العودة   منتديات مدينة السوق > قسم اللغة والدروس العلمية > المنتدى الأدبي

المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-13-2009, 10:08 PM
مراقب عام القسم الأدبي
السوقي الخرجي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 6124 يوم
 أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : السوقي الخرجي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي على مائدة الأدب السوقي نلتقي




بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

لا أستطيع أن أصف لك مدى فرحتي واعتزازي بمقالك وتساؤلاتك التي لامست شغاف قلبي وجعلتني أكاد أطير فرحا وسرورا بما يتضمنه من لغة أدبية راقية, وثقافة نقدية واسعة
ومساهمتي في هذه التساؤلات كالتالي.
بنية القصيدة عندهم .
درج شعراء السوقيين في أغلب منتوجهم الأدبي على السير على خطى الأقدمين شبرا بشبر وذراعا بذراع, ولا يلامون على ذلك لأنهم ألفوا مطالعة النمط الجاهلي والعباسي في الكتب الأدبية التي تردس لديهم باعتباره النموذج الأمثل الذي يجب احتذاؤه ويعد الخروج منه ردة أدبية, وهجرة فكرية لاتنبغي ولم يفعلوا ذلك تعصبا وإنما لعدم اتصالهم بكبريات المراكز العلمية في المشرق والمغرب والتي تذخر بمصانع التحديث في الشعرالعربي والدليل على ذلك أن الغالب من الشباب السوقي اللا حق تحرروا من هذه القيود ويدلفون إلى مناسبات موضوعاتهم بلا مقدمات.
الخصائص الفنية حاضرة حضورا غنيا في شعر السوقيين ويمكن البحث عنها في هيكل القصيدة وثناياها بالطريقة التالية.
1- الهيكل ونقصد به النص الشعري وأجزاؤه مثل المقدمة فالغرض ثم الخاتمة, والمقدمة تخلف من شاعر لآخر ومن قصيدة لأخرى فالمقدمة الغزلية في المديح النبوي لاتتناول جميع تفاصيل وصف المرأة بل تميل إلى الاختصار ولا تركز على لواعج العشق والغرام وتلك الأوصاف المادية المغرية, بل تركز على المعنويات.
2- الغرض وهو الانتقال من المقدمة إلى الغرض الذي قيلت من أجله القصيدة وهو مايعرف عند البلاغيين بالخروج أو التخلص أو التوسل ويسعى الشاعر من خلاله إلى خلق الانسجام والتلاؤم بين أجزاء النص.
3- الخاتمة وهي من الموضيع التي يهتم بها الأدباء السوقيون باعتبارها آخر مايبقى في الأسماع وسبيله أن يكون محكما ومن خصائها أيضا أن تكون الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم مذكورة فيها وهذه أشكال خارجية.
الشكال الإبداعية للقصيدة السوقية وهي تصنف ضمن الأشكال الداخلية.
1- المساجلات عرفت المدارس السوقية بالعناية بالشعر وكان إذكاء روح التنافس والتباري في مضماره من ضمن اهتمامات هذه المدارس ووضعوا له شرطين أساسيين هما:
1- ضرورة الرد 2- النسج والحوك على منوال النص الأول بحرا وقافية.
2- البنية اللغوية ومظاهرها هي:
1- احترام قواعد اللغة العربية وعدم التسور على محرابها وتجنب الخطأ ما أمكن.
2- يختلف الأسلوب من شاعر لآخر بسبب اختلاف مستوياتهم ولكن الأعم الأغلب الاشتراك في الأساليب بسبب وحدة التكوين والاتكاء على النموذج القديم.
4- ظاهرة التكرار وهي وسيلة فنية مساعدة على تعميق المعنى لغرض التأثير عند السامع وهو يشمل الألفاظ والحروف أيضا.
5- إقحام المعارف العلمية .
6- المحسنات البديعية والزخارف اللفظية وغيرها من الموضيع الفنية التي لاتخفى على مثلكم .
وجوابي على ماسوى ماتقدم كالتالي:
1- وأما ما يخص النسبة فأمر هين فأنت تتحدث عن أدب عربي بكل صوره وأشكاله وتستطيع أن تستأنس بالآداب الأخرى التي لاتختلف عن الأدب السوقي مثل الأدب الموريتاني والمدارس الإلغية في المغرب وغيرهما.
2- وأما اسم الكتاب فأنت محق في أن العنوان بالشكل الذي ذكرته يزيد الطين بلة والأمر ابهاما والعنوان الصحيح هو( أسرع الزوارق, إلى المدارس الأدبية في صحراء الطوارق).
3- البيئة ليست غائبة في شعرهم فهناك قصيدة كاملة لمحمد بن يوسف في وصف الطبيعة الصامتة وعنوانها
ما ضعف أضعاف أيام الدنا زنة== لعشر معشار يوم ظلت في دعته
ولهم أيضا قصائد خلدوا فيها أماكن تواجدهم في الصحراء كما فعل محمد بن يوسف في ميميته وإغلس في نونيته, وعبد الله بن المحمود في أبيات له وغيرها من النماذج وهي تكفي لمن يريد الحديث عنها.
4- الوظيفة.
الشعر عند السوقيين وظف لخدمة الأهداف العليا التي يؤمنون بها فقد وظف في الدعوة كما ذكرت ووظف سياسيا كما في قصائد هارون إلى الآفاق البعيدة وهي موجودة في الجوهر الثمين, ووظف في قضية مديبو كيتا وقصائدهم في الثورة الأخيرة ووظف في قضايا اجتماعية مثل عينية إغلس والقصائد التي أجيب بها ورسالة الشيخ المحمود بن حماد في نصائح الشباب .
5- أما الشق الثاني من الأدب وهو النثر فأنا معك في أنه لم يطرق الكثير من الجوانب التي ذكرت.
6- وماذكرته عن كتابي (أسرع الزوارق إلى المدارس الأدبية في صحراء الطوارق) كما وصفت من إغفال تحليل النصوص الواردة فيه وسببه أن الكتاب ليس الغرض منه وضع دراسة تحليلية عن الأدب السوقي, بل هو نبذة تعريفية,ولمحة موجزة عن هذا المنجم الغني من الأدب الإسلامي في صحراء الطوارق وأملي في شباب السوقيين النابهين النابغين أمثالكم أن ينفضوا غبارالإهمال ويبدؤا في ذلك وأرجو منهم أن لايطلقوا أحكاما مسبقة عن هذا التراث قبل الوقوف على أكبر قدرمنه فكثير من أدب القوم وئد بحجة مراعات الجانب البيني بين هذه القبائل ولم نقف على إنتاج كل هذه المدارس أيضا فينبغي أن نبذل الجهد في البحث والتنقيب قبل أن نعطيه كروتا حمراء للخروج من ملعب مسرح الآداب الغنية الأخرى.
وأخيرا أشكرك شكر الأزهار لنفحات الأمطار وسامح على ما يبدر في المقال من أخطاء إملائية أو نسيان في ترتيب بعض العناوين فقد كتب على عجل بسبب مشاعل وأعمال اقتضت عدم التفرغ للتصحيح.







 توقيع : السوقي الخرجي

غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


آخر تعديل السوقي الخرجي يوم 05-13-2009 في 10:29 PM.
رد مع اقتباس
قديم 05-14-2009, 09:33 PM   #2


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هامش على الهامش



أخي محمدا الحسني بارك الله فيك على طرحك الرائع...
وبما أني لست من رواد الأدب السوقي ولا من منظريه ــ إلا أن لدي وجهة نظر أستأذنكم في طرحها على هامش مقالكم الرصين... وهي في نفس الوقت إلماحة لإخوتي المتجردين للحديث عن الأدب السوقي من قبل ومن بعد: وهي كالتالي:
1) من الأفضل طرح الأدب السوقي بأصغر حجم بحيث يرى الكاتب والأديب أحسن مما سمع، لأني لست (أدبيا) لكن (أديبا) إن شاء الله قد يكون في العبارة ...
2) من الواضح أن الأدب السوقي يمثل (في حدود معرفتي واطلاعي) المدرسة الكلاسكية التقليدية، ونحن في عصر مج كثير من أدبائه هذا الأسلوب واعتبروه كركوب الجمل ... وهذا ما يتطلب منا عرض الجوانب الإبداعية بمعيار قريب من عصرنا لتكون أقرب لقبول أهل العصر.
3) من المهم البحث عن أقدم النماذج في الأدب السوقي، وهذا هو الذي يثبت أن للسوقيين أدبا، لا مجرد ذكر نماذج للمعاصرين وإن كانوا آباء أو أجدادا ... فهم ليسوا كذلك بالنسبة لسائر القراء.
4) أقترح أن نكتفي في هذه المرحلة بالعرض والنشر والتحقيق للأدب السوقي، أما النقد فأرى أن نؤخره إلى أن ننضج ونصير إلى مستوى (الرأي والرأي الآخر) لأنه قد يسبب انتقاد علمي مهني لكتاب أو قصيدة شاعر أو مؤلف ما ـ قد يسبب زوبعة لا داعي لها، ولتسمعوا مني (في هذه) فإني مجرب.
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد


 
 توقيع : اليعقوبي

قال تعالى: وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضاإِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَا]أي كان لآدم وذريته عَـدُوّاً مُبِيناًأي ظاهر العداوة


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبذة عن الأدب السوقي alsoque.net المنتدى الأدبي 26 09-16-2009 04:29 PM
صور من الإعتداء على الأدب السوقي أبو ياسر الأنصاري المنتدى العام 18 07-15-2009 06:06 PM
مختطفات من الإخوانيات في الأدب السوقي (بحث تخرج) أمح محمد أحمد المنتدى الأدبي 8 05-15-2009 06:56 PM
تساؤلات حول مدينة السوق ابن الوادي المنتدى التاريخي 3 04-27-2009 07:59 PM