العودة   منتديات مدينة السوق > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-21-2009, 10:02 PM
مراقب عام القسم التاريخي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 6110 يوم
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : السوقي الأسدي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي



اللمعة التاسعة: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} (58) سورة يوسف
1- سنة من بيده ملكوت السماوات والأرض على من قدرت له ـ في سابق علمه سبحانه ـ الفضائل العظام، جارية جري الجواري المنشآت في البحر كالأعلام. وصدق الله إذ يقول قبل أن تأتي الفضائل بالفعل على من هي له ـ يوسف عليه السلام: وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
2- عظة واعتبار لكل من تعرض لهمزة من همزات الشيطان تجاه من في مقام الغبطة به أن يتقي الله تعالى بالكف عن تعرضه بسوء، إذ الرياح أحياناً تجري بما لا تشتهيه السفن. هذا يوسف في مقام كريم مقام الملك العزيز، وإخوته بين يديه في جملة من الناس يعرف أنهم هم إخوته، ((وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ)) لا يعلمون أنهم بين يدي من: ((شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)).
بدليل قوله تعالى عنهم في معرض التجليات: {قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ} (90) سورة يوسف
ففعلاً صدق الشاعر حين قال:
أخا أخاك إن من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح
اللمعة العاشرة: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ} (59) سورة يوسف
1- معنى لطيف من معاني الجزاء من جنس العمل، لأن إخوة يوسف ـ عليه وعليهم السلام ـ لما أرادوا به ما جرت عليه أحداث القدر، استعملوا شيئاً من لطائف الحيل مع أبيهم ـ عليهم السلام ـ ليمكنهم به، قائلين:{يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ} (11) سورة يوسف.
2- حسن صيغ حيل المقاصد الحسنة من غيرها، وحسن البرهنة لها بشواهد الحق، كما ظهر بقول وفعل جلي من يوسف ـ عليه وعلى إخوته السلام، في قوله تعالى حكاية عن يوسف ـ عليه السلام ـ قائلاً: {ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ} (59) سورة يوسف.
3- من ذلك قوله لهم على وجه الازدواجية، لما مضى أن قاموا به سابقاً من لطافة التعليلات لأبيهم التي تمكنهم من يوسف، فيوسف أيضاً نهج خير منهج في التعليلات التي ستمكنه لاحقاً بالإحسان إليهم ـ عليهم السلام ـ قائلاً: {فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ} (60) سورة يوسف.
اللمعة الحادية عشر: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ} (61) سورة يوسف من هذه الآية الكريمة إلى آية: {وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } (68) سورة يوسف تناولت الآيات الكريمات مجملات ما يلي:
1- ردّه إليهم أثمان بضاعتهم في وعائهم تفضلاً من يوسف ـ عليهم السلام ـ ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.
2- عرض إخوة يوسف على أبيهم ما ورد مورد الاحتيال عليهم من أخيهم يوسف ـ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم ـ من منع الكيل إن لم يأتوا بأخيهم بنيامين.
3- أهمية أسبقية حسن السيرة، والمحافظة عليها، وآثارها الحميدة في العاجل والآجل، والترفع عن كل ما لا يليق بأهل الفضل، وذلك أن يعقوب ـ عليه السلام ـ لما أخبره بنوه إخوة يوسف بمنع الكيل إن لم يأتوا بأخ لهم من أبيهم، واجههم بصريح الماضي عليهم، قائلاً لهم ـ عليهم السلام: {هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ}.
4- آثار الحيل الحميدة ذات المقاصد الشرعية الحسنة. وذلك أن تفضل يوسف ـ عليه السلام ـ برد أثمان بضاعة إخوته في أوعيتهم لهم، نشأ عليه تعليل إخوة يوسف الحسن لأبيهم إقناعاً له بصدق خبرهم وحسن نواياهم لأخيهم بنيامين، كما حكته هذه الآية الكريمة: {وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ} (65) سورة يوسف.
5- خطر العثرات على أهل المقامات الرفيعة، وذلك أن يعقوب ـ عليه السلام ـ لما عرض عليه بنوه تمكينه لهم بأخيهم يوسف ـ بادئ ذي بدء ـ سلم لهم أمره من غير شرط من الشروط، لأنه ما علم من سجلهم إلاّ الحسنى، لكنه في المرة الثانية بعد كبوة الجواد بهم، نهج نهج الحيطة معهم، قائلاً: {لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ } (66) سورة يوسف.
6- رحمة الأب على الأبناء العظيمة، وحسن دقائق توجيهات الآباء للأبناء، وإن بلغوا مبلغ الرجال الكمل، لأن يعقوب تنبه لعدد بنيه ـ عليهم السلام ـ الذي قد يوجه أنظار الناس إليهم بمجموعهم، فقال على وجه الشفقة عليهم ورجاء سلامتهم، ما يأتي، باعثاً روح التوكل على الله مع ذلك في نفوسهم، على أن قدر الله لا مرد له لو كان، إلاّ أن اتخاذ الأسباب من الأمور المشروعة، وصدق الله إذ يقول حاكياً ما جرى من توصيات يعقوب لبنيه، قائلاً: {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ*وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } (68) سورة يوسف.
اللمعة الثانية عشر: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (69) سورة يوسف.
1- عظم شفقة القريب لأقرب الأقارب، وهلم جرّ من الأقرب فالأقرب، وصدق الله إذ يقول: { وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}.
2- جلالة إيناس كل أخ لأخيه بما جهله من أمر قرابته له، ليكون على علم من فيض حنان رحمة الأخوة لمن هو منه إليه من غيرها.
3- حسن تنبيه الأخ بمجريات الأحداث التاريخية المرتقبة في القرابة على وجه لطيف، ليصبر ويتصابر ويتجلد بعدم المشاركة في تأجيجها مأجوراً غير مأزور، كما تمثل في شخصية بنيامين ـ عليه السلام ـ عند ما صرحوا في حقه أمامه مقالتهم: {إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ}.
اللمعة الثالثة عشر: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} (70) سورة يوسف.
من هذه الآية الكريمة إلى آية: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } (87) سورة يوسف. اشتملت الآيات الكريمات مجملات ما يلي:
1- عود يوسف إلى سلسلة من الحيل الفعلية الحسان التي ستمكنه ـ بإذن الله ـ من بره بأبيه وإخوته الكرام ـ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ إذ وعن مثل ذلك العود إلى الحيل الحميدة يستحسن قول القائل: والعود أحمد.
2- لطافة حيرة الأبرياء في معرض التهم: {قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ} (71) سورة يوسف.
3- حسن الإبداع خاصة إذا جرى في مجاري الحيل ذات البر الفياض: {قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ} (72) سورة يوسف.
4- أهمية مدافعة التهم المحضية بذكر المرء عن نفسه محاسنه الدالة على براءته، كما في قول إخوة يوسف ـ عليهم السلام: {تَاللّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ } (73) سورة يوسف.
5- حسن وجمال تهيئة المرء نفسه للمعاريض الحسان أمام البراهين الساطعة، إذا كان ذا مقصد شرعي عظيم، كما نهجه يوسف مع إخوته ـ عليهم السلام ـ مما هو مجمل في قوله تعالى: {قَالُواْ فَمَا جَزَآؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ} (74) سورة يوسف.
6- قوة أعراف الناس بينهم في حلّ القضايا المشكلات، وحسن الرجوع إليها، كما يشير إليه قوله تعالى حكاية عنهم: {قَالُواْ جَزَآؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ } (75) سورة يوسف
7- جمال خطوات المتحايل الماهر في صناعة الحيل الشرعية الباهرات، كما تشعع في قوله سبحانه حكاية لصنيع نبيه يوسف ـ عليه وعلى إخوته السلام: {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاء أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاء أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} (76) سورة يوسف
اللمعة الرابعة عشر: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ} (77) سورة يوسف
1- عسر التخلص إلى القول الحسن في المواقف العسرة، وصدق الله إذ يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) سورة المائدة.
2- حسن كظم الغيظ لدى أولي الألباب في مثل هذه المنقبة الكريمة، وشدد يديك بقوله تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.
3- جمال آثار ضبط النفس في معرض الدفاع عنها مع القريب بأسلوب بديع رصين، ولطافة نيل الكريم من عرض الكريم على وجه ظريف جميل، كما تجلى في قول يوسف لإخوته ـ عليهم السلام ـ كما في قوله:{أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ}. وذلك تعريض لسوء حال مكان إساءتهم تلك ساعة الرد ـ والله أعلم.
اللمعة الخامسة عشر: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (78) سورة يوسف.
1- حسن سياسة تخلص الفاضل الكريم المغلوب، بالشفاعة إلى ذكر ألقاب شرف أخيه المكرم بحقيقة ذلك الثناء.
2- جمال عرض البدائل ولو برهن أعزّ ما يملكه الناس وهو الأنفس على سبيل الوفاء بالوعد الكريم الأكيد.
3- أهمية الاعتراف بفضل الغير، إذ الاعتراف بالحق فضيلة.
اللمعة السادسة عشر: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالَ مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّآ إِذًا لَّظَالِمُونَ} (79) سورة يوسف
1- فضل التمسك بما يؤول حسنه على الخاصة والعامة، إذا ساندته المقاصد الشرعية الحسنة. ولو كان ظاهر أمره لغير العالم به مبهماً.
2- عظم تجريم أحد الأبرياء بمظلة قريبه، لأنه ظلم في الحقيق، إذ هو شيء وقريبه شيء آخر في الخير والشر إلاّ أن يكونا فيه سواء نقلاً وعقلاً، وصدق الله إذ يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}.
اللمعة السابعة عشر: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } (80) سورة يوسف. من هذه الآية الكريمة إلى آية: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } (87) سورة يوسف تناولت مجملات ما ملخصه.
1- فضل درجة الكبير على غيره بصفة عامة، والأخ الكبير بصفة خاصة، إذا ادلهمت الأمور.
2- نقل المشاهد على واقعها إذا اقتضى الأمر ذلك، وإن كان الحق خلاف ظاهرها، كما حكى الله عنهم قولهم ـ عليهم السلام: {ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ } (81) سورة يوسف.
3- حسن الاسترسال في معرض التبريرات،كما حكى الله عنهم قولهم ـ عليهم السلام: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} (82) سورة يوسف.
4- قوة أثر العثرة مع جلالة قدر صاحبها، كما حكى الله تعالى عن يعقوب قوله لبنيه ـ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (83) سورة يوسف.
5- عظم حنان يعقوب لابنه المفقود ـ يوسف عليه السلام ـ وحسن رحمته لبنيه جميعاً كما تصور في هذه الآيات الكريمات، منها قوله تعالى: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ*قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ*قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ*يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } (87) سورة يوسف.
اللمعة الثامنة عشر: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: { فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ } (يوسف-88).
1- حسن استعمال الأدب في مخاطبة العظماء، والتسامح اللطيف في رفع الحوائج المستعصية توفيرها إلى مقام أهل البر الكريم.
2- لطافة حسن استعمال المصطلحات المدرة استعطاف أهلها بها كما في قولهم: وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ. لكونهم نبهوا من هو عليم بفضل الصدقة على أمثالهم ابتغاء مرضاة الله، خاصة أنهم ساعة أن مسّهم الضر هم من أهلها شرعاً وعرفاً.
3- جمال التوطئة الكريمة بين يدي عرض المطالب الجليلة، كما تجلى في مقام كريم في آية سابقة، وهي قوله تعلى حكاية عنهم: {قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (78) سورة يوسف.
4- قولهم: إنا نراك من المحسنين. توطئة بديعة ظريفة لقولهم هنا في معرض عرض المطالب: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ.
وأحسن بقول القائل في معرض ثناء إخوة يوسف على أخيهم يوسف ـ عليهم السلام:
النـاس أكيس من يمدحوا رجـلا مــا لم يروا عنده آثار إحسان
والبيت أصدق في مثل شواهد بر يوسف من غيره، خاصة أن أنواع الإحسان التي قام بها يوسف ـ عليه السلام ـ لإخوته من رد الأثمان مع المثمن لهم عزيز نظيره لمن ظاهر أمره أنه مخطئ في حقك، فالإحسان إليه من البر العزيز، كما حكاه الله تعالى عنه، في قوله تعالى: {وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ } (65) سورة يوسف.
نتج من مجموع إحسان يوسف إليهم استئناسهم المتمثل منه معنى المثل المشهور: اللبيب بالإشارة يفهم.



 توقيع : السوقي الأسدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل السوقي الأسدي يوم 03-21-2009 في 10:12 PM.
رد مع اقتباس
قديم 03-21-2009, 10:03 PM   #2
مراقب عام القسم التاريخي


السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اللمعة التاسعة عشر: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ} (89) سورة يوسف.
1- حسن جلال أدب صاحب الحق حين تدعو الحاجة إلى تعرض ذكره في معرض البيان، لأن يوسف ـ عليه السلام ـ فاتحهم بالاستفهام عن الحدث الذي جرى منهم له ـ عليهم السلام.
2- فضل جمال التعليل الصارف قصد تعمد التجاوز الصادر من أهل مقامات الفضل، حين الرجوع إلى مائدة الفضل والإحسان بين المتجاوِز والمتجاوَز عليه.
اللمعة الموفية العشرين: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (90) سورة يوسف.
1- في هذه الآية أصل لطيف للمثل المشهور، وهو قولهم: كاد المريب أن يقول خذوني.
2- حسن التفضل بإشارات الرضا والسرور للمحاكم المتجاوز عنه، لإسكان روعه، في معرض المآخذ الأخوية المتجلي في قول يوسف ـ عليه السلام: ((قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي)) لكون عرض ذكره لهم فيه بشارة لهم من مكان بعيد دقيق عن سلامته، لما تعرض له بنيامين من تهمة السرقة ساعة تسلمهم أمره للملك راجعين إلى وطنهم الرجوع الذي قالوا فيه عنه: {يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ } (81) سورة يوسف.
3- عظم فضل الله للذين اتقوا وصبروا ابتغاء مرضاة الله تعالى: إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.
اللمعة الحادية والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ} (91) سورة يوسف.
1- حسن التهرب إلى الاعتراف بتأكيد الفضل لأهله حين تعرض الموازين لمجازات أهل البر والإحسان بالإقرار بها الإقرار الصادق.
2- جمال التصريح بالألفاظ المصطلح بها لنوع المجاوزة: وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ.
اللمعة الثانية والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (92) سورة يوسف.
1- فضل مقابلة المتجاوز المصرح بالفضل لأهله، بجر ذيل الإحسان إليه بالعفو الأكيد والصفح الحميد: لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ...
2- حسن نشر حلل المحاسن عنه المؤيدة بالدعاء لكل من تجاوز على أخيه أن يدعو له بالمغفرة والرحمة: الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
اللمعة الثالثة والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ} (93) سورة يوسف.
1- جمال تذييل الإحسان والبر إلى أقرب الأقارب في الرحم وآكدهم الأحياء عطاء غير مجذوذ.
2- فضل مواصلة الإحسان والبر من المتجاوز عليه إلى المتجاوز مبالغة في إصلاح ذات البين ـ جعلنا الله ممن : {يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ} (21) سورة الرعد.
اللمعة الثالثة والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ} (94) سورة يوسف.
في هذه الآية معنى دقيق من معاني عظم فضل صلة الرحم بإصلاح ذات البين الصادق ابتغاء مرضاة الله والدار الآخرة. وذلك أن يعقوب عليه السلام توالت مواصلة أبنائه به وبأخيهم يوسف ـ عليهم السلام ـ غير ما مرة، ومع ذلك لم تحصل له هذه الكرامة إلاّ في هذه المرة التي جمعت يوسف بإخوته على متن سفن خير الصِلاة ـ عليهم وعلى نبينا أتم السلام وأفضل الصلاة.
اللمعة الرابعة والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ} (95) سورة يوسف.
1- قلت: في هذه الآية الكريمة أصل لطيف للأثر المأثور: حدثوا الناس بما تفهم عقوله. أو كما ورد.
2- كما فيها أيضاً معنى جميل من معاني المثل المشهور، وهو قولهم: الناس أعداء لما جهلوا. والله تعالى أعلم وأحكم.
اللمعة الخامسة والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (96) سورة يوسف.
1- استئناس لطيف للمقالة المشهورة: الاسم يدل على المسمى.: أَن جَاء الْبَشِيرُ.
2- حسن ترك المماراة في الحق إلى حين الوقوف على فصل الخطاب بالدلائل القاطعة، لأن يعقوب عليه السلام لما قال فيما حكاه الله تعالى عنه، في قوله: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ}.
قال له مستمعوه: {تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ}. فإنه ما أعرض عن الرد ساعتئذ، ولكن لما وقع برهان القول، قال ما تناوله قوله تعالى: {فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (96) سورة يوسف
اللمعة السادسة والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ} (97) سورة يوسف.
وجوب بر الآباء بصلة أرحامهم، مع حسن الاعتذار لهم على وجه تلطيف جانبهم في معرض طلب العفو والصفح.
اللمعة السابعة والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (98) سورة يوسف.
عظم عقوق الآباء بعدم الإحسان إلى صلة أرحامهم شرعاً وعرفاً، لأن يعقوب ـ عليه السلام ـ سوّف الاستغفار لبنيه ـ عليهم السلام ـ قائلاً: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
اللمعة الثامنة والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ} (99) سورة يوسف.
في هذه الآية الكريمة من معاني فضل المبالغة في بر الآباء ما لا يمكن وصفه، مع حسن استعمال لطائف الترحيبات: ((ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ)).
اللمعة التاسعة والعشرون: وقفة لطيفة حول فوائد قوله تعالى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (100) سورة يوسف
فصل جمال الكمال:
أيها اليعقوبي الأديب إن من الجميل نشر الجميل مرة تلوى أخرى، كما قال القائل: وينثني عنكم ينس البر. لذا إن للفضل أسبابا، وللخير والبر باباً، وصدق الله إذ يقول {وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
خذ ضرباً من الهمزات التي لم يذكرها المبرد في الكامل على وجه المستخرجات:
همزة خير ـ همزة فضل ـ همزة صلة رحم ـ المكنى باسم فاعل العدل:
الـــعليّ فالعــــلي ثم البلاد ارحل ولا تسـهل
في الحمل واعمل بالذي ترويه والشيخ بجل لا تطل عليه
كما قال السيوطي.
ثم اذكر أخا ثقة الشيخ البار الفاضل، نجل المكارم والفضائل، المكنون كنيته في اسماعيل، الشيخ المحب النبيل، الذي من حسناته العطرة ما جرّ إليه من المقام الجليل، أخ كريم من أهل بيت كريم، ذرية من نصروا نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ قف في الحسب، مشت إليهم الفضائل مطاوعة، بنفس زكية آمرة بالخير طائعة، ـ جزاهم الله عنا كل خير، ودفع عنهم كل ضير، لقد صدتم الخير بمعنى قول الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان
فأدركتوه بلا عناء، إن أنس فلن أنسى مطعم الشفاء والهناء، مطعم النفور، مطعم مطاعم الأكل الفخور، مطعم فضل وبر وصلة رحم، مطعم كأن ذخارفه في الحسن والجمال، هي المتمثلة بقول الشاعر:
كنواح ريش حمامة نجدية مسحت باللثتين عصف الإثمد.
مطعم باشرت ضيافتنا جواري رحمة الرحم الحسان، ولقد قصرت عن وصف ما قدمت لنا مما لذّ وطاب، إلاّ باستصحاب معنى آية: {فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا} (4) سورة النساء
وقد سارقتهن النظر لما رأيت من جمالهن الباهر، في حلل إستبرق قرابة بل مع السندس الفاخر، فتمثل فيّ شخصية القائل:
ففاضت دموع العين مني صبابة على النحر حتى بلّ دمعي محمل.
أيها اليعقوبي الناصح رتل قوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} (82) سورة يوسف.
أخي الفاضل الشيخ أبو إسماعيل، بقية إخوتي الكرام النبلاء الأفاضل، قديماً ما قيل حق أمثالكم:
من سادة قــــادة شم غطارفة من آلك الغر أهل المجد والحسب
بيض الوجوه جحــاجيح لهم أنف عن أن يقيموا على ضيم ولا نصب
شم الأنوف مــن القوم الذين هم وما لهم في سـوى العلياء من أرب
من ختام المسك عرض رسالة رحم إلى رحم ومن رحم إلى رحم، منها ما يلي:
وأنا أقول في معرض الاعتذارات الرحمية، إن جمانة: النصل الصرم .... كلها مبنية لاعتذار لكم جميعاً غاية الاعتذار فتقبلوا اعتذار أخيكم في الله ثم الرحم. عاقداً على نفسي الميثاق في بركم ، ما دمت حياً ـ اللهم اجعلني ممن يوفون بالميثاق.
والعقد الميثاقي جار على ذرية آل أبي العباس أن يتعاهدوا بالبر آل أبي إسماعيل إلى يوم : يرث الله الأرض ومن عليها. اللهم يا ذا الجلال والإكرام برّ بقسمي فيّ وفي ذريّتي لآل أبي إسماعيل، وبقية إخوانه ـ يا سميع الدعاء. اللهم اغفر لي خطيئتي يوم الدين، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.
أخوكم أبو العباس
.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : السوقي الأسدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-23-2009 الساعة 01:09 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 06:15 PM   #3


اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بارك الله فيك ووفقك على هذا الجهد المشكور
وسامحني أن أنبهك ثانية إلى أنك كلما أوجزت استفدنا منك أكثر
وكلما طولت مر الكرام مرورهم المعهود، وهذا يفوت علينا ثمرة جهدكم المبارك
ولو أن غيرك كان الكاتب واحتاج القارئ إلى أن يتأمل بعض ما ذكر ويعلق عليه، فإن ذلك عسير متعذر مع (الإطالة)
أقول لك هذا لأن من الأحرصين على قراءة ما تكتب أنت ومن (يفيد) فلا تملونا بالتطويل

ورحمة الله وبركاته على الشريف الأدرعي السوقي الصريح الصريح الحريص (الصحراء!!!!!)
بوركت ووفقت


 
 توقيع : اليعقوبي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 10:23 PM   #4
عضو مؤسس


الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كلمة عابرة



كلما قرات شيئا في هذا الموقع أو غيره أظل أبحث من وراء السطور عن الكلمات التي تبحث عن توحيد الكلمة ،
ولم الصف،
وبث روح المودة في الموقع وغيره ، وكلما وجدتها هششت وبششت ،
وكلما جلست مجلسا ، وأخذت أستمع فكذلك أستمع بأذن الفرس يقولون :إذا سقطت منه الشعرة سمع وقعها على الأرض ، استمع للخير للشر
وفي نفس الوقت لا أهتم بالتعرف فضلا عن التخصص في كل أبعاد وأعماق الأشياء ، خوفا من التصنيف أو الاختطاف أو على الأقل : التهمة
لا أهتم بأكثرمن ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم )
إن عجزت عنها بلساني صراحة قلتها بأسلوب آخر ،
وإن عجزت عن كل ذلك قالها قلبي
أخيرا دخلت في موقعنا ، ورأيت مذكرة اعتذار ،
والاعتذار إما أن يكون لشيء ما وقع
أو يكون عبثا
والشريعة والعقول السليمة لاتحب العبث ، فلم يبق إلا أنه اعتذار لشيء ما طلبا لتعود المياه إلى المجاري الطبيعية لإقامة الوزن بالقسط ووصل ما أمر الله به أن يوصل
والاعتذار في نفسه بعيدا عن كل ملابساته فيه دعوة إلى حل الخلافات بطريق هادئ غير متنافر حيث إنه باعتباره إقرارا بالخطإ
أو باعتباره دعوة إلى الاشتباك الذي فقد في فترة ما قبل الاعتذار
أو لأنه ركون من أحد الطرفين الداعي إليه أو مستقبله قابله
كل ذلك ما يجعله يشد انتباه عشاق الإصلاح وإن لم يصلحوا -جعلنا الله من المصلحين -
فما ملكت نفسي أن عادتني فرحة جبلت عليها كما جبلت على سائر الجبليات من حب مثل هذه المعاني فوجب أن أقول :
شكرا لكل الذين أحبوا وصل الرحم
وشكرا لكل الذين يسخطهم ما يسخط إخوانهم فاعتذروا
وشكرا لكل الذين قبلوا من إخوانهم
وشكرا لكل الذين اطلعوا على الاعتذار ، فشكروا ،
وكل المعاني التي ادعيت قبل قليل أنها تحملها كلمت الاعتذار هي التي جعلتنا أستجيزه علنيا ولو بعد عنها قليلا ولو في فهم من لم يفهمها بذلك لأعددته أنا في حقه من باب النصيحة التي يستحب لها أن تكون وراء الستار
من ثم لولم أجد محلا بعنوان ( تعليق ) ربما ما علقت
وأنا بجانب اليعقوبي في طلب الاختصار وأزيد فأقول :
لعل قضايا الموقع بإمكانها الفضفاضية المطلقة ، هذا في العامة فكيف بأخص الخاصة ،
وشكرنا لليعقوبي الأنصاري تعليقه ،
وشكرنا له حبه واهتمامه وتفقده
وإنه لجدير بأن لا تغيب تعليقاته وأطروحاته
وشكرنا لصاحب المذكرة
وشكرنا للجميع حب الوحدة والتضامن والتضامم
وعلى الصفاء يابني الأجداد نلتقي ،وكل ما يسئ أحدا من أعضائنا نتقي
وعلى المودة يعرس الركب ثم ينطلق ،وفي موارد الصفاء نكرع ،


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-23-2009, 12:24 PM   #5
عضو مؤسس


الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كلمة عابرة (معدلة )



[كلما قرات شيئا في هذا الموقع أو غيره أظل أبحث من وراء السطور عن الكلمات التي تبحث عن توحيد الكلمة ،
ولم الصف،
وبث روح المودة بين الإخوان والأحباب
وكلما وجدتها هششت وبششت ،
وكلما جلست مجلسا ، وأخذت أستمع فكذلك أستمع بأذن الفرس ، يقولون :إذا سقطت منه الشعرة سمع وقعها على الأرض ،
استمع للخير للشر
وفي نفس الوقت لا أهتم بالتعرف - فضلا عن التخصص - في كل أبعاد وأعماق الأشياء ، خوفا من التصنيف أو الاختطاف أو على الأقل : التهمة أو على الأكثر التمأزق
لا أهتم بأكثرمن ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم )
إن عجزت عنها بلساني صراحة قلتها بأسلوب آخر ،
وإن عجزت عن كل ذلك قالها قلبي
أخيرا دخلت في موقعنا ، ففاجأتني مذكرة اعتذار ،
والاعتذار إما أن يكون لشيء ما وقع
أو يكون عبثا
والشريعة والعقول السليمة لاتحب العبث ، فلم يبق إلا أنه اعتذار لشيء ما حصل لعل المياه تعود إلى المجاري الطبيعية - ومجاريها الطبيعية طبعا أعذب من الماء ذاتها -
والاعتذار في نفسه بعيدا عن كل ملابساته
فيه دعوة إلى حل الخلافات بطريق هادئ غير متنافر باعتباره إقرارا بالخطإ من جهة
أو باعتباره دعوة إلى الاشتباك الذي فقد في فترة ما قبل الاعتذار من جهة أخرى
أو باعتباره ركونا من أحد الطرفين :الداعي إليه ، أو مستقبله قابله
كل ذلك ما يجعله يشد انتباه عشاق الإصلاح وإن لم يصلحوا -جعلنا الله من المصلحين -
فما ملكت نفسي أن عادتني فرحة جبلت عليها كما جبلت على سائر الجبليات من حب مثل هذه المعاني فوجب أن أقول :
شكرا لكل الذين أحبوا وصل الرحم
وشكرا لكل الذين يسخطهم ما يسخط إخوانهم فاعتذروا
وشكرا لكل الذين قبلوا من إخوانهم
وشكرا لكل الذين اطلعوا على الاعتذار ، فشكروا ،
ثم وجب أن أقول إن كل المعاني التي ادعيت قبل قليل أنها تحملها كلمة الاعتذار هي التي جعلتني أستجيزه جهريا، ولو أنه بعد الاعتذار عنها قليلا - ولو في فهم من لم يفهمه بذلك لأعددته أنا في حقه من باب النصيحة التي يستحب لها أن تكون وراء الستار
من ثم لولم أجد محلا بعنوان ( تعليق ) ربما ما علقت
وأنا بجانب اليعقوبي في طلب الاختصار
وأزيد فأقول :
لعل قضايا الموقع بإمكانها الفضفاضية المطلقة في التعبير ، هذا في العامة فكيف بأخص الخاصة ،
وشكرنا لأبي العباس مذكرته
وشكرنا لأبي إسماعيل تقبلها
وشكرنا لليعقوبي الأنصاري تعليقه ،
وشكرنا له حبه واهتمامه وتفقده
وإنه لجدير بأن لا تغيب تعليقاته وأطروحاته
وشكرنا للجميع حب الوحدة والتضامن والتضامم
وعلى الصفاء يابني الأجداد نلتقي ،وكل ما يسئ أحدا من أعضائنا نتقي
وعلى المودة يعرس الركب ثم ينطلق ،وفي موارد الصفاء نكرع ،


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-23-2009, 12:25 PM   #6
عضو مؤسس


الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كلمة عابرة (معدلة )



[كلما قرات شيئا في هذا الموقع أو غيره أظل أبحث من وراء السطور عن الكلمات التي تبحث عن توحيد الكلمة ،
ولم الصف،
وبث روح المودة بين الإخوان والأحباب
وكلما وجدتها هششت وبششت ،
وكلما جلست مجلسا ، وأخذت أستمع فكذلك أستمع بأذن الفرس ، يقولون :إذا سقطت منه الشعرة سمع وقعها على الأرض ،
استمع للخير لا للشر
وفي نفس الوقت لا أهتم بالتعرف - فضلا عن التخصص - في كل أبعاد وأعماق الأشياء ، خوفا من التصنيف أو الاختطاف أو على الأقل : التهمة أو على الأكثر التمأزق
لا أهتم بأكثرمن ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم )
إن عجزت عنها بلساني صراحة قلتها بأسلوب آخر ،
وإن عجزت عن كل ذلك قالها قلبي
أخيرا دخلت في موقعنا ، ففاجأتني مذكرة اعتذار ،
والاعتذار إما أن يكون لشيء ما وقع
أو يكون عبثا
والشريعة والعقول السليمة لاتحب العبث ، فلم يبق إلا أنه اعتذار لشيء ما حصل لعل المياه تعود إلى المجاري الطبيعية - ومجاريها الطبيعية طبعا أعذب من الماء ذاتها -
والاعتذار في نفسه بعيدا عن كل ملابساته
فيه دعوة إلى حل الخلافات بطريق هادئ غير متنافر باعتباره إقرارا بالخطإ من جهة
أو باعتباره دعوة إلى الاشتباك الذي فقد في فترة ما قبل الاعتذار من جهة أخرى
أو باعتباره ركونا من أحد الطرفين :الداعي إليه ، أو مستقبله قابله
كل ذلك ما يجعله يشد انتباه عشاق الإصلاح وإن لم يصلحوا -جعلنا الله من المصلحين -
فما ملكت نفسي أن عادتني فرحة جبلت عليها كما جبلت على سائر الجبليات من حب مثل هذه المعاني فوجب أن أقول :
شكرا لكل الذين أحبوا وصل الرحم
وشكرا لكل الذين يسخطهم ما يسخط إخوانهم فاعتذروا
وشكرا لكل الذين قبلوا من إخوانهم
وشكرا لكل الذين اطلعوا على الاعتذار ، فشكروا ،
ثم وجب أن أقول إن كل المعاني التي ادعيت قبل قليل أنها تحملها كلمة الاعتذار هي التي جعلتني أستجيزه جهريا، ولو أنه بعد الاعتذار عنها قليلا - ولو في فهم من لم يفهمه بذلك لأعددته أنا في حقه من باب النصيحة التي يستحب لها أن تكون وراء الستار
من ثم لولم أجد محلا بعنوان ( تعليق ) ربما ما علقت
وأنا بجانب اليعقوبي في طلب الاختصار
وأزيد فأقول :
لعل قضايا الموقع بإمكانها الفضفاضية المطلقة في التعبير ، هذا في العامة فكيف بأخص الخاصة ،
وشكرنا لأبي العباس مذكرته
وشكرنا لأبي إسماعيل تقبلها
وشكرنا لليعقوبي الأنصاري تعليقه ،
وشكرنا له حبه واهتمامه وتفقده
وإنه لجدير بأن لا تغيب تعليقاته وأطروحاته
وشكرنا للجميع حب الوحدة والتضامن والتضامم
وعلى الصفاء يابني الأجداد نلتقي ،وكل ما يسئ أحدا من أعضائنا نتقي
وعلى المودة يعرس الركب ثم ينطلق ،وفي موارد الصفاء نكرع ،


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-28-2009, 11:40 PM   #7
عضو مؤسس


م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي مشاهدة المشاركة
[كلما قرات شيئا في هذا الموقع أو غيره أظل أبحث من وراء السطور عن الكلمات التي تبحث عن توحيد الكلمة ،
ولم الصف،
وبث روح المودة بين الإخوان والأحباب
وكلما وجدتها هششت وبششت ،
وكلما جلست مجلسا ، وأخذت أستمع فكذلك أستمع بأذن الفرس ، يقولون :إذا سقطت منه الشعرة سمع وقعها على الأرض ،
استمع للخير لا للشر
وفي نفس الوقت لا أهتم بالتعرف - فضلا عن التخصص - في كل أبعاد وأعماق الأشياء ، خوفا من التصنيف أو الاختطاف أو على الأقل : التهمة أو على الأكثر التمأزق
لا أهتم بأكثرمن ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم )
إن عجزت عنها بلساني صراحة قلتها بأسلوب آخر ،
وإن عجزت عن كل ذلك قالها قلبي
أخيرا دخلت في موقعنا ، ففاجأتني مذكرة اعتذار ،
والاعتذار إما أن يكون لشيء ما وقع
أو يكون عبثا
والشريعة والعقول السليمة لاتحب العبث ، فلم يبق إلا أنه اعتذار لشيء ما حصل لعل المياه تعود إلى المجاري الطبيعية - ومجاريها الطبيعية طبعا أعذب من الماء ذاتها -
والاعتذار في نفسه بعيدا عن كل ملابساته
فيه دعوة إلى حل الخلافات بطريق هادئ غير متنافر باعتباره إقرارا بالخطإ من جهة
أو باعتباره دعوة إلى الاشتباك الذي فقد في فترة ما قبل الاعتذار من جهة أخرى
أو باعتباره ركونا من أحد الطرفين :الداعي إليه ، أو مستقبله قابله
كل ذلك ما يجعله يشد انتباه عشاق الإصلاح وإن لم يصلحوا -جعلنا الله من المصلحين -
فما ملكت نفسي أن عادتني فرحة جبلت عليها كما جبلت على سائر الجبليات من حب مثل هذه المعاني فوجب أن أقول :
شكرا لكل الذين أحبوا وصل الرحم
وشكرا لكل الذين يسخطهم ما يسخط إخوانهم فاعتذروا
وشكرا لكل الذين قبلوا من إخوانهم
وشكرا لكل الذين اطلعوا على الاعتذار ، فشكروا ،
ثم وجب أن أقول إن كل المعاني التي ادعيت قبل قليل أنها تحملها كلمة الاعتذار هي التي جعلتني أستجيزه جهريا، ولو أنه بعد الاعتذار عنها قليلا - ولو في فهم من لم يفهمه بذلك لأعددته أنا في حقه من باب النصيحة التي يستحب لها أن تكون وراء الستار
من ثم لولم أجد محلا بعنوان ( تعليق ) ربما ما علقت
وأنا بجانب اليعقوبي في طلب الاختصار
وأزيد فأقول :
لعل قضايا الموقع بإمكانها الفضفاضية المطلقة في التعبير ، هذا في العامة فكيف بأخص الخاصة ،
وشكرنا لأبي العباس مذكرته
وشكرنا لأبي إسماعيل تقبلها
وشكرنا لليعقوبي الأنصاري تعليقه ،
وشكرنا له حبه واهتمامه وتفقده
وإنه لجدير بأن لا تغيب تعليقاته وأطروحاته
وشكرنا للجميع حب الوحدة والتضامن والتضامم
وعلى الصفاء يابني الأجداد نلتقي ،وكل ما يسئ أحدا من أعضائنا نتقي
وعلى المودة يعرس الركب ثم ينطلق ،وفي موارد الصفاء نكرع ،
************************************************** ************************************************** ******************************
شكرا للجميع على الجميع هذا كل ما أمكنني قوله وتقبلوا مروري . وعفوا على الاختصار لأن الأخ الأدرعي واليعقوبي من أتباع مدرسة ملخص بن مختصر وليس بخاف ما يقع بينها وبين مدرسة موضح بن مبسط أما أخوكم فيعجبه دائما الانتماء إلى مذهب سهل بن ميسر وكلا مذهبي المدرستين العريقتين له وجه من النظر عند شيخنا والله أعلم .


 
 توقيع : م الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين الرجل الاجابي والرجل السلبي في قضية الازواد ولت فرش المنتدى العام 6 06-29-2009 01:12 PM
تداخل صلة الرحم والنسب بين القبائل ابو ياسر الشريف المنتدى العام 3 05-24-2009 07:15 PM