شطحات الفكر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأدريسي المغترب

************************************************** ************************************************** ******************************ٌ
قال الله العلي الأعلى :( أو لم يتدبروا في ملكوت السموات والأرض )طوبى لمن وفق بالفعل لتطبيق هذه الآية ولو مرة واحدة في عمره , طوبى لمن كتب له في الأزل أنه سيكون من المستجيبين لهذا النداء , طوبى لمن يصل إلى مشاهدة هذا الكون الهائل بعين العرفان التي تجعله ذرة حقيرة بكل المقاييس.
طوبى لمن وهب له قلب يصل إلى هذه الدرجة انطلاقا من التسمر أمام التلفاز.
طوبى لمن عرف كيف يقلب هجمة على الإيمان بهذا الحجم إلى محاضرة إيمانية في عدة ثوان .طوبى لمن يستطيع العلو فوق الكواكب وهو في فراشه .
تكلم ابن القيم عما يسميه الصوفية الطريق ,وذكر بعض ما هنالك من أخطاء ,ثم بدأ يتحدث عن الطريق الصحيح التي لا يمكن الوصول إلى مرضاة الله إلا لمن سار عليها, وذكر بعض ضوابطها من مثل اتباع السنة وعدم الابتداع, إلى ما هنالك من ضوابط يمكن الرجوع إليها في كتابه : طريق الهججرتين ,وكذالك في : مدارج السالكين .
ثم ذكر أن السالكين على هذه الطريق يصلون إلى مبتغاهم بدون عناء , فلا يحتاجون المجاهدة ولا الخلوات. واستدل لذلك استدلالا لطيفا فقال : قال الله تعالى:
( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) ولا حاجة إلى التعليق , فإن الجبال يفهمون المعنى تلقائيا.
قراءتي لمقال الدكتور الخزرجي استوحيت منها أنه ربما قديكون من هؤلاء ,وما ذلك على الله بعزيز.
أخي الكبير صاحب القلب الكبير تقبل مرور أخيك الصغير : أبو الحسن الإدريسي .

هذه الأبيات اول ما خطرفي بالي عندما قرأت ما سطره شيخي الأدريسي
وهي للمتنبي
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ === وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها === وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
أخي وأستاذي الشيخ الإدريسي المغترب
بعدما قرأت أنوار مداد قلمك التي أنبأتني بما كنت اعرفه عنك من علم وكرم
احترت ماذا عسا أقول فمهما أثنيت عليك فلا اشك بأني مقصر ولن ابلغ
حقيقة ما أنت عليه فالإنسان يصف ما أحاط به بصره أو فكره
والذي أمامي بحر علم أقف على شاطئه إن وصفت مد بصري فمن
أين لي سبر أغواره دمت أخي الإدريسي حديقة علم نتفيأ ظلالها
ونجني من ثمارها أسأل الله أن يجعلنا خيرا مما يظن بنا ولا يؤاخذنا
بما يعتقدون عنا وأن يغفر لنا ما لا يعلمون من شئوننا ولا يفضحنا
بما ستره عنا