وفاة الشيخ / عبد الأول بن حماد الأنصاري

أصبت بصارم رغم اعتقاد
بأن الموت للأرواح حادي
مفاجأة المنون لها دويّ
يضيق بوصف فجعته مدادي
أعبدَ الأول اجتزت المنايا
وهيبتها إلى ربّ العباد
وأرجو أن يكون لكم مقام
بظل العرش في يوم التنادي
فقد كان الحديث لكم رفيقا
وكنتَ رفيقه في كل ناد
وكم سمّاك أهل العلم شيخا
لعلمك بالحديث مع اجتهاد
فقيد العلم والعلماء أنتم
فقد كنتم دليلا للرشاد
أجزت وفي الإجازة كنت توصي
بتقوى الله في أجل زاد
تواضعتم عن الألقاب فيها
فكان علوّ شأنك في ازدياد
وألفتم بوالدكم كتابا
جليل القدر للعلماء حادي
فأسأل ذا الجلال لكم لقاء
بوالدكم هناك بخير وادي
إذا نادى الكريم إلى مزيد
وأزلفت المنابر للعباد
عزائي للأحبة من ذويكم
وأهل العلم في كل البلاد
جزاك الله عنّا كل خير
ونلت الفضل من ربٍ جواد
الشيخ أبو عاصم محمد بن سالم الشاماني