رد: خمسون عاماً على إبطال الرقيق: قصة تجارة العبيد في الحجاز [1855 -1962م]
قانون حقوق الإنسان العالمي.. عدل إلهي ؟!.. أم قانون أممي ؟!..
العدل والقانون ..
هناك نقطة يجب أن تكون واضحة في مستهل هذا الكلام وهـيأن العدل مهما كان معناه ، إلا أنه قيمة خلقية، وهذه القيمة هي أحد الغايات التي يسعى إليها الإنسان لتحقيق حياة هنيئة .
العدل .
العدل هو أساس الكون ، وأساس العمران ، وبه قوامهما ، ولا نجاح لقوم يزدرون العدل بينهم ، و مفهوم العدل أوسع من مفهوم القانون، ويمكن أن يطبق، حيثما وجد ، تقنين للقواعد،سواء كان قانونيا أو غير قانوني . مثال على ذلك ، تستطيع مؤسسة أو مدرسة خاصة ،إدارة ذاتها ،بقانون يتفق مع العدل الشكلي، سواء كانت الأحكام القانونية تطبق بدقة أم لا، هذا من حيث المفهوم الواسع لمعنى العدل .
وتأتي العدالة الشرعية بمفهوم المساواة في التعامل ، وهي عدالة نسبية تجمع العدالة القانونية والاجتماعية ، أي تحري الحق بحسب القدرة البشرية ، لتحقيق العدل بين الناس وفق أوامر الشرع .
القانون .
القانون هو إحدى المؤسسات الجوهرية في حياة الإنسان الاجتماعية ، الساعية إلى تنظم كيان المجتمع ، ليتحقق تحضر العنصر البشري، وتقدمه ، وارتقائه ،في جميع الشئون الإنسانية ،الدينية، والعملية، والفكرية.كما أن القانون وسيلة ، لتحقيق الانسجام الاجتماعي ، عن طريق كبح مشاعر الشر لدى الإنسان ، وأن أي تقدم اجتماعي ، لا يمكن تحقيقه، دون وجود قانون العقوبات الزاجر ، ويعتبر العدل هو غايته القصوى ، التي يهدف إليها.
|