إلى الأستاذ محمد الحسني تحياتي
بعد ما قرأت تعليقك لامست فيه أديبا عصريا أراد الابتعاد عن محيطه الأصلي مع نقد لاذع لماضيه كما دل عليه قوله:عن الأدب، إلاأننا لا نستخدمه للاسف الشديد إلا في نظم الكلمات الغريبة ، وحشد المعاني الجميلة التي قيلت سلفا ، ثم نتغنى بتلك الموسيقى العذبة ، واما معالجة القضايا الساخنة ، وإرشاد الجيل القادم ، ونقد الرزائل ، ورثاء المنكوبين ، إلى حد التغيير من من مجرى السياسة ،......... الي اخره ..... كل ذلك ما لم نفعل .
ثم إن كنا متحرجين من التمثيل فلم لا نكتب مسرحيات تقرأ فقط ??? . فلا فرق بين المرأية والمقروءة .غالبا . وإن من يقرأ مسرحيات توفيق الحكيم لكمن يشاهد الحركة ؛ ويعايش الحدث ماثلا أمامه .وكأنه ينظر إلى الشخصيات تتحرك وتشعر ، وتضحك ، وتبكي...... من على شاشة حقيقية
لكن رجوعا إلى توفيق الحكيم، ومن على شاكلته ، ومن هو فوقه - عالميا- كنجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب، فماذا عالجوا من القضايا الساخنة، والمعطوف عليها من إرشاد للجيل القادم، ونقد للرذائل.
وما ذا غيرت مسرحياتهم المقروءة والمرئية؟
وأخيرا أقول : لقد حاول الآباء إرشاد الجيل القادم ، ونقدوا الرذائل بتلك الموسيقى العذبة التي انتقدها محمد الحسني، ولكن الإعجاب بالآخر ألبسها ثوبا آخر.
.................................................. ................................
وأقول لأبي عبد الله عن كتاب الأستاذ محمد بن موسى بن مصطفى الدالي: أحكام فن التمثيل في الفقه الإسلامي، فإنني لم أر فيه إلا هذه المقدمة في الشبكة وقد بحثت عنه لتحميله ، فلم أجده.
فلا أحكم عليه بشيء ، لكن لي رأيا قبل رؤيته، وهو: هل سلم له العلماء الذين حرموا التمثيل، واقتنعوا بأدلته، فيكون علينا التسليم للدليل. ولا أريد أن أسرد لك ما علمته من أقوال العلماء فيه.
وتقبلا تحياتي
أخوكما محمد أداس السوقي
آخر تعديل أداس السوقي يوم
07-26-2009 في 10:33 AM.
|