء إطلاقا إلا قراء ( بعض ) السوقيين منهم أمح والكاتب - وقليل هم - هذا في السوقيين فكيف بجمهور القراء ، وليس كما لوقلت جيل شوقي وجيل البارودي فحيث قلت ذلك عرف الأدباء معناه ، بل وقد يكون نقصا فيمن ينتمي إلى الأدب أن لايعرفه
لأن البارودي معروف وطبقة الزمنية معروفة ، وليس كذلك محمد ولا الحاج ولا ..............الذي هو من جيله ولا غيرهما ولا الجيل شيخ جيلهما ولا الذي هو جد جيلهما ، ممن أكلت الصحراء سمعته فالتعريف بغير المعرف ليس تعريفا هذا إذا كان الكلام مقصورا على السوقيين فإن عممته وأردت أنهم من جيل زمني في أدباء العالم يبقى أيضا أنهم نقطة غير معروفة من بحر معلوم
وأخيرا لا أخالفك في إبداعه وأشاركك الافتخار به ولكن ليس هذا محل ذكره
هذا : وأما اعتبار محمد وحده جيلا في الأدب فأظن أنه سيضطرنا إلى الرجوع إلى معنى الجيل في القواميس ولا أهديك القاموس وعندك القاموس ....
أخي الحبيب امح : أشكرك على غيرتك على الأدب السوقي ونحن معك في الغيرة وسنلتقي قريبا عبر خطة أدبية محكمة سوقية نكتبها ونرسلها إليك وتضيف فيها - ماشئت -أنت وبقية إخوانك ونترقب فيها إبداعك
هذا في الأدب السوقي كدراسة منهجية محكمة مقننة ذات وزن جماعي
ومبدئيا أفتخر بأنه يعتبر من حلقاتها المحكمة كتابك الإخوانيات
هذا ما أردنا توضيحه
أما لو أخذت قصيدة وحللتها أورسالة وشرحتها أو أنشأت مقامة وأبدعت فيها أو قارنت بين محمد والبارودي أو تكلمت بكل ما شئت في الأدب والتاريخ أو تكلمت على ثقافة الأشوريين وغيرهم فأنت وذاك - أي في موقعك هذا -، إنما أردنا شيئا يشبه التنظيم والترتيب فيما قدرنا عليه ، وأظن أنه متى أمكن فهو أفضل - ولا سيما بين مجموعة واحدة يعرف بعضها بعضا بكل ما تعنيه المعرفة -
الأخ الحبيب أشكرك على تقبلي وتحملي ولك مثل ذلك ،