|
||||||
| المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
|
بسام الهلسه
01/01/2008 لو كان أبو العلاء المعري منتسباً لأمة أُخرى، لاحتل مكانة عالية بين أعلام النهضة الكبار في الأدب والفكر والثقافة في العالم، لكن الأمم المستضعفة والمتخلفة –شأن العرب والمسلمين اليوم- لا تدفع الثمن من حاضرها البائس فقط، بل من ماضيها المتألق أيضاً! وهي لا تعاني من إنكار وجحود الآخرين لها فحسب، بل ومن عدم تقديرها واحترامها هي لذاتها.. وهو الأمر الذي لا بد منه –احترام الذات- (بدون ادعاء أو تجاهل لمنجزات الآخرين طبعاً)، للأمم وللجماعات وللأفراد على السواء، إذا ما أرادوا أن يكون لهم شأن في الوجود، بل حتى إذا ما أرادوا أن يؤسسوا لوجود حي فاعل. كان شيخ المعرة الذي رحل قبل 950 عاماً، من أكثر الشخصيات نفاذ بصيرة في عصره وفي تاريخنا عموماً، وهو الضرير الذي فقد بصره صغيراً في الرابعة من عمره. فإضافة إلى الثقافة الموسوعية التي استوعبتها حافظته الهائلة، وذكائه الحاد، وسرعة بديهته، عبر المعري عن شخصية متميزة فريدة في الأدب والفكر العربي-الإسلامي، شكلت انقلاباً على الثقافة السائدة في عصره، والتقاليد التي أرساها من سبقوه. وإذا كان قد تأثر بالمتنبي في مطلع حياته، كما يتبدى في ديوانه الأول "سقط الزند"، وكما يتبدى من شرحه لديوانه وتخصيصه بلقب "الشاعر"، فسرعان ما قطع مع التقاليد الشعرية العربية التي وظفت الشعر للتكسب ولطلب الحظوة والمال، ليكرس شعره للتعبير عن تجربته الخاصة وتأملاته ونظراته في الحياة والناس والوجود.. وهي نظرات وتأملات أعلت من قيمة ودور العقل في زمن عمت فيه الخرافات والجهل، واحتفت بالمعرفة والأحكام القائمة على الخبرة والمعاينة الحية للواقع. وخلافاً للشعراء (وللمثقفين أيضاً) الذين "يقولون ما لا يفعلون" قدم المعري نموذج المفكر والأديب الذي توافق أفعاله أقواله، وتتطابق أقواله مع أفكاره ومعتقداته. وكانت حياته منذ اعتزاله في داره في المعرة، إثر عودته من بغداد ووفاة أمه، ترجمة صادقة لقناعاته التي عاشها بإخلاص مميز إلى الحدود القصوى.. وهي حالة فريدة في الأدب العربي وفي الأدب الإنساني عموماً. عاش المعري (973م-1057م) في أوان شيخوخة الحضارة العربية الإسلامية وأفولها، بعد قرنين زاهيين (التاسع والعاشر الميلادي- الثالث والرابع الهجري) عدَّهما العلامة "آدم متز" قرني النهضة العربية الإسلامية. وبحسه الرهيف وتبصراته الثاقبة، أدرك بؤس ما آل إليه المسلمون، وتفاهة ما هم فيه وعليه يتكالبون... وبدل أن يشكو الزمان ويندبه ويصارعه لأنه لم يعطه ما يستحق كما فعل المتنبي، نراه وقد نبذه لأنه لا يستحق، بل هو موضع شبهة: إن رابنا الدهرُ بأفعاله فكلنا بالدهر مرتابُ! وهو موقف أسبغه على الحياة أيضاً التي لم ير فيها سوى عناء موصول غير جدير بالمجاهدة، وتساوى لديه النواح والغناء: غير مجدٍ في ملتي واعتقادي نوح باكٍ ولا ترنمُ شادي وهو أيضاً ما جسده في سلوكه الاعتزالي الذي امتد نحواً من أربعين سنة لم يغادر فيها داره سوى مرة واحدة اضطراراً ليتوسط لأهل المعرة لدى قائد أراد مهاجمتها (ابن مرداس): أراني في الثلاثة من سجوني فلا تسأل عن الخبر النبيثِ لفقدي ناظري ولزوم بيتي وكون النفسِ في الجسد الخبيثِ وإذ ذهب في قناعاته إلى حد "لزوم ما لا يلزم" فقد امتنع عن تناول اللحم وما ينتجه الحيوان والطير، وعاش نباتياً متقشفاً، زاهداً في الحياة التي بدت له الرغبة فيها جهلاً: رغبنا في الحياة لفرط جهل وفقدُ حياتنا حظٌ رغيبُ! ولم يكن موقفه من الناس في عصره إلا استئنافاً لموقفه من الحياة، بل ربما كان الأساس الذي انطلق منه: يحسُنُ مرأى لبني آدمٍ وكلهم –في الذوق- لا يَعذَبُ! ما فيهمو برٌ ولا ناسكٌ إلا إلـى نفـع لـه، يجـذبُ أفضل من أفضلهم، صخرةٌ لا تظلـمُ الناس، ولا تكـذبُ! قلتُ: في عصره، لأننا نعرف رأيه في السابقين من داليته المشهورة: خفف الوطأ، ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد! وهو كلام لا يصدر إلا عن نفس شفيفة رفيقة تفيض بالحب.. وهو ما يؤكده لنا سلوك الشيخ العالم الذي لم تدفعه مواقفه للإنطواء السلبي، ولم يعنِ اعتزاله نبذ الناس وبغضهم، وهو ما نعرفه جيداً من حلقات الدروس التي كرسها لطالبي العلم، ومن عديد المؤلفات التي وضعها وصنفها، والتي شكل بعضها فتحاً في مجاله مثل "رسالة الغفران" التي تناقلتها لغات الأمم بحفاوة وتقدير. وهذه مآتٍ لا يأتيها إنسان لا مبالٍ، بل إنسان وعلامة كبير يشعر بعمق وعظم مسؤوليته تجاه الحقيقة، وتجاه العلم انتاجاً وتبليغاً.. ولم تطفئ عزيمته الماضية، نيران الحقد والدسائس والافتراءات التي أوقدها حاسدوه الصغار.. وظل سراجه مضيئاً حتى آخر خفقة من قلبه، وحينما رقد رقدته الأخيرة، رثاه ثمانون شاعراً.. فيما نقش على شاهدة قبره بيت شعره المبرِّح: هذا جناه أبي عَلَيَّ ومـا جنيتُ علـى أحـد! رحم الله أبا العلاء، ضاقت الأرض على سعتها بجسمه (بل قل: بنفسه الكبيرة) فالتمس العزاء لدى خالقه: مَحَلُّ الجسم في الغبراء: ضنك ولكن عفو خالقنا: رَحِيبُ.. منقــــــــــــــــــــــــــول
|
|
|
#2 |
![]() |
اقتباس:
من وصفتهم بالامم الاخرى :الانعام بل هم اضل لا يحتاجون الى انتماء يكون سببا لتعظيم احد فانهم اقاموا للشيطان_ولا اصل له فيهم ولا فصل_ محافل للتعظيم والتبجيل ،ومعابد للتقرب ،وسكبوا الدموع والعبرات اسى على حاله، فهو شهيد الراي وضحية الدكتاتورية و القهر ،ولم يهنأ بالهم حتى رفعوا راية الحرب،طلبا للثار فجابهوا الرب العظيم الجليل بكل شائبة وشائنة ،واقروا عين الشيطان اخيرا بان جحدوا رب العباد،واقاموا خصمه مقامه،ونادوا باعلى اصواتهم في اذان( الامم الضعيفة المتخلفة) كما يحلو لهم تسميتها:الافهكذا يكون تبجيل العظماء. وصدق الرب الجليل الكريم:ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءا..... وزنديق المعرة ان كان صادقا في دعواه الرحمة والحب والاخاء والسلام،فهو ممن حق عليه قول الله تعالى: قل هل ننبؤكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. واني اشهد الله ببغضي لاعمى البصر والبصيرة هذا ، واهمس في اذن كل مؤمن غيور فاقول: مهلا ،فان هذا الميت لا يستحق ذلك العزاء ملحوظة: بعض الناس لا يطيب له المقام الا اذا لاك بلسانه قبيح الالفاظ ذما في حق العرب وتلك والله مزلة ومعثرة بل ومقبرة يخشى ان يهوي صاحبها في النار سبعين خريفا،جزاء وفاقا على ما حصد لسانه. فكيف اذا تعدى الامر الى المسلمين خير امة اخرجت للناس ،الا فليتنبه الاخوة الناقلون لذلك ولا يقعوا في حبائل المنافقين فان العرب والعربية ستر وحائل دون الاسلام والمسلمين،ومن هتك الستر فقد امتد الى ما دونه ومن حام حول الحمى يوشك ان يقع فيه والله المستعان والحمد لله رب العالمين |
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 07-13-2010 الساعة 10:21 AM
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|