نفاضة الجراب.

شكرا بالغا لكم على هذا الجهد المبارك المثمر... ولكن ألا ترى معي أن الموضوع قد بتر أثناء نشوته.. وأن في الجراب لا زال حواء ... بل إن فيما بين ضحوة (بقو) وأمسية (تيسي) وبكرة (تينهما) وسحرة (نيامي) وصباحات البوادي والفلوات .. والطرق والجسور والمطارات... لا شك بين تلك التضاريس بواقي ربما كانت في الجراب.. أو أنها متناثرة حوله.. فأين هي تلك الحوارات الأدبية التي دارت بينك وبين أهل الحي ذات صباح وأنتم تحتسون الشاي الأخضر... وكيف هدأت ثورة الشيخ الذي أثارت حفيظته وهابيتك الحمراء... وما هي الحيلة التي استطعت بها أن تجمع مضيفيك في سمرة دعوية حتى الصباح.. تلفت انتباههم بذكائك ... وتشدهم بأدبك الجم وأسلوبك الرفيع.. أنسيت كل تلك الأحداث.. أم تراك ظننت بها علينا... قل أي شيء معتذرا ... ولكن لا تقل إن أيا من تلك القصص التي نسجها خيالي ... لا تزال هناك ... في الخيال فقط.. فإنني ببساطة لن أصدقك... لسبب بسيط أني لا أريد أن أصدق مثل هذا الخيال.. الذي ينفي الخيال، والسلام.