|
المنتدى التاريخي منتدى يهتم بتاريخ إقليم أزواد . |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
كم تقتضي بذاك من إخاء***وبذل كل الخير والسخاء
وتقتضي رضا بغير سخط ***تنئى بنا عن بطر أو غمط أخوة يكفيك منها أنها *** في الذكر والسنة أقصى منتهى أخوة أسسها الأسلاف *** وشيدتها السادة الأخلاف أخوة تجعلنا مثل الجسد***وفي سبيل الله كلنا أسد أخوة على اشتباك لايفك *** ولاامتضاغ عرض بعضنا بفك (كم تقتضي)أي تلك الرسالة (بذاك ) أي بما تقدم من موجباتها ومؤكداتها الشرعية والعرفية، واقعية ومئالية (من إخاء) بينكم يامعشر السوقيين (وبذل كل الخير ) بجميع أشكاله وأنواعه فيما بينكم، وأقله وأصعبه :تطهير القلوب،فمن لم تتيسر له التحلية فليركن إلى التخلية، والخير اسم جامع لكل ما تحبه النفس ويدخل فيهاالسرور والسعادة من صنوفات المباحات (والسخاء ) أي بالخير، تأكيد للمعنى المتقدم لا تأسيس قال الشاعر أخاك اخاك إن من لا أخا له ***كساع إلى الهيجا بغير سلاح وقال آخر إن اخاك الحق من كان معك *** ومن يضر نفسه لينفعك ومن إذا ريب الزمان صدعك*** شتت فيك شمله ليجمعك وقال آخر أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد*** كسيف لعمرو لم تخنه مضاربه (وتقتضي ) أي الأخوة في الله (رضا ) ما بقي الاخ المسلم على الجادة الصحيحة من الاتباع، ولايحل هجر المسلم اكثر من ثلاثة أيام كما في الحديث الصحيح ، ولا حمل الغل له، وقد تكلم العلماء عن هجر أصحاب البدع ،كلاما طويلا لا يسعه المقام ، لكن أردنا أن ننبه على أن الأخوة في الله ، قبيح إذا أسست فيه ان تنحل عراها إلا من أجله (بغير سخط ) يتخللها أثناء قيامها، (تنئى بنا) تبعد بنا( عن بطر) كبر ( أو غمط) تنقيص أقدار الناس، ولابد هنا من وقفة جادة وهي أن مما ابتليت به المجتمعات القبلية أن كل إنسان يرى نفسه اعظم وازكى من الآخر قدرا، مما تتسرب منه بين الأحباب والإخوة أشياء لا تساعد على بقاء نسق وحدتهم منتظما ، وينبغي لنا نحن السوقيين أن نتذكر دائما أن أمورنا التي نتشرف بها مبنية على الضعة لله والاستكانة له وعدم الاستكبار والاستعلاء، فقد كان سلفنا ـ رحمهم الرحمن ـ يكفيهم من المناقب ما يوصلهم إلى ربهم ، يجدون العزة في السجدة لله آخر الليل عندما يستل البطل المغامر سيفه ، ويجدون المجد في إمعان النظر في افتراع عويصات المسائل ، ونشر الخير ، ذلك مجدهم وعزتهم قديما وحديثا ، وهو تضعف منهم لربهم لاضعف منهم لابن آدم ،وجماع ما يصبون إليه: إيصال رسالة محمد صلى الله عليه وسلم على ما أداهم إليه فهمهم للدين ، وبناء على ما عندهم من الآلات العلمية (ولهم في نشر دين الله في *** قطرهم دور إذا عد، يطول (أخوة يكفيك منها) أي من قوة أساسها ومن إلحاح المطالبة بها( أنها في الذكر) اي القرءان الكريم قال تعلى "إنا نحن نزلنا الذكروإنا له لحافظون "(والسنة) النبوية الصحيحة وإطلاق السنة على منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ورد في غير ما مكان من كلامه قال صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي) قال لبيد العامري ................... ولكل قوم سنة وإمامها ( أقصى منتهى ) أي أقصى ما دعتنا إليه الشريعة في سياستنا الاجتماعية فيما بيننا عامة وكلما كانت أخص كما بينكم ازدادت تأكدا (أخوة )قديمة فيما بينكم (أسسها الأسلاف) قديما وحديثا ، ومنذ دخولهم لبلاد التكرور لازالوا يؤكدنها بشتى أنواع التوكيد ونشر الفضيلة فيما بينهم ، ولا تعدم أية قبيلة من قبائلهم على مر العصور من يسعى في زيادة بناء تلك الأخوة والإشادة بها، وقد استفادوا في ذلك محبة عظيمة ،فيما بينهم وتشابكت بينهم أرحام يجب عليكم أن تتعلموها؛لأن ما لايتم الواجب إلا به فهو واجب والوسائل لها أحكام الغايات؛لتصلوهاو لتعلموا أنكم شيء واحد قال عمر بن الخطاب (تعلموا من انسابكم ماتصلون به ارحامكم )وقد ورد في بعض الطرق مرفوعا ، لم يؤسسها الأسلاف إلا لأغراض صحيحة لا لأغراض سيئة ، فمن قرأ التاريخ السوقي بجد، واهتم بشأن القوم سيدرك أنهم مثل عال في حياتهم الاجتماعية والسياسية فيما بينهم ، ولابد أن تعلموا أنه لا ينبغي لنا وقد خلفونا على البناء أن نسعى في هدم شرفاته ، ولا أن نلهث وراء الطائفية سواء كانت عصبية أو كلكلية (كل كذا ) بل ولادينية، ينبغي أن نعلم أن صلاح ذات بيننا من آكد الواجبات التي أمر الله بها (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) وفساد ذات البين هي الحالقة ، إن الهدم اسهل من البناء ، فلا بد أن نستشعر المسئولية العظيمة ونحترم أنفسنا وواقعنا وتاريخنا ومستقبلنا ومكانتنا الوسطى بين الجيران الأحباب الأوفياء الحفظة للعهود و...و... وان نعلم أننا نحتاج إلى رجال فاعلين اكثر من حاجتنا إلى رجال قائلين ـ وإن كان القول أيضا ما شبعنا منه ـ ولابد أن يكونا معا "القول والفعل بالحسنى" ولا تنسوا يا أحبابي قرب الأجل ، وأن ما يتنازع عليه الناس من الدنيا فان تالف هالك ، والبقاء للعمل الصالح (والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا) (وشيدتها) من الشيد، وهو ما يطلى به البناء ( السادة الأخلاف) ممن بعد الأجداد الاولين ، والكلام عن ذلك طويل ، ولكن أقف وقفة إكبار وإعجاب ببعض ما قام به الأخلاف من التجاوب والتناسق والتعاون والتكافل والتكالُف(من الكلفة المادية والمعنوية ) في ملتقى (تين اهم ) وغير ذلك كثير، استطيع ان اعطي امثلة ، (أخوة تجعلنا مثل الجسد) الواحد كما ورد في الحديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، جسد واحد ينتصر للحق ولا ينتصر للباطل ومن الباطل: أن تنتصر لخطإ فلان ؛ لانه ابن عمك أو قبيليك أو إقليميك أو مذهبيك ، الحق أحق أن يتبع (وفي سبيل الله كلنا أسد) اي لابد لنا من الشجاعة في إيصال رسالة محمد صلى الله عليه وسلم شجاعة الأسد بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بعيدا عن جهل الجاهلين وغلو الغالين وتطرف المتطرفين ، من أراد أن يدين الله بما شرع، فليجرد نفسه من ذاتياته الشخصية ، وليعلم أن الله يرى قلبه ويعلم ما فيه ـ وإن سحر أبصار الناس بما تيسر له من حبائل ـ، وأذكر بأن الرياء والسمعة ونحوها من أمراض القلب ، فلنتق الله ، وليكن عملنا له ، فإن فاتتنا الدنيا رزقنا الآخرة (أخوة على اشتباك)كاشتباك الأصابع ( لايفك)بالأراجيف ولا إساءة الظنون ولا بالفهوم السلبية فلابد أن تلتمس لأخيك أحسن المخارج فإن الامور العظيمة جديرة أن لا تنحل عراها بأشياء بسيطة ، ولابد من مزيد الرزانة والعقل ، وسمي العقل بذلك ؛لأنه يعقل صاحبه عن السفه كما يعقل الجمل بالعقال ، وما سمي السفه سفها إلا أخذا من (ثوب سفيه) وهو الشفاف ، فلننتبه لعقولنا ، فإننا ورثة رجال جبال (ولاامتضاغ عرض بعضنا) ولا عرض غيرنا من المسلمين بالجرح( بفك )"أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا " اتقوا الغيبة فإنها أم البلايا، واتقوا النميمة فإنه لايدخل الجنة قتات ، اتقوا الكلام فيما لا يعني ؛فإنه من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .اللهم اجعلني وإخواني ممن وفقتهم لما تحب وترضى ![]()
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq]
آخر تعديل أبوعبدالله يوم
05-26-2010 في 10:55 AM.
|
![]() |
#2 |
مشرف المنتدى العام
![]() ![]() |
![]()
الاديب الشريف الادرعي ارجوزة جميلة وشرح جميل فانا كما قال ابو عبد الرحمن ابصملك على العشرة واعتذر عن التأخير ولكن الامر كما قلت ان رسالتك رسالتنا جميعن وتقبل تحياتي ومروري
:nic105: |
![]()
إذا انت لم تنفع بودك اهله ولم تنكى بالبؤسى عدوك فابعدي
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 05-26-2010 الساعة 11:07 AM
![]() |
![]() |
#3 |
عضو مؤسس
![]() ![]() |
![]()
أخوة تجعلنا نحيا على ***بذر المحبة، فنحصد العلى
أخوة تمضي بنا إلى الأبد***لاتحتفي بالخِطإ ممن استبد أخوة تغفر ذنبا إن مضى ***فإنه مما به سبق القضا أخوة لم تعن بالتنقيب *** عن مثلب فضلا عن التعقيب اخوة تجعله أصما *** أعمى، على غير السداد ،عُمى أخوة أخوة موروثة *** هل بين أجدادكم مبثوثه؟ أخوة أخوة أخوة***مثل البنوة أو الأبوة يا أيها السوقي ياروح الجسد *** منها ومنها:نحر كوماء الحسد فإنها ما أنتجت إلا إذا *** علقت الحمل، وحملها أذى والحمد لله الذي لم يخلق***بالقلب مرعاها ولما تخلق منها ومنها: هجر كل ريبه ***كالنم ، أو كالذم أو كالغيبه والازدراء لأخ بلا سبب ***فامنعه فهو العار عقباه: السُّبب (أخوة تجعلنا نحيا على ***بذر المحبة) أي إن تلك الأخوة التي أدعوإليها تجعلنا دائما نسعى إلى غرس أسباب المحبة بيننا بكل الوسائل المتاحة وبكل الممكن ،ولن ينتج غراس المحبة إلا بذر التواصل ،فذلك من أسباب السعادة بين الإخوان أن يستهدفوا بناء المودة فيما بينهم (فنحصد العلى ) لأن من زرع قصب السكر جنى السكر ، لكن لو زرع الفلفل فما ذا يجني ؟ (أخوة تمضي بنا إلى الأبد ) أي إلى ما بقي من الزمن ، لا تبلى ولا تخلق ولا يسأم منها ولايفرق فيما بين أعضائها بأشياء تافهة بل ولا غيرها فالعاقل من عقله: أن يحفظ ما أمده الله به من ثروات قيمة، وأهمها إخوانك وأرحامك ، فلايمكنك أبدا تصنيع الإخوان ، نعم من الممكن تصنيع الأصدقاء (رب أخ لك لم تلده أمك)لكن إن فقدتك وأنت أنت مني بالمنزلة الفلانية فهل أجد من يسد مني تلك المنزلة ، إن ذلك لمحال ، فالأب واحد والعم واحد والإخوان كذلك وهكذا ... (لاتحتفي بالخِطإ) أي هذه الأخوة لا تعتبر مغنما أن يخطئ احد الإخوان خطئا عمدا، بل ولو وقع خطؤه عليك فارمه في سلة المهملات واستهدف الأخوة فإن فوائدها أهم من القصاص (وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) كثيرا ما يؤسفني في المجالس العامة لا أقول السوقية بل اقول كلها أن كثيرا من الناس يعجبه ان يطير بزلات إخوانه كل مطار، وينفخ في حبة لتصير قبة ، وفي شعرة حتى تصير جملا ـ بتشديد الميم ـ حبل السفينة ـ كما هو معلوم في أحد تفسيري الآية ـ (حتى يلج الجمل في سم الخياط )(ممن استبد ) أي انفرد بخطئه عن الصواب ،لاسيما إذا كان للخطإ مضاعفات وآلام اجتماعية لايمكن للإنسان ضبطها ، إذا اخطأ فيها فمن الاحتفاء بمثل ذلك التنمم به وتكراره على المسامع ونحو ذلك فإذا أخطأنا فلنعلم أن الخطأ قد يكون محاولة للوصول إلى الصواب ولنضع الهدف أمامنا ولننس الحاصل ، ثم إذا أخطأنا فلنتب إلى الله ولنستعف من إخواننا من نالته الإساءة فلايزيد ذلك لنا إلا تحاببا وتماسكا فكما أنه لا يخلو مجتمع من الأخطاء فكذلك لا يخلو من العافين (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) (أخوة تغفر ذنبا) من مقتضياتها التغاضي عن الاخوان وهفواتهم وذنوبهم تجاهك ( إن مضى )لامفهوم للشرط هنا؛ لأن المقصود أنها تغفره على كل حال ، وحتى في مجلس الإساءة ينبغي لك أن تتحلم والحلم بالتحلم ولا يفك حبوتك ورزانتك خطأ زيد ، فحيث قابلته بالخطإ استويتما فتصيران جميعا خطائين (فإنه مما به سبق القضا ) لأن ما حصل من أخيك حصل حصل، فاستعن بالله ولا تعجز، ولا تساعد عدوك وعدوه وعدو أبيكم آدم الشيطان على تسويق السوء بينكما ، وقد وصاك النبي صلى الله عليه وسلم وكررها عليك فقال :(لا تغضب لا تغضب لا تغضب) (أخوة لم تعن بالتنقيب *** عن مثلب) من أوصافها :عدم تتبع العثرات وعدم قراءة الناس بما أملاه الشيطان عليك فلان أتوقع أنه تصرف التصرف الفلاني لكذا وبالتالي أبني على ذلك كذا ، فلان ينظر إلي نظرات أستوحي منها كذا ، فلان بيننا وبينه كذا ، فلان بيننا وبين قومه كذا إن بني فلان فيهم كذا سبحان الله ! ما هذا يا أخي الكريم ؟! ما هذه التساؤلات الغريبة وغيرها ـ مما لا أطيل به من جملة مسموعاتي منذ أن شق سمعي قديما ـ ( فضلا عن التعقيب) هي هكذا ليس من صفاتها سبر المثالب فكيف باستثمارها والتحشية والتطرير والتعليق عليها؟ ، وإثارة النائرة بترويجها (اخوة تجعله ) أي السوقي المخاطب بالأولى والمسلم بوجه عام ( اصما،أعمى، على غير السداد )لا يسمع إلا الصواب ولا يبصر إلا الخير وهذا يسر على من يسره الله عليه (عُمى) شاملة ما بيننا لاسيما وقد اوتينا من وسائل تعميم إبقائها ما لم يوت من قبلنا مؤسسيها (أخوة أخوة موروثه)فاحرصوا عليها فإنها اهم من قصاصة ورقة، ولو وجدها الإنسان موروثة من ابيه عن جده عن جده عن جده عن جده عن جده ... لحفظها في مكان مكين، ولو أن أحدا سرقها ومزقها لقامت بينهما قائمة ، إن وجهة نظري أن ما بيننا من الميراث المعنوي أهم من ذلك التراث الذي نبكي عليه فإن أقيم قيمة له أن يدلنا على شيء من ذلك فلا أظنه يراد لذاته ، ومثلت بالتراث لعزته علي وعليكم ـ أحسبكم كذلك ـ (هل بين أجدادكم مبثوثه؟) استفهام تقريري ، إي ـورب الكعبة إنها لمبثوثة فقفوا معي وقفة خالدة لنحيي الأجداد تحية إكبار على ما قاموا به من تأسيسها وإشاعتها (أخوة )هي (أخوة أخوة ) يكفيها من المكانة أنها (مثل البنوة أو الأبوة) وأنت تعلم ما تقتضيه الثلاث من حنان وعطف ورحمة ومساندة والوقوف بالجانب حاشا من عق هذه وهذه وهذه ، ولن يكون منا ـ ما كنا ـ تفاؤلالا تأليا على الله (يا أيها)الأخ الحبيب الذي يفديه ما املك من نفيس غيره ، أقصد( السوقي ) نسبة إلى المعنى الموجود في ذهني لهذه الحقيقة العظيمة ـ ولا فخرـ لا إلى المكان فلا داعي للجوء إلى فلسفة المواطنة بعد ان أغناك الله بالنسب والرحم والعهد ، وحيث أريد المكان تعين سوق (تادمكة )لأنه الذي ننتسب إليه ( ياروح الجسد) مني( منها)أي الأخوة( ومنها:نحر كوماء)صفة ناقة أي الثمينة ومنه قول الشاعر يصف كريما يستقبل ضيفه بعد ابيات أوما إلى كوماء هذا طارق*** نحرتني الأعداء إن لم تنحر ( الحسد)وهو: (تمني زوال النعمة عن الغير لتنتقل أو، لا، إليك)ويكفي من سواد تاريخ الحسد أن أول حاسد إبليس، وأول محسود أبو الأنبياء وأول كارثة سببها الحسد: الانتقال من الجنة إلى الدنيا (فإنها) أي تلك الناقة( ما أنتجت)ما ولدت ( إلا إذا *** علقت الحمل، ) أي الحبل (وحملها أذى ) إذ غالبا أن يكون من أسباب الحسد عبارة عن عدة تراكمات من الإذايات بين الإخوان ، وله أسباب غير ذلك يعرفها الحاسدون فليعالجها في نفسه من وجد شيئا منها احتسابا للاجر ، إبقاء للاخوة ، وثم لأهل العلم ـ بمختلف تخصصاتهم ـ كلام طويل في هذا الباب ، ومن اجمله قولهم :(لله در الحسد ما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله ) ألا قل لمن بات لي حاسدا *** أتدري على من أسأت الأدب أسات مع الله في حكمه*** بأنك لم ترض لي ما وهب (والحمد لله الذي لم يخلق***بالقلب) مني أنا المتحدث بناء على ما أعلمه من نفسي ، وبناء على ما سمعت الناس يقولونه مشافهة ، ونقل إلي ضمن كلام آخرين من وراء غيب من بعض إخواني، ولا أقول هذا تشبعا ولا فخرا ، بل أقوله من باب قول الله تعلى (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم )( واما بنعمة ربك فحدث ) فالنعمة قيدها الشكر، وكنت اتعجب دائما واقول لإخواني انا أتعجب من الحاسد لم يدرك ان ما حسد أخاه ـ بسببه ـ ربما وصله نفعه ولو بعد حين، فإن كان يحب النفع لنفسه حقيقة فلم يريد زوال أحد أسبابه ؟، وفي نفس الوقت اقول : إن الحسد من أحسن شرحه: أنه غباء عمي عنه حتى العقلاء بما في ذلك الحساد ، إذ هو لا أثر له في توقيف حركة نعم الله على عباده ، وإنما عاد الحاسد إلى نفسه وأثقلها بالهم والغم ،وربما تسبب في إتلاف رئتيه وإحراق حشاه وحكة في قلبه وتجعد في وجهه ، سبحان الله ! ألا فليعقل العاقلون ألا فلتطهر القلوب ( مرعاها ) أي تلك الناقة المجازية ، أي لا علاقة لها بقلبي والحمد لله بل(ولما تخلق ) فيه أسأل الله الخالق لما يشاء أن يدوم ذلك لكل إخواني وللمسلمين جميعا (منها ومنها) أي الأخوة السابقة (هجر كل ريبه) مما يتسبب تشكك اخيك فيك (كالنم )، أوكغيره من صنوف الإساءة( كالذم) في وجهه أو بعده ، وليتنبه الناس في صيانة علاقاتهم مع إخوانهم فإن أي أسلوب استخدمته مع أخيك ، يجوز أن يفهمه ، فالله الذي امتن عليك به هو: مولاه ، ربما يمتن عليه بفهم مماثل أو أقوى ( أو كالغيبه ) التي يلتجئ إليها كثير من الناس إما خوفا من المجابهة او ضعفا في الشخصية او نحو ذلك ، هذا إن أردنا ما يحملها لفظها اللغوي (غ ي ب) وإن عدنا إلى القاموس الشرعي فهي أوسع من ذلك ؛ لأنها فيه :(ذكرك أخاك بما يكره) أي (و)من الريبة أيضا (الازدراء) الاحتقار( لأخ)لك في الله( بلا سبب ) صحيح لذلك إذ لا يوجد ما يبرر احتقاره ، وإن احتقرته مثلا في جانب ما كقصوره عنك في العلم مثلا أوتسخير الله له جانبا ما ، فبدل أن تبدي له الاحتقار او تعامله بما يقتضيه فحاول أن يصل إلى ما وصلت إليه ، إن أمكن ومن طرق ذلك: الدعاء له(فامنعه) أي الازدراء وجوبا ( فهو العار)أي الفضيحة القبيحة ،لا سيما وانت من أهل الفضل فإن خطاك لا يقاس بخطإ غيرك العيب في الجاهل المغمور مغمور *** وعيب ذي الشرف المذكور مذكور كفوفة الظفر تخفى من حقارتها *** ومثلها في سواد العين مشهور (عقباه: ) أي الازدراء(السٌبب ) ج سبة، والمقصود بها مرة من السبة ، وليس مطلبا ولا هدفا تسابب الناس فيما بينهم بل منهي عنه شرعا فلنكن كما قال القائل يذكر من سبه ولقد امرعلى اللئيم يسبني *** فمضيت ثمت قلت لا يعنيني وقال آخر *** إن سِبي من الرجال الكريم بل لا تتسابب لا مع الكريم ولا مع اللئيم فقد قال الله ( واعرض عن الجاهلين ، الله وفقني وإخواني لما أدعو إليه وانفعني وإياهم به |
التعديل الأخير تم بواسطة أداس السوقي ; 05-29-2010 الساعة 11:44 AM
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|