|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]()
قال
عبد الله بن الزبعري عَمْرُو العُلا هَشَمَ الثرِيدَ لِقَوْمِهِ * * * قَوْمٍ بمَكَّةَ مُسْنِتِينَ عِـجـافِ وهُوَ الذي سَنَّ الرَّحِيلَ لِقَوْمِهِ * * * رَحَلَ الشِّتاءِ ورِحْلَةَ الأَصْيافِ قال قيس بن عنقاء الفزاري غُلامٌ رَمـاهُ الـلّــهُ بـــالـــخَـــيْرِ يافِـــعـــاً * * * له سِـيمِـيَاءُ لا تَـشُـقُّ عـلـــى الـــبَـــصَـــرْ كَأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فَوْقَ نَحْرِهِوفي خَدِّه الشِّعْرَى وفي وَجْهِهِ القَمَرْ إِذا قِيلَتِ العَوْراءُ أَغْضَى كأَنَّهُ * * * ذَلـيلٌ بــلا ذُلٍّ، ولَـــوْ شـــاء لانْـــتَـــصَـــرْ قال مالك بن الريب إسلامي لَيَهْنِكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ لكَ عـائِبـاً * * * سِوَى حاسِدٍ، والحاسِدُون كَثِيرُ وأَنَّكَ مِثْلُ الغَيْثِ، أَمَّا نبـاتُـهُ * * * فظِلٌّ، وأَمَّا ماؤُهُ فَطَـهُـور قال إدريس بن أبي حفصة من مخضرمي الدولتين لَمَّا أَتَتْكَ، وقَدْ كَانَتْ مُنـازِعَةً * * * دَانَى الرِّضا بَيْنَ أَيْدِيها بأَقْبـادِ لَها أَحادِيثُ مِن ذِكْراكَ تَشْغَلُها * * * عن الرَّبِيعِ وتَنْهاها عن الزَّادِ أَمامَها مِنْكَ نُورٌ تَسْتَضِيءُ بـهِ * * * ومِنْ رجَائِكَ في أَعْقابها حادِي قال نصيب بن رباح أموي الشعر أَقُول لِرَكْبٍ صادِرينَ لَـقِـيتُـهُـمْ * * * قَفا ذاتِ أَوْشالٍ ومَـوْلاكَ قـارب قِفوا خَبِّرُونِي عن سُلَيْمـانَ إِنَّـنِـي * * * لِمَعْرُوفِهِ مِن أَهْلِ وَدَّانَ طـالِـبُ فقالُوا: تَرَكنـاهُ وفـي كُـلِّ لَـيْلَةٍ * * * يُطِيفُ بهِ مِن طالِبِي العُرْفِ راكِب فَعاجُوا فأَثنَوْا بالذي أَنـتَ أَهْـلُـهُ * * * ولَوْ سَكَنُوا أَثنَت عليكَ الحَـقـائِب هو البَدْرُ والنَّاسُ الكَواكِبُ حَـوْلَـهُ * * * وهَلْ يُشبِهُ البَدْرَ المُضِيء الكَواكِبُ قال الفرزدق همام بن غالب المجاشعي وتروى لأخيه الأخطل بن غالب وأدخلها الفرزدق في شعره وَركـبٍ كـأَنَّ الـرِّيحَ تَـطـلُـــبُ عِـــنـــدَهُـــمْ * * * لَهـا تِـرَةً مِـن جَـذبِـهـا بـــالـــعَـــصـــائِبِ سَرَوْا يَرْكَبُونَ اللَّيْلَ، وَهْيَ تَلُفُّهُمْ * * * إِلى شُعَبِ الأَكوارِ ذاتِ الحَقائِبِ إِذا ما اسْتَدَارُوا وِجْهةَ الرِّيحِ أَعْصَفَت * * * تَصُكُّ وُجُوهَ القَوْمِ بَيْنَ الرَّكائِبِ إِذا آنَسُوا ناراً يَقُولُونَ لَيْتَها * * * وقَـدْ خَـصِـــرَت أَيْدِيهُـــمُ نـــارُ غـــالِـــب رَأَوْا ضَـوْء نـارٍ فـي يَفــاعٍ تَـــقَـــلَّـــبَـــت * * * يُؤَدِّي إِلَـيْهـا لَــيْلُـــهـــا كُـــلَّ ســـاغِـــبِ تُشَـبُّ لِــمَـــقـــرُورِينَ طـــالَ سُـــراهُـــمُ * * * إِلَـيْهـا، وقَـدْ أَصْـغَـت تَـوالِـي الــكَـــواكِـــب تُرَى تَـــيْسَـــبـــاً مِـــن صــــــادِرِينَ وَوُرَّدٍ * * * إِذا راكِــبٌ وَلَّـــى أَنـــاخَـــت بـــراكِـــبٍ إِلـى نـارِ ضَــرَّابِ الـــعَـــراقِـــيبِ لَـــمْ يَزَلْ * * * لَهُ مِـن ذُبـابَـىْ سَــيْفِـــهِ خَـــيْرُ حـــالِـــبِ تَدُرُّ لـه الأَنـسـاءُ فـــي لَـــيْلَةِ الـــصَّـــبـــا * * * وتَـمْـرِي بـهِ الـلَّـبـاتُ عــنـــدَ الـــتَّـــرائِبِ وإنما لم تذكر هذه الأبيات في باب الأضياف لأجل قصتها مع نصيب لما أنقد شعره قبله. قال الأخطل غياث بن غوث ولِواؤُكَ الخَطَّارُ يَخطِرُ تَحْتَـهُ * * * مِن فَوْقِ رَأْسِكَ أَسْمَرٌ خَطَّارُ فكَأَنَّ خِلْطَ سَـوادِهِ وبَـياضِـهِ * * * لَيْلٌ يُزاحِمُ طُرَّتَـيْهِ نَـهـارُ خَرِسٌ فإِن كَثُرَ الخِطابُ لِشَمْأَلٍ * * * أَو لاجَجْتهُ فـإِنَّـهُ مِـهـذارُ قال جرير بن الخطفي أموي الشعر تَعَزَّت أُمُّ حَزرَةَ ثُم قـالـتْ * * * رَأَيْتُ المُورِدِينَ ذَوِي لِقاحِ سَأَمْتاحُ البُحُورَ فَجنِّبِـينِـي * * * أَذاةَ اللَّوْمِ وانتَظِرِي امْتِياحي تُعَلِّلُ، وَهْيَ ساغِبَةٌ، بَنِـيهـا * * * بأَنفاسٍ مِن الشَّبِمِ القَـراحِ ثِقِي باللّهِ ليْس لـه شَـرِيكٌ * * * ومِن عِندِ الخَلِيفَةِ بالنَّجـاحِ فإِنِّي قد رَأَيْتُ عَلَيَّ حَـقّـاً * * * زِيارَتِيَ الخَلِيفَةِ وامْتِداحِـي أَلَسْتُمْ خَيْرَ مَن رَكِبَ المَطايا * * * وأَندَى العالَمِينَ بُطُونَ راحِ أَبَحْتَ حِمَى اليَمامَةِ بَعْدَ نَجْدٍ * * * وما شَيْءٌ حَمَيْتَ بمُسْتَبـاحِ لَكُمْ شُمُّ الجِبالِ مِن الرَّواسِي * * * وأَعْظَمُ سَيْلِ مُعْتَلَجِ البِطاحِ قال ابن الرقاع العاملي أموي الشعر لا خَيْرَ في الحُرِّ لا تُرْجَى فَواضِلُهُ * * * فاسْتَمْطِرُوا مِن قُرَيْشٍ كُلَّ مُنخَدِع تَخالُ فِيه إِذا خَاتَـلـتَـهُ بَـلَـهـاً * * * في مالِهِ وَهْوَ وافِي العَقلِ والوَرَعِ قال زهير بن أبي سلمى وأَبْـيَضَ فَـيّاضٍ يَداهُ غَـمـامَةٌ * * * على مُعْتَفِيهِ ما تُغِبُّ فَواضِـلُـهْ غَدَوْتُ عَلَيْهِ غُـدْوَةً فـوَجَـدْتُـهُ * * * قُعُوداً لَدَيْهِ بالصَّـرِيمِ عَـواذِلُـهْ يُفَدِّينَهُ طَوْراً وطَـوْراً يَلُـمْـنَـهُ * * * جَمُوعٌ على الأَمْرِ الذي هو فاعِلُهْ أَخُو ثِقَةٍ لا تُذهِبُ الخَمْرُ مسالَـهُ * * * ولكنَّهُ قد يُذهِبُ المـالَ نـائِلُـهْ تَراهُ إِذا ما جِئتَـهُ مُـتَـهَـلِّـلاً * * * كأَنَّكَ تُعْطِيهِ الذي أَنتَ سـائِلُـهْ قال الحطيئة جرول بن أوس العبسي، مخضرم وغارَةٍ كشُعاعِ الشَّمْسِ مُشْعَـلَةٍ * * * تَهْوِي بكُلِّ صَبِيحِ الوَجْهِ بَسّـامِ قُبِّ البُطُونِ مِن التَّعْداءِ قد عَلِمَتْ * * * أَنْ كُلُّ عامٍ عليها عامُ إِلْـجـامِ مُسْتَحْقِباتٍ رَواياها حَجافِلَـهـا * * * يَسْمُو بِها أَشعَرِيٌّ طَرْفُهُ سـامِ قال الأخطل غياث بن غوث المنْعِمُونَ بَنُو حَرْبٍ وقَدْ حَدَقَتْ * * * بِيَ المَنِيَّةُ واسْتَبْطَأَتُ أَنْصارِي قَوْمٌ إِذا حارَبُوا شَدُّوا مَآزِرَهُمْ * * * دُونَ النِّساءِ ولَوْ باتَتْ بأَطْهارِ قال علي بن جبلة العكوك وتروى لخلف بن مرزوق، مولى ريطة أَنتَ الذي تُنْزِلُ الأَيَّامَ مَـنْـزِلَـهـا * * * وتَنْقُلُ الدَّهْرَ مِن حالٍ إِلـى حـالِ وما مَدَدْتَ مَدَى طَرْفٍ إِلـى أَحَـدٍ * * * إِلاَّ قَـضَـيْتَ بـأَرْزاقٍ وآجــالِ تَزْوَرُّ سُخْطاً، فتُمْسِي البيضُ راضِيَةً * * * وتَسْتَهِلُّ فتَبْكِـي أَعْـيُنُ الـمـالِ قال أبو الطمحان القيني حنظلة بن شرقي وإِنِّـي مِـــن الـــقَـــوْمِ الَّـــذِينَ هُـــمُ هُـــمُ * * * إِذا مـاتَ مِـنْـهُـمْ سَــيِّدٌ قـــامَ صـــاحِـــبُـــهْ نُجُـومُ سَـمـاءٍ، كُـلَّــمـــا غـــابَ كَـــوْكَـــبٌ * * * بَدا كَـوْكَــبٌ تَـــأْوِي إِلـــيهِ كَـــواكِـــبُـــهْ ومـا زَال فِــيهِـــمْ حـــيثُ كـــانَ مُـــسَـــوَّدٌ * * * تَسِـيرُ الـمَـنـايا حـــيثُ ســـارَتْ رَكـــائِبُـــهْ أَضاءتْ لَهُمْ أَحْسابُهُمْ وَوُجُوهُهُمْ * * * دُجَى اللَّيلِ حتَّى نَظَّمَ الجَزْعَ ثاقِبُهْ قال إبراهيم بن هرمة من مخضرمي الدولتين إِذا قِيلَ: أَيُّ فَتىً تَعْلَمُـونَ * * * أَهَشُّ إلى الطَّعْنِ بالذَّابِـلِ وأَضْرَبُ لِلْقَرْنِ يومَ الوَغَى * * * وأَطْعَمُ في الزَّمَنِ المَاحِلِ أَشارَتْ إِليكَ أَكُفُّ الأَنـامِ * * * إِشارَةَ غَرْقَى إِلى ساحِل قال مروان بن أبي حفصة مَعْنُ بنُ زائِدَةَ الذي زِيدَتْ به * * * شَرَفاً إلى شَرَفٍ بَنُو شَيْبـانِ إِن عُدَّ أَيّامُ الفَخارِ فـإِنَّـمـا * * * يَوْمانُ: يَوْمُ نَدىً، ويَوْمُ طِعانِ يَكْسُو المَنابِرَ والأَسِرَّةَ بَهْـجَةً * * * ويَزِينُها بِجَـهـارَةٍ وبَـيانِ تَمْضِي أَسِنَّتُهُ ويُسْفِرُ وَجْهُـهُ * * * في الرَّوْعِ عندَ تَغَيُّرِ الأَلْوانِ مازِلْتَ يَوْمَ الهاشِمِيَّةِ مُعْلِمـاً * * * بالسَّيْفِ دُونَ خَلِيفَةِ الرَّحمْنِ فحَمَيْتَ حَوْزَتَهُ وكُنْتُ وِقـاءهُ * * * مِن ضَرْبِ كُلِّ مُهَنَّدٍ وسِنانِ أَنتَ الذي تَرْجُو رَبِيعَةُ سَيْبَـهُ * * * وتُعِدُّهُ لِنـوائِبِ الـحَـدَثـانِ فُتَّ الذين رَجَوْا نَداكَ، ولَمْ يَنَلْ * * * أَدْنَى بِنائِكَ في المَكارِمِ بـانِ قال مسلم بن الوليد اللّهُ أطْفَأَ نارَ الحَرْبِ إِذْ سُعِـرَتْ * * * شَرْقاً بمُوقِدِها في الغَـرْبِ داودِ يَلْقَى المَنِيَّةَ في أَمْثالِ عُـدَّتِـهـا * * * كالسَّيْلِ يَقْذِفُ جُلْمُوداً بجُلْـمُـودِ يَجُودُ بالنَّفْسِ إِنْ ضَنَّ الجَوادُ بِهـا * * * والجودُ بالنَّفْسِ أَقْصَى غايةِ الجُودِ عَوَّدْتَ نَفْسَكَ عاداتٍ خُلِقْتَ لَـهـا * * * صِدْقَ اللِّقاءِ وإِنْجازَ المَـواعِـيدِ نَفْسِي فِداؤُكَ يا داودُ إِذْ عَـلِـقَـتْ * * * أَيْدِي الرَّدَى بِنواصِي الضُّمَّرِ القُودِ مَلأَتَها جَزَعاً أَخْلَى مَعـاقِـلَـهـا * * * مِن كُلِّ أَبْلَخَ سامِي الطَّرْفِ صِنْدِيدِ لَمَسْتَهُمْ بِيَدٍ للـعَـدْوِ مُـتَّـصِـلٌ * * * بِها الرَّدَى بَيْنَ تَلْـيِينٍ وتَـشْـدِيدِ وطارَ في إِثْرِ مَن طارَ الفِرارُ بهِ * * * خَوْفٌ يُعَارِضُهُ في كُـلِّ أُخْـدُودِ قال الحطيئة العبسي بن أوس وإِنَّ الـتـي نَـكَّـبْـتُـهـــا عـــن مَـــعـــاشِـــرٍ * * * عَلَـيَّ غِـضـــابٍ أَنْ صَـــدَدْتُ كـــمـــا صَـــدُّوا أَتَـــتْ آلَ شَـــمّـــاسِ بـــنِ لأَيٍ وإِنَّـــمــــــا * * * أَتـاهُـمْ بِـهـا الأَحْـلامُ والــحَـــسَـــبُ الـــعِـــدُّ أبُـوهُـمْ وَدَى عَـقْـلَ الـمُـلُــوكِ تَـــكَـــلُّـــفـــاً * * * ومـا لَـهُـمُ مِـــمَّـــا تَـــكَـــلَّـــفَـــهُ بُـــدُّ أُولئكَ قَوْمٌ إِنْ بَنَوْا أَحْسَنُوا البِناو * * * إِنْ عاهَدُوا أَوْفَوْا، وإِنْ عَقَدُوا شَـدُّوا وإِنْ كانَتْ النُّعْمَى عليهمْ جَزَوْابِها * * * وإِنْ أَنْـــعَـــمُـــوا لا كَـــدَّرُهـــا ولا كَــــدُّوا وإِنْ قال مَوْلاهُمْ على جُلِّ حادِثٍمِن الدَّهْرِ: رُدُّوا فَضْلَ أَحْلامِكُمْ رَدُّوا مَطاعِينُ في الهَيْجَا، مكاشِيفُ للدُّجَى * * * بَنَـى لَـهُــمْ آبـــاؤُهُـــمْ وبَـــنَـــى الـــجَـــدُّ يَسُـوسُـونَ أَحْـلامـــاً بَـــعِـــيداً أَنـــاتُـــهـــا * * * وإِنْ غَـضِـبُـوا جـاء الــحَـــفِـــيظَةُ والـــجِـــدُّ أَقِــلُّـــوا عـــلـــيهـــمْ، لا أَبـــاً لأَبـــيكُـــمُ * * * مِن الـلَّـوْمِ أَو سُـدُّوا الـمَـــكـــانَ الـــذي سَـــدُّوا قال أيضاً وأَدْمـاءَ حُـرْجُـوجٍ تَـعـالَـــلْـــتُ مَـــوْهِـــنـــاً * * * بِسَـوْطِـيَ، فـارْمَـدَّتْ نَـــجـــاء الـــخَـــفَـــيْدَدِ كَأنَّ هَـــوِيَّ الـــرِّيحِ بَـــيْنَ فُـــرُوجِـــهــــــا * * * تَجـــاوُبُ أَظْـــآرٍ عـــلــــى رُبَـــــــعٍ رَدِي تُلاعِـبُ أَثْـــنـــاء الـــزِّمـــامِ وتَـــتَّـــقِـــي * * * عُلالَةَ مَـلْـوِيٍّ مِـــن الـــقِـــدِّ مُـــحْـــصَـــدِ تَرَى بَـيْنَ لَـحْـــيَيْهـــا إِذا مـــا تَـــزَعَّـــمَـــتْ * * * لُغـامـاً كـبَـيْتِ الـعَـنْـكَـبُـــوتِ الـــمُـــمَـــدَّدِ وكــادَتْ عـــلـــى الأَطْـــواءِ أَطْـــواءِ ضـــارِجٍ * * * تُسـاقِـطُـنِـي والـرَّحْـلَ مِــن صَـــوْتِ هُـــدْهُـــدِ وتَشْرَبُ في القَعْبِ الصَّغِيرِ، وإِنْ تُقَدْ * * * بمِشْفَرِها يَوْماً إلى الرَّحْلِ تَنْقَـدِ وتُضْحِي الجِيالُ الغُبْرُ خَلْفِي كأَنَّها * * * مِن الآلِ حُـفَّـتْ بـالـمُـــلاءِ الـــمُـــعَـــضَّـــدِ وإِنْ آنَسَتْ وَقْعاً مِن السَّوْطِ عارَضَتْبِيَ الجَوْرَ حتَّى تَسْتَقِيمَ ضُحَى الغَدِ إِذا نَظَرَتْ يَوْماً بِمُؤْخِرِ عَيْنِها * * * إِلـى عَـلَـمٍ بـالـغَـوْرِ قــالَـــتْ لـــه ابْـــعَـــدِ يَظَلُّ الغُرابُ الأَعْوَرُ العَيْنِ واقِعاً * * * مع الذِّئْبِ تَعْتَسَّانِ نَارِي ومِـفْـأَدِي فما زالَتِ الوَجْناءُ تَجْرِي ضُفُورُها * * * إلـيكَ ابـنَ شَــمّـــاسٍ تَـــرُوحُ وتَـــغْـــتَـــدِي إِلـى مـاجِـدٍ يُعْـطِـي عـلـى الـحَــمْـــدِ مـــالَـــهُ * * * ومَـنْ يُعْـطِ أَثْـمـانَ الـمَـــحـــامِـــدِ يُحْـــمَـــدِ فأَنـتَ امْـرُؤٌ مَــن تُـــعْـــطِـــهِ الـــيومَ نـــائِلاً * * * بكَـفِّـكَ لا تَـمْـنَــعْـــهُ مِـــن نـــائِلِ الـــغَـــدِ كَسُـــوبٌ ومِـــتْـــلاف إِذَا مَـــا أتَـــيْتَــــــهُ * * * تَهَـلَّـلَ واهْـتَـزَّ اهْــتِـــزازَ الـــمُـــهَـــنَّـــدِ مَتَـى تَـأَتـهِ تَــعْـــشُـــو إِلـــى ضَـــوْءِ نـــارِهِ * * * تَجِـدْ خَـيْرَ نـارٍ عِــنْـــدَهـــا خَـــيرُ مُـــوقِـــدِ هو الـواهِـبُ الـكُـومَ الـــصَّـــفـــايا لـــجـــارِهِ * * * يُرَوِّحُـهـا الــعِـــبْـــدانُ فـــي عـــازِبٍ نَـــدِي يَرَى الجُودَ لا يُدْنِي مِن المَرْءِ حَتْفَه * * * ويَعْلَمُ أَنَّ البُخْلَ لَيْسَ بِمُـخْـلِـدِ قال أبو الهندي نَزَلْتُ على آلِ المُـهَـلَّـبِ شـاتِـياً * * * غَرِيباً عن الأَوْطانِ في الزَّمَنِ المَحْل فما زالَ بي إِحْسانُهُمْ وافْتِقادُهُمْ * * * وإِيناسُهُمْ حتَّى حَسِبْتُهُمُ أَهْلـي قال زياد بن حمل بن سعد بن عميرة بن حريث لا حَـبَّـذا أَنـتِ يا صَـنْـــعـــاءُ مِـــن بَـــلَـــدٍ * * * ولا شَـعُــوبُ هَـــوىً مِـــنِّـــي ولا نُـــقُـــمُ ولَـــنْ أُحِـــبَّ بِـــلاداً قـــد رَأَيْتُ بِـــهــــا * * * عَنْـسـاً، ولا بَــلَـــداً حَـــلَّـــتْ بـــه قُـــدُمُ إِذا سَـقَـى الـــلّـــهُ أَرْضـــاً صَـــوْبَ غـــادِيَةٍ * * * فلا سَـقـاهُـنَّ إِلاَّ الـــنَّـــارَ تَـــضْـــطَـــرِمُ وحَـبَّـذَا حـينَ تُـــمْـــسِـــي الـــرِّيحُ بـــارِدَةً * * * وادِي أُشَـــىَّ وفِـــتْـــيانٌ بـــه هُـــضُــــمُ الـواسِـــعُـــونَ إِذا مـــا جَـــرَّ غَـــيْرُهُـــمُ * * * علـى الـعَـشِـيرةِ والـكـافُـونَ مـــا جَـــرَمُـــوا والـمُـطْـعِـمُـــونَ إِذا هَـــبَّـــتْ شَـــآمِـــيَةً * * * وبـاكَـرَ الـحَــيَّ مِـــن صُـــوّادِهـــا صِـــرَمُ وشَـتْـوَةٍ فَـلَّـلُــوا أَنْـــيابَ لَـــزْبَـــتِـــهـــا * * * عَنْـهُـمْ إِذا كَــلَـــحَـــتْ أَنْـــيابُـــهـــا الأُزُمُ حتَّـى انْـجَـلَـى حَـدُّهـا عَـنْـهُـــمْ، وجـــارُهُـــمْ * * * بنَـجْـوَةٍ مِـن حِـذارِ الـشَّـرِّ مُـــعْـــتَـــصِـــمُ هُمُ الـبُـحُـورُ عَـطـاءً حــينَ تَـــسْـــأَلُـــهُـــمْ * * * وفِـي الـلِّـقـاءِ إِذا تَـلْـقَـى بِـــهِـــمْ بُـــهَـــمُ وهُـمْ إِذا الـخَـيْلُ حـالُـوا فـي كَــواثِـــبـــهـــا * * * فَوارِسُ الـــخَـــيْلِ لا مِـــــيلٌ ولا قَـــــــزَمُ لَمْ أَلْـقَ بَـعْـدَهُـمُ حَـبّـــاً فـــأَخْـــبُـــرَهُـــمْ * * * إِلاَّ يَزِيدُهُـــمُ حُـــبّـــاً إِلــــــيَّ هُـــــــمُ كَمْ فِـيهِـمُ مِـن فَـتـىً حُــلْـــوٍ شَـــمـــائِلُـــهُ * * * جَمِّ الـرَّمـــادِ إِذا مـــا أَخْـــمَـــدَ الـــبَـــرَمُ تُحِـــبُّ زَوْجـــاتُ أَقْـــوامٍ حَــــلائِلَـــــــهُ * * * إِذا الأُنُـوفُ امْـتَـرَى مَـكْـنُـونَـهـا الـــشَّـــبَـــمُ تَرَى الأَرامِـلَ والـــهُـــلاَّكَ تَـــتْـــبَـــعُـــهُ * * * يَسْـتَـنُّ مِـــنْـــه عـــلـــيهـــمْ وابِـــلٌ رَذِمُ كأَنَّ أصْـحـابَـهُ بـالـقَــفْـــرِ يُمْـــطِـــرُهُـــمْ * * * مِن مُـسْــتَـــحِـــيرٍ غَـــزِيرٍ صَـــوْبُـــهُ دِيَمُ غَمْرُ النَّدَى، لا يَبِيتُ الحَقُّ يَثْمُدُهُ * * * إِلاَّ غَدا وَهْوَ سامِي الطَّرْفِ يَبْتَسِمُ إِلى المَكارِمِ يَبْنِيها ويَعْمُرُها * * * حتَّـى يَنـــالَ أُمُـــوراً دُونَـــهـــا قُـــحَـــمُ تَشْــقَـــى بـــه كُـــلُّ مِـــرْبـــاعٍ مُـــوَدَّعَةٍ * * * عَرْفـاء يَشْـتُـو عَـلَـيْهــا تـــامِـــكٌ سَـــنِـــمُ تَرَى الـجِـفـانَ مِـن الــشِّـــيَزى مُـــكَـــلَّـــلَةً * * * قُدَّامَـهُ زانَـهـا الـــتَّـــشْـــرِيفُ والـــكَـــرَمُ يَنُوبُها النَّاسُ أَفْواجاً، إِذا نَهِلُوا * * * عَلُّوا كَما عَلَّ بَعْدَ النَّهْلَةِ الـنَّـعَـمُ زارَتْ رُوَيْقَةُ شُعْثاً بَعْدَ ما هَجَمُوا * * * لَدَى نَـواحِـلَ فـي أَرْســـاغِـــهـــا الـــخَـــدَمُ وقُـمْـتُ لـلـزَّوْرِ مُـرْتـاعـــاً، فَـــأَرَّقْـــنِـــي * * * فقـلـتُ: أَهْـيَ سَـرَتْ، أَمْ عـــادَنِـــي حُـــلُـــم وكـانَ عَـهْـدِي بِـهـا والـمَـشْـيُ يَبْـهَــظُـــهـــا * * * مِن الـقَـرِيبِ، ومِـنْـهـا الـــنَّـــوْمُ والـــسَّـــأَمُ وبـالـتَّـكـالِـيفِ تَـأْتِـي بَـــيْتَ جـــارَتِـــهـــا * * * تَمْـشِـي الـهُـوَيْنـا ومـا يَبْـــدُو لـــهـــا قَـــدَمُ سُودٌ ذَوائِبُـــهـــا بِـــيضٌ تَـــرائِبُـــهــــــا * * * دُرْمٌ مَـرافِـقُـهـا فـي خَـلْـقِـــهـــا عَـــمَـــمُ رُوَيْقَ إِنِّـي ومــا حَـــجَّ الـــحَـــجِـــيجُ لـــهُ * * * ومـا أَهَـلَّ ، بـجْـنَـبَـيْ نَـــخْـــلَةَ، الـــحُـــرُمُ لَمْ يُنْـسِـنِـي ذِكْـرَكُـــمْ مُـــذْ لَـــمْ أُلاقِـــكُـــمُ * * * عَيْشٌ سَـلَــوْتُ بـــه عـــنـــكـــمْ ولا قِـــدَمُ ولَـمْ تُـشـارِكْـكِ عـنــدِي بَـــعْـــدَ غـــانِـــيَةٌ * * * لا والـذي أَصْـبَـحَـتْ عِـنْـــدِي لـــه نِـــعَـــمُ مَتَـى أَمُـرُّ عـلـى الـشَّـقْـراءِ مُـعْـتَـــسِـــفـــاً * * * خَلَّ الـنَّـقـا بِـمَـــرُوحٍ لَـــحْـــمُـــهَـــا زِيَمُ والـوَشْـمِ قَـد خَـرَجَـتْ مِـنْـه وقــابَـــلَـــهـــا، * * * مِن الـثَّـنـايا الـتـي لَــمْ أَقْـــلِـــهـــا، ثَـــرَمُ يا لَـيْتَ شِـعْـرِيَ عـن جَـنْـبَــيْ مُـــكَـــشَّـــحةٍ * * * وحَـيْثُ يُبْـنَـى مِـــن الـــحِـــنّـــاءةِ الأُطُـــمُ عن الأَشـاءةِ هـل زَالَـــتْ مَـــخـــارِمُـــهـــا * * * وهَـــلْ تَـــغَـــيَّرَ مِـــن آرامِـــهــــا إِرَمُ وجَـنَّةٍ مــا يَذُمُّ الـــدَّهْـــرَ حـــاضِـــرُهـــا * * * جَبَّـارُهـا بـالـنَّـدَى والـحَـمْـلِ مُـــخْـــتَـــزِمُ فِيهـا عَـقـائِلُ أَمْـــثـــالُ الـــدُّمَـــى خُـــرُدٌ * * * لَمْ يَغْـــدُ هُـــنَّ شَـــقـــا عَـــيْشٍ ولا يُتُـــمُ يَنْـتَـــابُـــهُـــنَّ كِـــرامٌ مـــا يَذُمُّـــهُـــمُ * * * جارٌ غَـــرِيبٌ، ولا يُؤْذَى لَـــهُـــمْ حَـــشَــــمُ مُخَـدَّمُـونَ، ثِـقـالٌ فـي مَـجـــالِـــسِـــهِـــمْ، * * * وفِـي الـرِّحـالِ إِذا صـاحَـبْـــتَـــهُـــمْ خَـــدَمُ لا يَرْفَعُ الضَّيْفُ طَرَفاً في مَنازِلِهِمْإِلاَّ يَرَى ضاحِكاً مِنْهُمْ ومُبْتَسِمُ يا لَيْتَ شِعْرِي متى أَغْدُو تُعارِضُنِي * * * جَرْداءُ ســـابِـــحَةٌ أَو ســـابِـــحٌ قُـــــــدُمُ نَحْـوَ الأُمَـيْلِـحِ أَو سَـمْـنـانَ مُـــبْـــتَـــكِـــراً * * * بفِـتْـيَةٍ فِـيهِــمُ الـــمَـــرّارُ والـــحَـــكَـــمُ لَيْسَـــتْ عـــلـــيهـــمْ، إِذا يَغْـــــدُونَ، أَرْدِيَةٌ * * * إِلاَّ جِـيادَ قِـسِـيِّ الـنَّـــبْـــع والـــلُّـــجُـــمُ مِنْ غَيْرِ عُدْمٍ، ولكنْ مِن تَبَذُّلِهِمْللصَّيْدِ، حَتَّى يَصِيحَ القانِصُ اللَّحِمُ فيَفْزَعُونَ إِلى جُرْدٍ مُسَوَّمَةٍ * * * أَفْـنَـى دَوابِـــرَهُـــنَّ الـــرَّكْـــضُ والأَكَـــمُ يَرْضَـخْـنَ صُـمَّ الـحَـصَـى فـي كُـلِّ هـــاجـــرَة * * * كمـا تَـطـايَرَ عـن مِـرْضـاخِـهِ الـــعَـــجَـــمُ يَغْـدُو أَمـامَــهُـــمُ فـــي كُـــلِّ مَـــرْبَـــأَةٍ * * * طَلاَّعُ أَنْـجـدَةٍ فـي كَــشْـــحِـــهِ هَـــضَـــمُ قال بكر بن النطاح وجاء باستطراد فيه هجاء ومدح عَرَضْتُ عَلَيْها ما أَرادَتْ مِن المُنَى * * * لِتَرْضَى، فقالتْ: قُمْ فَجِئْنِي بكَوْكَب فقلتُ لها: هذا التَّعَـنُّـتُ كُـلُّـهُ * * * كمَنْ يَتَشَهَّى لَحْمَ عَنْقاء مُـغْـرِبِ سَلِي كُلَّ شَيْءٍ تَسْتَقِـيمُ طِـلابُـهُ * * * ولا تَذْهَبِي يا بَدْرُ بِي كُلَّ مَذْهَـبِ فأُقْسِمُ لو أَصْبَحْتُ في عِزِّ مـالِـكٍ * * * وقُدْرَتِهِ ما نالَ ذلكَ مَـطْـلَـبِـي فَتىً شَقِيَتْ أَمْـوالُـهُ بِـهِـياتِـهِ * * * كما شَقِيَتْ بَكْرٌ بأَرْماحِ تَغْـلِـبِ قال ثروان عبد بني قضاعة فلَوْ كنتُ مَوْلَى قَيْسِ عَيْلانَ لَمْ تَجِدْ * * * عَلَيَّ لإنْسانٍ مِن النَّاسِ دِرْهَمـا ولكنَّنِي مَوْلَى قُضاعَةَ كُـلِّـهـا * * * فلَسْتُ أُبالِي أَن أَدِي،َ وتَغْـرَمـا أُولئكَ قَوْمِي بارَكَ اللّـهُ فِـيهِـمُ * * * على كُلِّ حال ما أَعَفَّ وأَكْرَمـا قال مسلم بن الوليد أَجِدَّكِ ما تَدْرِينَ أَنْ رُبَّ لَـيْلَةٍ * * * كأَنَّ دُجاها مِن قُرُونِكِ يُنْشَرُ لَهَوْتُ بِها حتَّى تَجَلَّتْ بِغُـرَّةٍ * * * كَغُرَّةِ يَحْيَى حينَ يُذْكَرُ جَعْفَرُ قال علي بن جبلة مُوَفَّقُ الرَّأْيِ لا زالَتْ عَزائِمُهُ * * * تَكادُ مِنْها الجِبالُ الصُّمُّ تَنْصَدِعُ كأَنَّما كانَتْ الآراءُ مِنْه بِـهـا * * * نَواظِرُ في قُلُوبِ الدَّهْرِ تَطَّلِعُ قال يزيد بن محمد بن المهلب بن المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة رَهَنْتَ يَدِي بالعَجْزِ عن شُكْرِ بِرِّهِ * * * وما فَوْقَ شُكْرِي للشَّكُورِ مَزِيدُ ولو كانَ مِمّا يُسْتَطاعُ اسْتَطَعْتُـهُ * * * ولكنَّ ما لا يُسْتـطـاعُ شَـدِيدُ قال امرؤ القيس بن حجر ولأَشْكُرَنَّ غَرِيبَ نِعْمَـتِـهِ * * * حتَّى أَمُوتَ، وفَضْلُهُ الفَضْلُ أَنتَ الشُّجاعُ إِذا هُمُ نَـزَلُـوا * * * عندَ المَضِيقِ، وفِعْلُكَ الفِعْلُ قال بعض الخوارج فإِنْ كانَ مِنْكُمْ كانَ مَرْوانُ وابْنُهُ * * * وعَمْرُو ومنكُمْ هاشِمٌ وحَبـيبُ فمِنَّا حُصَيْنٌ والبَطِينُ وقَعْنَـبٌ * * * ومِنَّا أَمِيرُ المُؤمِنين شَـبـيبُ فلما ظفر به هشام قال: أنت القائل: ومِنَّا أَمِيرُ المُؤْمِنينَ شَبِيبُ فقال لم أقل إلا: ومِنَّا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ شَبِيبُ وهذا يسمى المواربة، يقول المتكلم شيئاً يتضمن ما ينكر عليه بسببه. ![]()
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصيدة في المديح لكعب بن زهير | أبوعبدالله | منتدى الآثار والمخطوطات | 0 | 10-14-2014 09:37 PM |
سبق الرعيل الى المديح الاول | بشير محمد | المنتدى الأدبي | 2 | 05-24-2014 09:56 PM |