|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() |
![]() |
#2 |
مراقب عام القسم التاريخي
![]() ![]() |
![]() طلبه للعلم ـ رحمه الله: قلت ـ بادئ ذي بدء: إن هذا الموضوع الشريف، المغني عن تناول عظم مكانته ديناً ودنيا، قول الباري ـ سبحانه وتعالى ـ لنبيه عليه أفضل الصلاة والسلام: وقل رب زدني علما.
فهذه آية عظيمة المعاني في شرف طلب العلم. فسابقوا ونافسوا فيها كل طالب علم مجد حصيف، يا معشر أبناء آل السوق ـ جيلاً جيلا. فبالعلم ساد أبناء الزمان النجباء، على تفاوت بينهم فمنهم أعلام ومنهم أعلام النبلاء، الذين منهم صاحب هذه الترجمة، فرحمه الله حين قال: فلا أرى غير التعلم الحسب***ولا أمت بأساليب النسب وإياي وإياكم أن نتكل على مجد آل السوق العلمي العظيم، الذي عفي آثار دهر أهله ـ رحمهم الله ـ: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. ثم هذه جمانة الوصايا في هذا الباب، منقولة عن الإمام الألبيري ـ رحمه الله ـ من ديوان التاريخ الأبوي التربوي النصيح، أوجهها رسالة من قلب إلى أبناء آل السوق ـ جيلا جيلا ـ جعلوا أعلام هدى أزمنتهم العلمية ـ اللهم آمين. أراك تحب عرساً ذات غدر***أبتّ طلاقها الأكياسُ بتّا تنام الدهر ويحك في غطيط***بها حتى إذا مت انتبهتا أبا بكر دعوتك لو أجبت***إلى ما فيه حظك لو علمتا إلى علم تكون به إماما***مطاعاً إن نهيت وإن أمرتا ينالك نفعه ما دمت حيّاً***ويبقى ذكره لك إن ذهبتا هو العضب المهند ليس ينبو***تصيب به مقاتل من ضربتا فلو قد ذقت من حلواه طعماً***لآثرت التعلم واجتهدتا فواظبه وخذ بالجد منه***فإن أعطاكه الله انتفعتا فرأس العلم تقوى الله حقا***وليس بأن يقال لقد رأستا إذا ما لم يفدك العلم خيرا***فخير منه أن لو قد جهلتا فلا تخل بمالك واله عنه***فليس المال إلاّ ما علمتا وليس لجاهل في الناس مغنى***ولو ملْك العراق له تأتّى وما يغنيك تشييد المباني***إذا بالجهل نفسك قد هدمتا لإن رفع الغني لواء مال***لأنت لواء علمك قد رفعتا لإن جلس الغني على الحشايا***لأنت على الكواكب قد جلستا وإن ركب الجياد مسومات***لأنت على منهاج التقوى ركبتا معشر أبناء آل سوق العلوم، ليتأمل الجميع قول من قال، وإن هو معلوم: وما فخري بمجد قام غيري***إليه إذا رقدت الليل عنه إلى حسب الفتى في نفسه انظر***ولا تنظر هديئت إلى ابن من هو فالآن آن لنا تناول سيرة هذا العلم في هذا الوضوع ـ موضوع طلبه العلم ـ بقلمه هو ـ رحمه الله ـ كما في قوله: ولم يزل مثافناً حين الطلب***قدى الحارير فأثقل الغبب وكم طوى أحشاءه على السغب***وذاك من تدآبه على الطلب وكم رعى نوج ليل وارتقب***ما ذاك إلاّ في خصائص العرب وكم مداد قد ألاق وكتب***وكم يراع شجه وكم قصب هذا وقد بين ـ رحمه الله ـ لنا جانباً مهماً، أيضاً من تاريخ طلبه العلم المبكر ـ كما هو عادة أسلافنا ـ رحمهم الله ـ الذين منهم المترجم له، الذي بدأ مشواره الجميل العلمي منذ نعومة أظفاره، كما في قوله: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط***وتأدبي استغنيت عن خال الوسط قلت: وفي هذا البيت معنى من المعاني السامية التي حصل عليها هذا العلم في العلم، وتفننه في ضروبه، وبلوغه فيه مرتبة يحرم على صاحبها التقليد، فضلاً عن التقليد الأعمى، فمن أدبه العلم فقد تأدب حقاً خاصة العلم الشرعي، كما قال القائل: العلم قال الله قال رسوله***قال الصحابة هم أولو العرفان فيبقى أن نقول عنه، كما قال هو ـ رحمه الله ـ عن شخصيته العلمية الاشتهادية المتينة، كيف لا؟ وفي تاريخ الإحاطة من ديوان التاريخ المحفوظ قوله عنه ـ رحمه الله: حتى انتدى دهليزه صيد العرب***ووقعوا تنجيحه لما استتب فحقق له يا بر يا كريم يا من قال: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.. أمنيته العظيمة كما في قوله: وجمع ذا أخال خير مكتسب***وذخره خير ذخير محتسب شيوخه ـ رحمه الله: يا له من نجوم نيرة، ومصابيح الدجى المنورة، علماء أجلاء أفنوا حياتهم الغالية في أخذ حظ مراثهم النبوي العظيم بنصيب وافر، النجوم الزواهر، ففعلاً، فـ: لا يعرف الفضل إلاّ ذووه. فرحم الله هذا التلميذ الشيخ إغلس حين تضرع إلى الله بالدعاء لشيوخه ـ رحمهم الله جميعاً ـ كما في قوله: رب أسكنهم وريف الرضا في***مقعد الصدق يجتنوا من طلاعه كيف لا والمثقفو الرطب مني***ثقفوا خاطري فنقوا نخاعه وأماطوا عن الغثان غثاء***فجفا اللفظ لا يواري انتصاعه آمين آمين لا أرضى بواحدة***حتى أبلغــــها ألفين آمينا |
![]() رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-17-2010 الساعة 10:42 AM
![]() |
![]() |
#3 |
مراقب عام القسم التاريخي
![]() ![]() |
![]() منازل القمر: أيها القارئ الكريم، إن الكلام حول أعلام السوقيين ـ بدور العصور، من الصعب بمكان تناوله لجلالة مكانتهم العلمية، وقدرهم الجليل الشخصية الاجتماعية، دهراً دهراً إلى زمن شيوخ المترجم له الشيخ إغلس ـ الذين هم، من هم! هم زينة الدهور ـ رحمهم الله.وسأتناول ـ إن شاء الله ـ ذكرهم العطر على كوني أحد أبنائهم حقاً آخذاً من التركة الفرضية العلمية بالتعصيب، لا أنه ممن يرى نفسه ـ صاحب الإحاطة ـ لسان الدين ابن الخطيب.إلاّ أنه لا يضير على أحد أبناء سوق العلوم أن لا ترضعه مرضعات غرناطة العلمية، بعد أن أرضعته حوالم: مدينة السوق ـ البلد العلمي النجيب. رماحي النحو والتصريف سيفي أصول الفقه في لغة يَعيسِ كما تشرف ديوان تاريخ الأعيان الأعلام، بهذا البيت المعرب المبني على مكانة عالية علمية سوقية شامخة ـ فرحم الله قائله الذي سيصحبنا ذكره ـ بإذن الله ـ في هذه النزهة التاريخية المتميزة بأعلامها ـ رحمهم الله.متكئاً على أرائك نقولات شيخي الشيخ عبد الله المؤرخ ـ ربيعة الرأي، فهو المسند الصحيح السند العالي، وسأرتبهم ـ بإذن الله ـ حسب النقل.ذلكم الشيوخ ـ رحمهم الله ـ في فلكهم الجليل:
***- خاله الشيخ العلامة أحد كواكب عصره المضيئة، الشيخ أحمدْ بن أحمادْ بن أُلاغْ الأنصاري السوقي البَكَلي ـ رحمه الله. ***- الشيخ الشهير البدر المنير، الشيخ المُسَدَّدْ بن أحمدْ بن أحمادْ بن أُلاغْ الأنصاري السوقي البَكَلي ـ رحمه الله.قلت: لقد حاولت الوصول إلى معرفة ما أخذ عنهما ـ رحمهم الله جميعاً ـ بالتحديد، فما تيسر على ذاكرةالتاريخ إسعافنا بما لم يدرك زمانه، وتناولت مع شيخي أيضاً قول الشيخ إغلس ـ رحمه الله: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط***وتأدبي استغنيت عن خال الوسط فقال لي لا أدري بالتحديد من بدأ الأخذ عنهما، لكن المهم ما أسعفني به مما هو المهم الأهم، وهو معرفة من يعد من شيوخه الأوائل، الذين ثقفوه التثقيف العلمي الرصين الأسيس، حتى صاغا منه للأجيال هذا الجوهر الكريم النفيس ـ رحم الله الجميع. تذنيب: وهو ما أفاد الأستاذ الأديب السوقي الخرجي في كتابه الجميل: أنوار الشروق ص 93.أن المقصود بقول الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ: وتأدبي استغنيت عن خال الوسط. في الشطر الثاني من البيت السابق، ما نصه: وأما خال الوسط، في الشطر الثاني من البيت السابق، هو: جدول يستعمله أهل الأوفاق، وهو عبارة علم أسرار الحروف، وأقد أخذه بعض أهل بلده من رجل من موريتانيا. اهـ قلت وفي هذا البيت الجليل الفوائد، وهو قوله ـ رحمه الله: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط***وتأدبي استغنيت عن خال الوسط عدة فوائد وفرائد، منها:**أنه يدل على سلامة المنطقة من كثير من البدع والخرافات، وإنما وردت على هذا المجتمع الكريم من قبل بعض علماء البلدان ـ مناطق الجوار ـ في صحراء ـ أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق. **هذا ومما تحسن الإشارة إليه هنا، هو رسوخ قدم الشيخ إغلس ـ رحمه الله في قوة تمسكه بالكتاب والسنة وما مضى عليه السلف الصالح من العض عليهما، ونبذ ما سواهما من البدع المتفاوتة من ضلالة، إلى ما هو أضل منها ـ نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا.. اللهم آمين.**اهتمام كثير من الرعيل الأول ـ السلف السوقي بتعليم الطفل مبادئ دينه على أسس دينية متينة شرعاً إلى أعلى مستوياته في علوم الشريعة الغراء الخالية من جراثيم البدع ـ والعياذ بالله ـ مرصعاً دلالة بيت القصيد، بمعنى هذا البيت الذي كثيراً ما يشنف الإمام مالك أصحابه به: فخير أمور الدين ما كان سنة***وشر الأمور المحدثات البدائع فرجوعاً إلى ما نحن بصدده، وهو جانب شيوخه البدور البازغة: ***- جده الشيخ العلامة، العلم الشهير بإنتلماني ـ رحمه الله ـ الجد من قبل الأم، وقد تناولت ما يتعلق بهذا الموضوع، في ترجمته المختصرة ـ: نبوغ الإحسان ..وقد ذكرنا هناك نقلاً عن حفيده الشيخ أبي عبد الله الخضر بن عالي ـ حفظه الله، أنه يعد هذا الجد البار من شيوخ صاحب الترجمة، وقد أخرناه هنا لأن هذا الباب: بابه النقل، ولولا تنصيص المترجم له ببيت: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط..لما قدمت شيخاً ما له عليه ـ رحمهما الله. ***- الشيخ العالم العلامة، والحبر الفهامة الشيخ هِنْدِيّا بن الأمين الأنصاري السوقي ((من كل لام ألف)) ـ رحمه الله. وهذا الشيخ الجليل، هو الذي درس عليه الشيخ إغلس ـ رحمهما الله.ألفية ابن مالكالكافية لابن مالك أيضاً. وبهذا النقل التاريخي المسند الصحيح، ندرك أمرين:الأمر الأول: أن مبادئ متون مقدمات هذا الفن ـ الآجرويمة وملحة الإعراب، وما في معناهما في النحو واللغة والفقه ـ بعد الانتهاء فيما يتعلق بكتاب الله الكريم. كل ذلك أخذه الشيخ إغلس بين جده وأخواله ـ والله أعلم. الأمر الثاني: عظم دور هذا العالم العلم الشيخ هِنْدِيّا بن الأمين الأنصاري السوقي، في تكوين شخصية الشيخ إغلس العلمية ـ رحمهما الله. بل ومن الشك الذي يقطع باليقين، ما رواه ربيعة الرأي ـ الشيخ عبد الله من الحديث المستفاض العطر، هو أن الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ لما انتهى عند هذا الشيخ العلم من دراسة الخلاصة، والكافية أجلسه جده الشيخ الفقي الشهير المشهور بإنتلماني ـ رحمه الله ـ فسأله امتحاناً حاداً عن دقائق مضومون هذين الكتابين، فأجابه عن كل مسألة سأله عنها بأجوبة سديدة، بفهم ثاقب، وكان جده ساعتئذ على سريره الكريم وقت امتحان حفيده ـ كما هو عادة سلف أعلام السوقيين لأبنائهم العلماء خاصة النجباء ـ فلما لم يخطأ الشيخ إغلس في أي مسألة من المسائل الدقيقة، فضلاً عن غيرها.عند ذلك نزل له عن سريره فقال له اجلس عليه تكريماً لهذا الحفيد الميمون، والدر المصون. يا لها من جائزة تشجيعية، وهدية إكرامية، وثقافة اجتماعية علمية غالية، وتفان في حب العلم وأهله، وإنزالهم منازلهم العالية.. قلت: فمن هنا بدأ الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ رحلته العلمية المتميزة التاريخية، وهي رحلات الأفذاذ العلمية إلى جامعة العلوم الإسلامية التقنية المتميزة جامعة: قبيلة (تَنْغَاكْلي)) التي مهد لها هذا التلميذ النجيب بمستوى علمي متين، الذي أهل هذا الطالب العالم النبيه اللبيب، اللغوي المثقف الأريب إلى الارتحال ـ نحو جامعة: حيّ (تَنْغَاكْلي)). الذي كأن الحريري يقول بلسانه عنه، حين احتضنته إدارات كليات هذه الجامعة العلمية المتينة بالترحيب والقبول، فقام بضيافته الجليلة أحد البدور الفحول، بعد قول الحال عنه: وأمّكم دون الأنام طرا***يبغي قرى منكم ومستقرا قرى: من العلم المعين. ومستقرا: من التبحر والتمكن المتين.فكان شيخه فيها منه إنه البدر المنير، العلم الشامخ الشهير. ***-شيخ الشيوخ الكبار، الدرر النضار، الشيخ غمنا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله. القائل عنه أحد تلامذته النبلاء الشيخ العلامة الإدريسي السوقي الوامي محمد الأمين ـ رحمه الله. وهَسْهَست الليالي قدر جهد بلا ملل لدى (غمنا) الرئيس يمج النحو لي والصرف مجاً أنيقاً من عوالي غدير قُوسي فآوى هذا الجبل تلميذه الشيخ إغلس ـ رحمهما الله ـ إلى ركنه العلمي الشديد، ملازماً له تلميذه حتى أنهى عليه دراسة: جمع الجوامع، وفن المنطق. وستأتي درر هذه الرحلة العتيقة في موضعها ـ حسب خرزات سمطها الزمردي المفصص بالجواهر اليتيمة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء. ولا ينبئك ـ أخي القارئ الكريم ـ مثل خبير. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-18-2010 الساعة 11:33 AM
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نثرة الورود الثانية: المتعلقة بترجمة الشيخ العلامة السلفي الداعية ابن بون الجكني ـ رح | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 8 | 06-21-2010 04:15 PM |
نضرة الورود الثالثة | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 12 | 12-26-2009 12:59 PM |
نثرة الورود الأولى | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 2 | 05-03-2009 01:24 AM |