|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
حياته مع العلوم الشرعية:
العقائد والفرق: كما أولى – رحمه الله - العلوم العربية من نحو ولغة وأدب عناية فائقة حتى أحرز السبق فيها على كثير من معاصريه، وكما يشهد له مارأيت من دقة دراسته لعلوم العربية بشهادة احتباك شعره ومتانة نثره. وكما شهدله به العلماء والشعراء،فكذلك لم ترض له نفسه النهمة في طلب العلم أن يكون متخصصا في فن دون فن، بل تسلق اهتمامه وعنايته إلى أفانين فنون الشريعة، فصار مرجعا مهما فيها في جميع علومها، وغصت حلقته بطلبة العلم، وتتابعت عليه استفتاءات من علماء صقعه يستفيدون من علمه، وسنتناول بعض جهوده في الدراسة الشرعية في مباحث: يقول –رحمه الله-في الكلام حول دراسته للعلوم [ وأما علم العقائد، ـ فمما طالعت وقرأته بتفهم وتحقيق : - ـ كتاب التوحيد، لابن خزيمة ـ الفقه الأكبر، للإمام أبي حنيفة ـ العقيدة ، للصابوني ـ العلو للعلي الغفار، للذهبي - ـ نونية ابن القيم وشرحها ـ والصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، له ،وكثير من كتب ابن تيمية وابن القيم ـ والأسماء والصفات، للبيهقي ـ والاعتقاد، له ـ وشرح اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكاي الذي جمع فيه كثيرا من عقائد أهل السنة والجماعة. ـ والعقيدة الطحاوية ـ وشرحها لابن أبي العز الحنفي وكتاب التوحيد من صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري وكذلك غيره من كتب الحديث من أمهاتها وغيرها والملل والنحل، للشهرستاني -والفِصَل في الملل والنحل، لابن حزم والإبانة ،للإمام الأشعري -ومقالات الإسلاميين واختلاف المصلين له وكتاب السنة ،لعبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل وكتاب السنة ،لمحمد بن نصر المروزي وكثير من كتب الإمام محمد بن الوهاب وشروحها وكثير مما صنفه العلماء المعاصرون في عقيدة السلف ، وكثير سوى ما ذكرنا مثل: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة للشاطبي فلم أزل ألازمها مدة مديدة وأراجعها بإمعان النظر في كل جزئية وقفت عليها من الجزئيات المتنازع فيها، ، وأقتني ماوجدت سبيلا إلى اقتنائه منها في بعض الأحيان، وأستعيرها، وأراجعها مرة بعد الأخرى،... ثم إني بعد أن طالعت هذه الكتب المذكورة ،واطلعت على كثير من خباياها وخفاياها المستورة، جمعت زبدة ما استخلصت منهافي رسالة نفيسة سميتها: " الجواهر السنية، في العقائد السنية " . وحاصل ماكتبت فيها بعد نقل ما اطلعت عليه من مقالات علماء السلف والخلف أني على عقيدة أيمة السلف من المحدثين والعلماء الأعلام المرضيين مثل البخاري وابن خزيمة والإمام مالك بن أنس والشافعي رضوان الله عليهم- ثم نقل نقولا كثيرا عن الأيمة في إثبات الصفات ونقل بعض عقائدهم وقد ذكرنا فيما تقدم أنه اختار سلفنا الماضون وأيمتنا المتقدمون عقيدة ابن أبي زيد القيرواني فكانت عندهم من أهم مايتعلمون من العقائد السلفية،وقد تقدم أني لقنتها في أيام نعومة أظفاري، ولم أزل بعد ذلك أعلمها لتلامذتي صغارا وكبارا، وأرشد إليها من استرشدني من المبتدئين كماكان عليه أسلافنا؛ لما هو معروف من كونها الجامعة لعقائد السلف الصالح - رضي الله عنهم محدثا:- قال -رحمه الله- في سياق دراسته للفنون وانقطاعه إلى خدمة العلم: ... إلى أن ألهمني الله تعلى –وله الحمد- أن علم الحديث هو: ميراث النبي ﷺوالاشتغال به من أهم القربات إليه –كما قال القائل – العلـم مـيراث النـبي كـذا أتى*** في النص، والعلمـاء هـم وراثـه فـإذا أردت حقيـقة تـدري بهـا*** وراثـه، وعرفـت مـا ميراثـه ماورث المخـتار غـير حـديثــه*** فـينا، وذاك متاعـــه وأثاثـه فلنا الحـديث: روايـة نبـويــة*** ولكل محـدث بدعـة إحـداثـه وقال بعض الأعلام في صدر ثبت له في ذكر بعض ما لأهل الحديث من الشرف ما لفظه : «..وكفى الراوي المنتظم في هذه السلسلة شرفا وفضلا، وجلالة ونبلا أن يكون اسمه منتظما مع اسم المصطفى في طرس واحد، على رغم أنف الحاسد المعاند، وبقاء سلسلة الاسناد من شرف هذه الأمة المحمدية، واتصالها بنبيها خصوصية لها بين البرية...» فهرس الفهارس (ج 1 / ص 81) فحين ألهمت ذلك وأرشدت إلى ماهنالك ترقت الهمة، وقويت العزمة فاشتد مني الاشتياق إلى علم الحديث وأصوله، وقد سبق أني في عنفوان شبابي أقرأ صحيح البخاري في مسجد قومي - يعني الجلاليين - على عادة المغاربة المألوفة عند القدماء من علمائنا أنهم يقرؤن صحيح البخاري في المساجد في شهري رجب وشعبان كل عام، ولم تتغير تلك العادة عندنا حديثا كما أوضحته في رسالتنا التي سميتها: بـ ( اللؤلؤ المنسوق، في كيفية تعاليم أهل السوق ) وهذه العادة تكلم عليها بعض علماء المغرب كالعلامة عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني في فهرس الفهارس، فإنه ذكر في ترجمة ابن غازيأنه : «...كان يسمع في كل شهر رمضان صحيح البخاري...» فهرس الفهارس (ج 2 / ص 891) فكما ألفت قراءته كما ذكرت لك في عهد الشباب حفظت كثيرا من متون أحاديثه وأسانيده، وعرفت من ضبط رواته أخذا عن الأشياخ المعتنين بضبط كل مايرجع إليه ماقدر الله لي، وأخذت في تلك المدة إجازة خاصة بصحيح البخاري ثم إجازة عامة لجميع كتب السنة وغيرها ،بل ولجميع كتب الفنون، فافتتحت قراءة كتب الحديث بعد بلوغ سن الاكتهال الذي كان هو الأصلح لقراءة الحديث؛ لما لايخفى من أنه مجتمع العقل ورجوع الانسان إلى خشية ربه والتمكن من الفهم عن الله ورسوله لمن حصل من علوم اللسان وأصول الفقه بعد أصول الدين على مايؤهله للمشاركة في تلك المراتب السامية .] الأنس المصفى ص(28) كتب المصطلح: قال رحمه الله : [ فابتدأت بقراءة أصوله المعبر عنها بمصطلح الحديث ؛لما علمت من أن الإقدام على قراءة الحديث من غير تحصيل لأدواته ولا أخذ عن أهله مما لاسبيل إليه فحفظت بادئ بدء المنظومة التي تعرف بالبيقونية وهي :الأرجوزة التي نظمها عمر بن محمد وكذلك الكثير من شراحها قد لازمته ثم حفظت : ألفية السيوطي في علم الأثر، وقد لازمتها عدة سنين مع شروحها منهج ذوي النظر لمحمد محفوظ الترمسي وبعد ذلك لازمت : مقدمة ابن الصلاح مع: شرحها التقييد والإيضاح للعراقي: تدريب الراوي على تقريب النواوي وهو كتاب نفيس للإمام النووي لخص به مقدمة ابن الصلاح وسماه: التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير . ـ ومن الكتب التي لازمتها بعد أن طالعتها عدة مرات الكفاية في قوانين الرواية للخطيب البغدادي و الجامع لاخلاق الراوي وآداب السامع له أيضا ثم معرفة علوم الحديث للحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري و الاقتراح في محاسن الاصطلاح لابن دقيق العيد وألفية زين الدين بن عبدالرحيم بن الحسين العراقي وشرح المؤلف عليها وشرح زكريا الأنصاري عليها المسمى فتح الباقي على ألفية العراقي وفتح المغيث في شرح ألفية الحديث للسخاوي وتوجيه النظر إلى علم الأثر للجزائري وقواعد التحديث للقاسمي ومقدمة القسطلاني لشرحه على البخاري مع شرح نجا الأبياري عليها ومقدمة فتح الباري التي تسمى هدي الساري لابن حجر وكذلك نخبة الفكر له أيضا مع شروحها قد لازمتها مدة ، ونظمتها في بحر الرجز نظما رائقا سميته الدرر في علم الخبر وعدة أبياتها (217)وتاريخ ذلك مذكور بالرمز في خاتمة الكتاب وستأتيك -إن شاء الله- وأنقل لك بعد الفراغ من نقل فاتحته وهي هذه : ثم بعد أن أتحفك بنقل فاتحته نعززها بنقل خاتمته لتكون على يقين من أن الكتاب من نظم المترجم وهي هذه: باسم الإله المالك البدايه*** ومنه نرجو الفوز في النهايه نحمده – علا- على إحسانه*** حمدا يدوم مدة امتنانه من خصنا بنعمة الإسناد*** من خصنا بنعمة الإسناد إلى أن قال ولم تزل عناية الأكابر*** مصروفة لحفظه في الغابر قد صنفوا فيه وهذبوه*** ونقحوه ثم رتبوه وكان ممن فاق فيه ابن حجر***إذ صاغ للطلاب نخبة الفكر إلى أن قال : لما رأيت درها غزيرا ***منسجما ودرها نثيرا ناجتني النفس إلى تنسيقها ***لكن مع العجز على تنميقها إلى أن قال : أسميته الدرر في علم الخبر *** في نظم نخبة الإمام ابن حجر وهذه خاتمة النظم : إلى أن قال في خاتمته : دونكها فقد تناهى وانتجز*** تنسيقها، وبحرها بحر الرجز إن فاتني بنسجه العراقي*** فإن هذي نخبة الأعلاق ضمنتها النخبة لا مزيدا*** عنها، سوى ما لاتزان زيدا أدنيت منها سائغا مسهلا*** وقد أجزتها لمن تأهلا وافق ختمها أواخر رجب*** في عام شكر الله مالكي وجب) وإنني محمد بن أحمد*** الحسني الادرعي المحتد ثم قال : ـ رحمه الله ـ وقد وضعت على هذا النظم شرحا سميته : (تجديد الأثر، لمن اعتنى بعلم الأثر ) وسيأتيك الكلام عليه -إن شاء الله- عند ذكر المؤلفات الآتي آخر الترجمة. ثم إني لما طالعت الكتب المذكورة ولازمتها سنين ورسخت في قلبي جملة وافرة من قواعد فن المصطلح الذي هو السلم الأعلى إلى تعلم الحديث،وحفظت كثيرا من متونه وإن كان كثير من أهل زماني قلما يلتفتون إليه به كما وصف به أبو عبدالله محمد بن عبد الرحمن السلوي الرباطي - أكثر أهل زمانه - إذ قال لبعض من أجازه من تلامذته ما لفظه : «...ولا يخفى عليك أيها المحب ماعليه غالب أهل الوقت من الإقدام على قراءة الحديث من غير تحصيل لأدواته ولا أخذ عن أهله، وبعضهم يعتمد على إجازة شيخه، مع أن الاعتماد في ذلك على إجازة الشيوخ مجردة عن تحصيل ما لا مندوحة عنه من الأدوات ومعرفة مصطلح أهل هذا الشأن اغترار وجهالة، لتعليق المجيزين ذلك على الشرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر، وبالضرورة انتفاء المشروط بانتفاء شرطه... » فهرس الفهارس (ج 1 / ص 173) ازداد الشغف مني إلى علم الحديث ورجاله والتفقه فيه كما هو الغاية القصوى والمهمة العظمى في دراسته وتعلمه ، لامجرد الدعوى الذي هو نصيب الكثير من الناس ولذلك حداني مابي من الرغبة فيه على جمع مسموعاتي ومروياتي ومجازاتي من الفن وصرفت همتي إلى بذل الجهود في تعلمها مابين كتب الصحيح والسنن وكتب الأحكام وكذلك كتب الرجال وكتب العلل والموضوعات . كـ بلوغ المرام مع شرحه: سبل السلام والمنتقى مع شرحه : نيل الأوطار للشوكاني فمن الصحاح التي بذلت جهدي في تعلمها والتفقه فيها الصحيحان لإمامي المحدثين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري) ومسلم بن الحجاج القشيري وأضفت إليهما لمة بالمطالعة أجزاء من: صحيح ابن حبان المسمى بالتقاسيم والأنواع ، وأجزاء من : صحيح ابن خزيمة ومن كتب الأيمة: موطأ الإمام مالك مع شروحه -والرسالة والأم، لمحمد بن إدريس الشافعي وسنن النسائي وسنن الدارمي وأجزاء من المسند للإمام أحمد بن حنبل ومن السنن : سنن أبي داوود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجه ودروس بالمطالعة من سنن البيهقي؛ لأنه من مجازاتي عن الشيوخ ومن المعاجم : المعجم الصغير للطبراني ومن غيرها : المستدرك للحاكم والمختارة للضياء المقدسي وكلها بشروحها وحواشيها ومنها: الأدب المفرد للبخاري وأما صحيح البخاري فقد قرأته مع شرحه: فتح البارئ للحافظ ابن حجر العسقلاني ( قلت : لقد رأيت نسخته التي قرأ فيها صحيح البخاري مع الفتح، وليس فيها مجلد إلا كتب عليه تاريخ الانتهاء منه ،وما فيه من مسألة مهمة-وكلها مهمة- إلا وعليها أثر قلمه،ولقد كتب عليها تمليكا لي تفاؤلا منه أن انقطع إلى علم الحديث كانقطاعه إليه – حقق الله له ذلك) وصحيح مسلم قرأته مع شرحه المسمى بالمنهاج شرح مسلم ابن الحجاج وأما سنن أبي داوود فمع كثير من شروحه، لكن شرحه المسمى بعون المعبود المطبوع معه شرح ابن القيم هو الذي لازمته أخيرا، وأماسنن الترمذي فمع شرحه المسمى : عارضة الأحوذي لابن العربي المالكي وأماسنن النسائي فمع حاشية السندي والسيوطي عليه وأما ابن ماجه فمع حاشية السندي عليه ومن غير السنن : كشف الاستار عن زوائد البزار ومصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه وغيرها ] من كتب الرجال التي لازمها: قال -رحمه الله- :[ وإليك قائمة بأسماء ما حضرني منها الآن منها : تهذيب الكمال للمزي وتقريب التهذيب لابن حجر وتهذيب التهذيب له وميزان الاعتدال للذهبي ولسان الميزان لابن حجر والكامل لابن عدي وتاريخ ابن معين والاستغنا فيمن عرف بالكنى لابن عبد البر والكنى والأسامي لأحمد بن حنبل وتاريخ الثقات، للعجلي وإسعاف المبطا، برجال الموطا وتاريخ أسماء الثقات، لابن شاهين وتاريخ عثمان بن أبي شيبة والمعين في طبقات المحدثين وكتاب مشاهير علماء الأمصار، لابن حبان وتاريخ واسط، لبحشل وتاريخ دمشق، لابن عساكر وطبقات خليفة ابن خياط والجمع بين رجال الصحيحين، للمقدسي وتعريف أهل التقديس، لابن حجر وبلغة القاصي والداني في شيوخ الطبراني لحماد بن محمد الأنصاري وكثير غيرها من كتب الفن منها: إصلاح غلط المحدثين للخطابي وأخبار المصحفين للعسكري وكشف الخفا والإلباس للعجلوني والمقاصد الحسنة ، في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي والمنتقى من مسند المقلين ومسند الحب بن الحب أسامة بن زيد وجزء القراءة خلف الإمام للبخاري والتاريخ الكبير - والصغير له والموضح لأوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي والضعفاء والمتروكون للنسائي والاكمال في المؤتلف والمختلف لابن ماكولا والمشتبه في الرجال أسمائهم وأنسابهم للذهبي وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر والأنساب للسمعاني والاستيعاب في أسماء الأصحاب لابن عبد البر وتجريد التمهيد المعروف بالتقصي له وتهذيب الأنساب لابن الأثير والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر وكثير غيرها. وأما كتب التراجم التي لاتختص بأهل الحديث فقد طالعت كثيرا منها ولازمتها بعد أن اقتنيتها. فمنها : مايختص بمذهب " المذهب المالكي" مثل كتاب: المدارك للقاضي عياض -والديباج المذهب في ذكر أعيان علماء المذهب لابن فرحون ونيل الابتهاج بتطريز الديباج كلاهما لأحمد بابا التمبكتي والابتهاج بتوشيح الديباج للقرافيوهو ذيل الديباج -وشجرة النور الزكية في طبقات المالكية وفتح الشكور في علماء التكرور للبرتلي ومن المختصة بالشافعية: طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي ومن المختصة بالنحويين: بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ومن المختصة ببلد من البلاد: البستان في تراجم علماء وأولياء تلمسان ومن المختصة بالأصوليين: الفتح المبين في طبقات الأصوليين ومن المختص بالصوفية : طبقات الصوفية للشعراني ومن المختصين بالبلدان ويتضمن تراجم أهلها من الأعلام معجم البلدان لياقوت الحموي وأما الكتب التي لاتختص بمذهب ولابلد فمنها : التاج المكلل في تراجم الرجال لصديق حسن القنوجي 54ـ الدرر الكامنة في اعيان المائة الثامنة لابن حجر والبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع للشوكاني وحسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة للسيوطي -وفهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات للكتاني وتبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري .وغيرها مما لا أكاد أحصيه مما استفدت منه أو اقتنيته أولازمته بالمطالعة أو التدريس ومن أهم كتب الفن التي لازمتها وأفرغت جهدي في دراستهاوتفهمها وضبطها كتاب: المنفردات والوحدان لإمام المحدثين مسلم بن الحجاج القشيري- صاحب الصحيح وهو الذي أفرده لتسمية من روى عنه رجل أوامرأة حفظ أو حفظت عن رسول الله ﷺمن قول أو فعل ، فلا يروي عن كل واحد منهم إلا واحد من مشهور التابعين لا ثاني معه في الرواية عنه كما قال الإمام مسلم في مقدمة الكتاب . وأنا ايها المسود للورقات من حسن حظي أني قد وقفت على هذه الذخيرة العظمى حين كنت أشتغل بتحصيل كتب الحديث التي ضاعت في خزانتي بسبب الوقعة المعروفة في ( وادي الشرف ) التي سنلم بنبذة من خبرها فيما يأتي وهو –إذ ذاك- بيد أخي وحبيبي وصفيي وزميلي وابن خالي محمد زين الدين بن الشيخ المنير الحسني الإدريسي - حفظه الله ـ وأطال بقاءه في عافية- فكدت أطير فرحا لشدة رغبتي في كتب الحديث المتداولة، فكيف بالغريبة وضعا، النادرة طبعا، فحين رءى الشيخ المذكور -حفظه الله- شدة شغفي به آثرني بالنسخة التي بيده- فجزاه الله خيرا- وحين آثرني به شرعت في مطالعته فورا، ولم أزل كذلك حتى طالعته من الدفة إلى الدفة، بالرغم من كون تلك النسخة كثيرة الأخطاء المطبعية، لكني مع تفاقم تلك الاخطاء وتورطي في التصدي لتصحيحها من كتب الرجال وشراح الحديث واجتهادي في ذلك أرسلت إلى الآفاق في طلب نسخة تساعدني على مهمة التصحيح بعد تفتيش المكاتب التجارية مرة بعد مرة أطلب منه نسخة ولم أزل أطلب من أرباب الخزائن من كان عنده خبر لتلك الضالة المنشودة ، لكن الله تعلى لم يقدر النجاح لتلك الجهود التي بذلتها في تلك المهمة حتى قدر الله تعلى وله الحمد أن بعثت برسالة في إنشاد تلك الضالة إلى أخينا وصديقنا الموريتاني محمد سالم بن علي بن عبد الودود رئيس المحاكم الشرعية بموريتانيا وعضو المؤتمر الإسلامي في السعودية فأهدى إلي منه نسخة كتب عليها- هكذا- أهدي إلى محمد ذي الوصف*** بالحج شكري وودادي أصفي أسقى زلال رصف بالرصف*** قرضا فكيف لي برد النصف أجزي لباب بره بعصف*** دخن فما هذا إذن بالنصف فلما وصلت إلي تلك النسخة فرحت بها فرحا لا يكون أقل من فرحي بذلك الكتاب الذي أعرف اسمه قديما، ولم أطلع على مسماه قبل حين أتحفني به الأخ المذكور، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في نخبته في مبحث الوحدان حيث قال: وصنف فيه الإمام مسلم والحسن بن سفيان النسوي وقلت في نظم النخبة التي تقدمت فاتحته وخاتمته وفيه صنف الإمام الحسن*** ومسلم، وكل ذين حسن ومع الأسف وجدت النسخة الجديدة مع القديمة متقاربتين أو هي هي أو إياها على القولين الشهيرين وكان وصولها إلي بعد الفراغ من نظمه وتصحيح الكثير من أخطائه، وماحملني على الشروع في نظمه قبل الفراغ من تصحيحه أو اليأس منه إلاشدة استملاحي لهذا الصنيع الفذ لاسيما من مثل هذا الإمام الذي كان جديرا بقول القائل : هيهات لا يأتي الزمان بمثله*** إن الزمان بمثله لبخيل ولاجرم أني حصلته في ألف بيت ومأتين وستين بيتا تقريبا لما تضمنه من الفوائد وتقييدا لما حواه من الأوابد والشوارد . ودونك مقدمة الأرجوزة المذكورة ،وناتي بعدها بخاتمته وهي هذه: قال محمد سليل أحمد*** الحسني الأدرعي المحتد وهو من بني ربيعة الهمام*** من آل نجله الشهير بالإمام نحمدك اللهم يامن منحا*** عباده من فضله وفتحا إلى أن قال : وبعد: فالعلم أجل ما اقتنى*** عبد فنعم المقتفى والمقتنى وهو حياة بعد موت أهله ***خلاف ما لجاهل بجهله أفنيت في خدمته سن الشباب*** وخضت من بحاره كل عباب وقد جعلت كتبه أنيسا*** أبذل فيه النفس والنفيسا وهي النجي والجليس المؤتمن*** وماسوى العلم كخضراء الدمن فاخترت من خيارها علم الحديث ***وهو الأهم في القديم والحديث إلى أن قال : هذا وللعلم فنون جمه*** أجلها ما صنف الأيمة ومن أهمها لنفع المسلم ***ما جمع الحفاظ مثل مسلم فإنه بذل في التصحيح ***جهوده وقام بالتنقيح فأفرد الوحدان للرواة ***وجمع الذين واللواتي فعن لي تنظيم تللك الدرر ***مقرونة بما لها من طرر ثم إني أريد أن أتحفك بنقل خاتمته وهي هذه: هنا انتهى والحمد لله على*** إحسانه الجزيل جل وعلا إليكها تتمة للباب*** جعلتها خاتمة الكتاب ضمنتها معذرة للألمعي*** وثاقب الذهن وكل لوذعي فمن يصادف خللا، فليصلح*** والله عنده جزاء المصلح لعل جل مايرى من ناسخ*** صحف أو حرف قول الراسخ إلى أن قال: أبياته "حمد" يليه "شكر"*** لمن له حق الثنا والشكر في سادس الأيام من ذي الحجة*** قد انتهى فاقبل إلهي حجتي من عام ألف مع أربعمئين***وستة من بعد عشرة تبين انظر : الأنس ص(31-32) قلت : من نماذج معانته في تصحيحه قوله :(وهاهنا شيء نريد التنبيه عليه لأنه أشكل علي، فلذلك أفصحت بإشكاله علي نظما وهو أن يزيد بن طلق ذكره الإمام مسلم فيمن روى عنه يعلى بن عطاء وتفرد به ورقمه في النسخة التي بيدي( 655)وبعد خمسة من أسماء الرواة الذين انفرد عنهم تكرر ذكر ذلك الاسم ونسبه من غير فرق بينهما ورقمه هكذا ،فبحثت في المراجع التي بيدي فلم أجد إلا واحدا له ترجمة في الثقات لابن حبان (ج 5ص543) وفي تهذيب الكمال للمزي (ج6ص 429)وكلهم اتفقوا على أن شيخه عبد الرحمن بن البيلماني،وأنه روى عنه يعلى بن عطاء كما ذكره الإمام مسلم ، فلذلك نبهت على ذلك نظما؛ لعدم وثوقي بالنسخة الموجودة عندي من جهة الصحة، ولم أزل في البحث ولم أجزم بكون ماهنا تكرار ولا غير تكرار وقلت نظما وهاهنا لابد للمطالع*** من لفتة أبرزها للسامع أن يزيد وهو ابن طلق*** ذكر مرتين دون فرق وقد وجدت الاسم كرتين*** وكان مرقوما برقمتين لذاك قد قيدته تقييدا*** مقلدا لمن مضى تقليدا فابحث معي كي نجد البيانا*** واكشف لمثلي كي يرى عيانا انظر هدية الولدان نظم المنفردات والوحدان ص خ ثم قال - رحمه الله- : أعود فأقول : من كتب الفن التي لازمتها منذ أمد مديد كتب الموضوعات مثل : كتاب تنزيه الشريعة لابن عراق والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني واللئالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي وكتب غريب الحديث كـ النهاية لابن الأثير ومشارق الأنوار للقاضي عياض ومشكل الحديث لابن قتيبة وغيرها مثل : الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث وهو من قسم الموضوعات -كما عرفت- ويعجبني أن أتمثل بقول الحافظ أبي القاسم ابن عساكروأقتدي به في قوله في هذا المجال: لقول الشيخ أنبأني فلان*** وكان من الأئمة عن فلان إلى أن ينتهي الإسناد أحلى*** لقلبي من محادثة الحسان أ: فقيها قال بعد كلام في دراسته الأدبية ... [ فثنيت العنان إلى ماهو خير من ذلك وهو: التفقه في الدين فإن { من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين } كما ورد عن الرسول الأكرم ﷺوشرف وكرم وعظم ، فابتدأت في تعلم الفقه بالمذهب المالكي الذي هو السائد في البلاد الصحراوية التي هي مسكني ومسكن أسلافي منذ قرون لاتقل عن خمسة( حيث إن أجداده وصلوا إلى الصحراء قادمين من المغرب في القرن التاسع الهجري، وقد تكلمت على ذلك بشيء من البسط سابقا ) وكذلك ما حول الصحراء وكان أسلافنا ممن كان يعتنقه قديما، ما بلغني أن احدا منهم تمذهب بمذهب غيره في العصور التي قبلنا من دخولهم للبلاد الإفريقية إلى يومنا هذا ولا أستثني من ذلك إلا أن يكون واحدا من علمائهم متبصرا في القواعد الفقهية، ويطلع على الأدلة فيرجح من الأدلة ما هو أقوى عنده وإن وافق نظره نظر واحد من العلماء من أهل المذاهب الأخرى تبع الدليل ولم يتقيد بالمذهب ولا يسمى خروجا عن المذهب -كما لايخفى- ففي أول مرحلة من تعلم الفقه شرعت في قراءة: مختصر خليل مع شروحه لكن شرح الدردير مع حاشية الدسوقي عليه هو الغالب في دروس أهل طبقتي وهو من المتوسط من الشروح التي بين أيدينا وهو أيضا من شروح المختصر التي وقع عليها اختيار كثيرمن علماء بلدنا؛ لكونه متوسطا، فأخذت في دراسته مع ذلك الشرح وتلك الحاشية على أيدي جماعة من مشايخ قبيلتي والعادة عند مشايخنا عند التدريس: أن يستحضروا عند الدرس من الشروح والحواشي ماتدعو الحاجة إليه مثل: شرح عبد الباقي الزرقاني والخرشي والشبرخيتي ومواهب الجليل للحطاب وجواهر الإكليل وغيرها، ويحضر الدرس جماعة من العلماء من طبقة أشياخ المدرس ويستفيد من حضر من المشايخ من تلك الشيوخ ، فكنت في تلك المدة متقيدا بالشرح المذكور مع حاشيته المتقدمة -كما علمت- ...ثم قال : وبعد ذلك اشتغلت بمطالعة غير شراح خليل ما بين مختصر ومطول فمنها: كتاب القوانين الفقهية، لابن جزي الكلبي وبداية المجتهد ونهاية المقتصد وكتاب المقدمات والمتممات، لابن رشد واستفدت كثيرا من المطولات كـ -شرحي الحطاب -والمواق على خليل ومن الحواشي: كـ حاشية البناني والرهوني -وجنون وغيرها ومن شروح الرسالة كـ شرح النفراوي وحاشية العدوي على كفاية الطالب على الرسالة وغيرها مثل : كتاب الدرة اليتيمة في الفرائض للأخضري] الأنس المصفى (26) ب:أصوليا: يقول رحمه الله : ثم بعد ماتقرر نبين لك أني بعد ما قرأت على المشايخ جملة من الكتب الفقهية ،وطالعت الكثير منها، تاقت نفسي إلى علم أصول الفقه ؛لأنها: الأساس الوحيد للتفقه في الفروع منصوصها ومستنبطها، والحكم العدل في المسائل الإجماعية والخلافيات وقد قالوا: من لم يثبت على دعيمة أصل تلاعبت به الفروع ؛لأنه لا يعرف الحجاج ولا يعرف ترتيب الأدلة ولايميز بين مايقوي الدليل وما يضعفه ولا يكون خبيرا في تطبيق الأحكام على النوازل والوقائع فأخذت عن المشايخ الآتي ذكرهم: جمع الجوامع لابن السبكي مع شرحه المحلي وحاشيته للبناني و( حاشية ) العطار وطالعت: مسلم الثبوت بشرح فواتح الرحموت واللمع لأبي إسحاق الشيرازي وإرشاد الفحول إلى علم الأصول للشوكاني كالمستصفى للغزالي والأشباه والنظائر للسيوطي وكتاب الموافقات للشاطبي وكتاب الفروق للقرافي ومن مختصراتها : الورقات لإمام الحرمين وغيرها...] الأنس المصفى ص( 26-27) قلت :ومن قرأ فتاويه عرف أن له مطالعة واسعة في علم الفقه وما يرجع إليه، ولماكان كلامنا على دراسته للفقه، وأصوله فلا بأس إن ألقينا الضوء على صلته بالفتوى وطريقته فيها . أنموذج من فتاويه وإذ تكلمنا عن خدمته للفقه فنورد هنا نموذجين من فتاويه : أـ فتوى في البيوع تتعلق بـ"السمسرة " بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله تعلى على محمد وآله وصحبه وسلم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد/ فيقول العبد الضعيف، المرتجي رحمة ربه اللطيف، الاتي باسمه، آخر رسمه، ألقي إلي كتاب كريم، من أخ كريم يتضمن سؤالا هذا نصه . ما قولكم في رجل اشترى جملا من آخر بواسطة سمسار، فاستحق الجمل في يد المشتري، فرد له البائع ما قبض من الثمن، وبقي ما قبضه السمسار؛ لأجل سمسرته، هل ينظر في ذلك إلى عادة القرية التي وقعت فيها تلك البيعة أو يرد سمسرته ما قبضه إذ إنما قبضه لأجل ما استحق من يد المشتري أم لايرده لقاعدة من عليه التوى فله النماء، فإنه أي السمسار كالضامن بالوجه إذا استحق المال الذي بيع بالسمسرة ولم ير البائع، فإن السمسار يغرم القيمة فيما رأيت عند القرويين، ولا أدري هل لذلك الحكم مستدلا أم لا؟ أفيدوا الجواب ؟ فأجبته متبرئا من الحول والقوة لله تعلى، ومستمدا من آلائه التي ما زالت تتوالى، بأن الذي أدى إليه نظري الفاتر أن ما أخذه السمسار من جهة سمسرته في مسألة المبيع إذا استحق يرد على صاحبه ما سوى ما يقابل ما انتفع به مالك ذلك المبيع من مال السمسار من سكنى منزله، والشرب من مائه، وأكل ضيافته، وما يتبعها من الشاي وغيره، وما سوى ذلك منه فلا أعرف لتركه له وجها سائغا وإن لم ينتفع بشيء مما ذكرنا فيرده كاملا؛لأن ذلك المال جزء من المال المردود بدون أدنى شك، ولا داعي لرد البعض وإبقاء البعض. وأما اعتبار عادة القرية أو البلد فله شروط مذكورة في كتب الفقه . الخرشي عند قول خليل وإلا فبالعادة، والعادة يعمل بها إن لم تكن فاسدة؛ لأن العادة يعول عليها إذا لم يكن نص إلا إذا وافقت قواعد الشرع اهـ وفي تلخيص المفيد: والأمور المراعى فيها العرف إنما تعتبر بشروط منها: أن يكون العرف موافقا لقول ـ ولو ضعيفاـ أو يثبت بالعدول المثبتين ـ ممن لهم معرفة في الجملة ـ أن العمل جرى بذلك من العلماء المقتدى بهم في الأحكام . الزرقاني: لا عبرة بالعادة إذا خالفت الشريعة اهـ ومن المعلوم أنه لاشريعة تتيح أكل مال امرئ مسلم بالباطل. وأما قاعدة من عليه التوى فله النماء، فلا أراها من هذا الباب؛ لأنها إما تجري بين البيعين ـ لا غيرـ وقد علمت أن السمسار ليس من هذين،كما أن تشبيه السمسار بالضامن بالوجه غير تام، بل ضمانه ضمان الغرم ؛ لأنه ما دخل أولا إلا على الغرم، على أنه لا يبيح له الضمان بالوجه أكل شيء من مال استحقت سلعته فرد الثمن إلى مشتريها؛ لأن الضمان من الثلاث التي ذكر الفقهاء أنها لا تكون إلا لوجه الله تعلى. وأما فرض تغريم السمسار إذا لم يوجد البائع،فليس بشيء مما نحن فيه؛ لأن ذلك التغريم تقابله أموال جزيلة يأخذها السمسار من السلع الغير المستحقة وما سواها من الأموال ليس له عليها حكم، وحاصل ما عندي أن المال المذكور يرد على صاحبه فورا؛ لأن آخذه وإن كان وكيلا على البيع ويأخذ من المال جعلا على خدمته فيما وكل على بيعه فإن الوكالة من أصلها قد انهدمت بالاستحقاق وإن كان أجيرا،فالإجارة أيضا قد انفسخت؛ لانعدام ما تستوفى منه وهو المال المردود؛لأن المعدوم شرعا كالمعدوم حسا، وبيع المستحق كلابيع فأنى يترتب عليه لغير البيعين شيء بعد ما تبين عدم انعقاد البيع بينهما حكما والله أعلم وأحكم ب :فتوى في بيع عملة بدين عملة أخرى: ونص السؤال هل يجوز بيع فضة الجزائر بدين سيفا؟ ونص الجواب :فالجواب عنه ـ والله أعلم ـ أن ذلك صحيح ؛ لأنه لا يخلو من أحد أمرين : إما أن يكون من المصارفة في الذمة، وإما أن يكون من تعيين ما في الذمة. أما الأول فهو صحيح في النقود بشرط كون العوضين معلومين إما بصفة يتميزان بها، وإما أن يكون للبلد نقد معلوم أو غالب فينصرف الإطلاق إليه، ولو قال بعتك دينارا مصريا بعشرين درهما من نقد عشرة بدينار، فإن لم يكن في البلد نقد عشرة بدينار غير نوع واحد، انصرفت تلك الصفة إليه . قال ابن قدامة في المغني (وكذلك الحكم في البيع ) وقال في موضع آخر، (ويجوز اقتضاء احد النقدين من الآخر ويكون صرفا بعين وذمة في قول أكثرأهل العلم ) واما الثانية وهي: تعيين ما في الذمة المعبر عنه بقولهم : المعينات لاتقبلها الذمم فإن هذه القاعدة المعروفة خالفها المالكية في صورتين إحداهما هذه ، وقالوا فيها لا يتعين النقدان بالتعيين ،وإنما تقع المعاملة بها على الذمم وغن عينت النقود إلا أن تختص بامر يتعلق به الغرض كشبهة في أحدهما أو سكة رائجة دون النقد ، وقالوا إن خصوصية الدنانير والدراهم لا تتعلق بها الأغراض فلا اعتبار لها في نظر الشرع ،وعلى هذا فكل ما يقوم مقامها وألحق بها قياسا فلا مانع من جواز بيعه وصرفه على هذا الوجهفيما يظهر لي ، هذا عن نظرنا إلى قول من قاسها على النقود، واما إن نظرنا إلى قول من قاسها على غيرها فلا مانع ايضا . والله الموفق للصواب وكتبه الفقير إلى عفو الله وكرمه محمد الحاج بن محمد أحمد بن أحمد الحسني ثم الأدرعي ـ تاب الله عليه ـ ونكتفي بهذين الأنموذجين، وعندي عدة فتاويه، ومنها ما يصل إلى كراسة متوسطة، ولا أريد إثقال الكتاب بها؛ لأني على نية ـ إن أمد الله من العمر،وجرت الأماني على المرغوب أن أفردها في مجلد مستقل مرتب على الأبواب محقق، إن ذلك على الله يسير. ومن شوارده الفقهية: أ: أرجوزة رائعة ذيل بها بيتي ابن غازي الشهيرة عند أصحابه المالكية بيع الشروط الحنفي حرمه ***وجابر سوغ لابن شبرمه وفصلت لابن أبي ليلى الأمه***ومالك إلى الثلاث قسمه وقد وجدتها مكتوبة بخط شيخنا العلامة زين الدين بن المنير الحسني الإدريسي ـ حفظه الله ـ وهي متداولة عند طلبة الفقه عندنا ،قال شيخنا زين الدين : كتب بيده المباركة ما نصه : هذا ولما وقفت على البيتين المشهورين في البيع والشرط، وكانا في غاية من التعقيد،ولعل ذلك إنما وقع من جهة الإيجاز، الذي يكاد يئول إلى الإعجاز، ويجعل الكلام في سبيل الإلغاز، أردت ان أفصل ذلك المجمل تتميما للفائدة ، فقلت والله الموفق للصواب تفصيل ما أجمله وأبهمه***بعضهم، إذ قال فيما نظمه "بيع الشروط الحنفي حرمه***وجابر سوغ لابن شبرمه" "وفصلت لابن أبي ليلى الأمه***ومالك إلى الثلاث قسمه" أن حديث النهي عنه قدمه***أبو حنيفة؛ لذاك حرمه وبحديث جابر قد سلمه***من دون قيد شيخنا ابن شبرمه إذ باع عند المصطفى وأبرمه***ناقته، وشرط حلب ألزمه فلم يزل بظهرها مستخدمه***حتى أتى مع الرسول حرمه وابن أبي ليلى ومن قد لاءمه***قد سوغ البيع بقصة الأمه إذ شرط الولاء في المساومه***فالشرط بالنص الرسول هدمه ومالك ـ أكرمه ونعمه ـ***مولاه جل لثلاث قسمه وقال ما للعقد من ملازمه***به، وما المقصود مما لاءمه أو كان مما قد يحل قيمه***أو اقتضى العقد له به سمه أولا، ولكن لم يناف المبرمه***فأول منها كثان حرمه وثالث كرابع قد سلمه***إمام دار طيبة المكرمه مبينا ما غيره قد أبهمه***قالوا ونص هؤلاء علمه لكن بغير ما ارتضوه فهمه***فكلها بما رءاه أسهمه وهاهنا أذكر في المتممه***إذ فاتني التنبيه في المقدمه أني قد نقلت هذي التقسمه***عن الدسوقي، حبي بالمرحمه صلاة مولانا على من قدمه***وبالسلام منه جل كرمه وبالرضى توجه وعممه***ما فتح امرؤ بذكره فمه ب :فريضة القضاة للشيخ العلامة محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي الحسني الجلالي ت 1423هـ إن مات مولى معتق عن سيد ***سيده وولد للسيد فولد السيد بالولاء ***أولى ومن سواه عنه ناء من ثم قد روى عن الإمام ***بعض من الأجلة الأعلام في ابن وبنت شريا أباهما ***فعتق الاب بحكم عنهما فأعتق الأب رقيقا ثم مات ***مولاه بعدما يوافيه الممات أنهما يقتسمان بالنسب ***لابالولاء جمع ماترك أب والابن وحده له ولاء ***مولى أب، بذلك الافتاء كما إذا ماأعتقته وحدها ***فلهما بنسب لادونها فالإرث بالولاء فيه يشترط ***أن لايكون وارث النسب قط قال الفقيه الحاذق ابن عرفه ***خزانة العلم فسل من عرفه قلت وهذه لدى الثقاة ***قد سميت فريضة القضاة غلط فيها عدد كثير ***والخطب في استعصائها شهير وهاأنا قيدتها للمعتني ***بالنظم كي يدعو لي من يقتني دونكها والحمد للمعين ***فاشدد عليها راحة الضنين أسنى صلاة ربنا الحسيب ***علي النبي المصطفي الحبيب ومن أهم نظمه العلمي القصائد التي جرت بينه وبين علماء موريتانيا ففي عام 1380هـ تداول العلماء في صحراء شمال مالي "منطقة آزواد" مسألة الأوراق النقدية ،وكان رحمه الله ممن ناقش مع أهل العلم هذه المسألة ومن أجل من ناقش معه المسألة واحتفظت بذلك ذاكرة تراث شعري فقهي رائع كل من شيخنا العلامة محمد سالم ولد عدود رحمه الله والعلامة المؤرخ المختار بن حامد الديماني ـ رحمه الله ـ وغيرهم وقد نشرت في الموقع سابقا(يتبع) ![]()
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq] |
![]() |
#2 |
عضو مؤسس
![]() ![]() |
![]()
بعد أن عرفت تمكنه في الفقه وأصوله، فإنه بحكم ذلك اعتمدت عليه الفتوى في منطقته مع توافر العلماء الكبار والأجلاء، فصار هو منتهى المسائل والإفتاء في كثير من قضاياهم،
وقلما تأتيه مسألة إلا وتحول إليه وقد يأتيه أحد العلماء الأعلام مع الخصوم بنفسه ، وقد يجتمع العلماء في أحد أنديتهم على مسألة فلا يبتون فيها إلا إذا حضر، وكلما أفتى لايعقب على فتواه . وأعرف مسألة تعقدت من خلال تناول القضاة لها وتغاير وجهات نظرهم فيها تتعلق بالأنكحة، انتهت إليه أخيرا فقضى فيها، وبعد وفاته أثيرت مرة أخرى، فرفعت إلى كثير من علماء الصحراء،وكل منهم بعد معرفته بما قضى به يلزم طرفي النزاع به، وأخيرا رفعت إلى علماء ( تامكوتات ) فسأل من رفعت إليه من أكابرهم طرفي النزاع، هل رفعت المسألة إلى أحد قبلنا ؟ فقيل: رفعت إلى فلان وفلان وفلان وإلى الشيخ الحاج، فسألهم بما قضى به، ثم ألزمهم به ثم قال لهم ما معناه : قضاء قضى به الشيخ الحاج من الصعب نقضه . وكما يرجع إليه كثير من أهل العلم في بلده فكذلك يراسله منهم من كان بعيد الصقع، وقد شاهدت في ( وادي الشرف ) أنه يؤتى كلما أعضلت معضلة علمية؛ لكشف الستار عنها ، قال -رحمه الله- في سياق بيان طريقته في الفتوى [...يستدعي أن أبين لك -أيها القارئ الكريم- أني ما أفتيت في مسألة من النوعين الذين ذكرتهما إلا بعد تعيين من مشايخي وزملائي من أهل العلم . فإن بعضهم ربما أرسل إلي خصوما؛ لأفصل بينهم في قضية، (قلت : يقع هذا كثيرا من الشيخ العلامة المنير بن الشيخ حماد الحسني التبورقي ،ومن أخيه الشيخ البشير، أن يرسل إليه خصوما؛ ليفصل بينهم ،ومن العلامة محمد(زد) بن حميدي الأنصاري التيكراتي ومن العلامة الرشيد الأنصاري الجلالي - رحموا جميعا – ومن ... ومن .... شاهدت ذلك مرارا وتكرارا وبعضهم يأتيه الخصوم فيرشدهم إلي. (قلت يقع هذا من علماء منطقته كثيرا إما: حضوريا أو كتابيا) ومنهم من يأتيني مع الخصوم؛لأفصل بينهم وهو حاضر( قلت قد شاهدت ذلك مرارا من الشيوخ الأجلاء : محمد(زد) بن حميدي الأنصاري التيكيراتي والرشيد بن أحمد بن موسى الأنصاري الجلالي . ومنهم من يأتيه استفتاء من صقع قريب أوبعيد من أحد أهل العلم هناك، فيستنيبني في فصل القضية ( قلت ممن وقع له معه ذلك العلامة إسماعيل بن السعيد الحسني التبورقي وغيره).وإذا فصلتها حبذ ذلك أوسلمه أو قرظه إن كان مكتوبا ( من نماذج ذلك: فتواه ببدعية خطبة قبل خطبتي الجمعة التي استفتى فيها قاضي منطقة (منكا)محمد محمود بن القاسم الجعفري علماء وادي الشرف، فأحالوا عليه، فأجاب بمؤلف (عندي ) فقرظه كل من الشيخ العلامة زين الدين بن المنير الحسني التبورقي وابن عمه العلامة أحمد بن محمد أحمد( أيد) والعلامة محمد زد بن حميدي الأنصاري التيكيراتي ومنها: مسألة الصوم بخبر المذياع فقد قرظه آخرون ) حتى صار الأمر إلى أن أكبر المسائل التي ترفع إلى مجتمعنا ربما وجهها إلي أهل الحل والعقد من الأشياخ والعلماء من جماعتنا. فإذا كان الأمر كذلك وهالني الخوف مما أعلم من خطورة باب الفتوى( القضاء ) أنه نيابة عن الشارع فلا ينبغي أن يستهان به ولا التساهل فيه تفكرت في أن نصب أحد للفتوى أو عزله إنما يكون للعلماء بشروط مذكورة في كتب الفقه في كلا الأمرين، وقال النابغة الأغلالي: والحق أن تفتي بعد أن ترى*** نفسك أهلا ، ويرى ذاك الورى فمالك أجازه سبعون ا ***محنكا للصحب يتبعون ا وقال ما أفتيت حتى شهدا*** سبعون شيخا أنني على الهدى .... طريقته في الإفتاء: قال -رحمه الله ثم إني لما اطلعت على كثير من كتب الفقه المالكي أصولا وفروعا، واطلعت على قواعده، ،وطالعت من ذلك جملة وافرة لم أضيق على نفسي في مطالعة ما سواها من كتب المذاهب الأخرى، سواء كان أصولا أو فروعا أوكان من شروح الأمهات الحديثية، لكن جل اهتمامي إنما هي على التي تكلم على فقه المسألة، ثم تأتي بالدليل في مواقع الإجماع والخلاف كالمغني لابن قدامة وبداية المجتهد لابن رشد فكلاهما يأتي بفقه المسألة ثم بالدليل ثم بمواقع الإجماع والخلاف ويرجح من ذلك مارجح عنده دليله، والغالب أن يكون ذلك من دون تعصب لمذهب على مذهب ولا لمشرق على مغرب، ولذلك كان يعجبني كل منهما ويعجبني أيضا من شراح الحديث ماكان على هذا المنوال مثل فتح الباري على صحيح البخاري وشرح النووي على صحيح مسلم المسمى بالمنهاج شرح مسلم بن الحجاج وما شاكلهما. وأما الإفتاء فإذارفعت إلي مسألة فقهية نظرت فيها، ثم فتشت الكتب وبحثت عنها في كتب المالكية، فإذا لم أجدها منصوصة للمالكية فتشت، وبحثت عنها في غيرها من كتب المذاهب الأخرى التي تتكلم على فقه المسألة وتأتي بالدليل من الكتاب والسنة إن كانت منصوصة، وإن كانت مستنبطة بينوا ذلك في محله، وإذا وقفت عليها ووقفت على ما استدل به نظرت في ذلك، فإن ظهر لي وجه استدلاله عملت بالدليل وأفتيت بمقتضاه من غير خروج عن المذهب ولا تقليد للآخر؛ لأن ما ثبت بالدليل من الكتاب والسنة لا تقليد فيه لأحد من المقلدين كما لا اجتهاد فيه للمجتهدين . ومن المعلوم أنه متى وافق الدليل قولامن أقوال الأيمة، فالعمل بالدليل لابقول القائل، وإن خالفه قول واطلعنا على الدليل، فإنا نتبع الدليل من غير غض من القائل، والمذاهب الفقهية أيضا مما لاسبيل إلى توحيدها إلا بطريقة واحدة وهي: الإجماع في المسائل التي ثبت فيها وهي قليلة بالنسبة إلى ما تقرر فيها الخلاف منها بين الأيمة ، وكما لاسبيل إلى توحيدها لاسبيل إلى تضليلها كلها بحسب مخالفة قول قائل غير الرسول ﷺ مالم يخالف قاطعا من كتاب أوسنة أو إجماع ، وذلك ليس مذهبا لواحد من الأيمة فيقلد فيه ،فإن الأيمة اتفقوا على أن كل ماصح عن رسول الله ﷺ فهو مذهبهم وصرح به كل واحد منهم انظر الأنس ص (27 |
![]() |
![]() |
#3 |
عضو مؤسس
![]() ![]() |
![]()
شيوخه :
تكلم عن شيوخه ـ رحمه الله ـ وذكر ما أخذ عن كل واحد منهم بالتفصيل وقسمهم ثلاث طبقات، وأنا أذكرهم مسرودين فقط شيوخه الذين تصافح مع بعض شيوخه عندهم وهم :من أخذ عنهم درسا أو درسين. ثم قال - رحمه الله –(أما الطائفة الأولى منهم وهو: من أخذت عنهم درسا أو درسين فغالبهم: شيوخي وشيوخ أشياخي؛ فلذلك لايناسبني أن أهمل ذكرهم؛ لأجل قلة ما أخذت عنهم ولا لكونهم أشياخ أشياخي؛ فإنهم ممن لا يتهاون بهم ولا يستهان بنعمة الأخذ عن أمثالهم ؛لما يرجى فيهم وفي أمثالهم من الخير والفضل والبركة، ولا يستهان أيضا بمشاركة المرء لأشياخه في بعض أشياخهم، وما زال العلماء يرغبون في ذلك ويفرحون به؛ لقلة عدد الوسائط في حق من حصل ذلك بينه وبين المصنفين بالنسبة إلى من لم يحصل له ذلك. فمن أولئك الذين ذكرت أنهم من أشياخي وأشياخ أشياخي وأخذت عنهم بلا واسطة: الشيخ العلامة سعد الدين بن عمار الحسني الإدريسي الجلالي ت(1371هـ الشيخ العلامة محمود بن محمد الصالح الحسني الإدريسي[ الجلالي ] ت (1370هـ الشيخ العلامة السداد واسمه: الصالح بن محمد الصالح الحسني الأدرعي[ الجلالي ] ت(1369) هو من مشايخ مشايخنا. الشيخ العلامة المرتضى بن أحمد البكاي الحسني الأدرعي[ الجلالي ] ت (1393)هـ الشيخ العلامة محمد الصالح المعروف بزيد بالضم والتنوين بن العربي الحسني الأدرعي [ الجلالي ] ت (1394)هـ 6/ الشيخ العلامة أحمد الكرماني بن عمار الحسني الإدريسي [ الجلالي ] ت (1381)هـ الشيخ العلامة العلامة محمد الصالح المعروف بـ(متال) القرشي الكنتي [ الجلالي ] ت (1373) الشيخ العلامة المحمود بن يحيى الأنصاري الأيوبي التبورقي ت(1406) الشيخ العلامة محمد القاضي بن محمد أحمد الكنتي نسبا الجلالي الشيخ:محمد أحمد بن عمران الحسني الإدريسي[ التبورقي ] ت (1406)هـ الشيخ العلامة محمد بن شعيب الحسني الإدريسي [ التبورقي ] ت (1396)هـ شيوخه الذين أخذ عنهم الكثير ـ وهم الأكثرـ قال -رحمه الله- [ وأما من أخذت عنهم كثيرا من الكتب، أو أخذت عن واحد منهم كتابا من الكتب التي قرأتها ولازمتها فمنهم : الشيخ ابن العم محمد بن محمد الأمين الحسني الأدرعي الجلالي الشيخ ابن العم السداد بن المختار الحسني الأدرعي الجلالي الشيخ العلامة محمد الشيخ بن موسى الحسني الجلالي (1383)هـ الشيخ محمد المعروف بـ"إلي" بن محمد ويعرف بمحجرالحسني الأدرعي الجلالي الشيخ العلامة أحمد بن الأمين الكنتي الجلالي [ يلقب حمود ت (1394) هـ الشيخ محمد أحمد بن محمد الصالح المعروف بمتال الكنتي الجلالي ويلقب :السُلم الشيخ العلامة إنجُنَّ بن حاز الحسني الإدريسي التنغاكلي الشيخ العلامة نوح بن محمد الصالح بن عبد الرحمن الإدريسي [ الجلالي ] يلقب بصفوان ه الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي ت (1420) الشيخ العلامة محمود بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي ت (1403 ) هـ الشيخ العلامة محمد بن محمد الصالح تان الأنصاري التيكيراتي ت(1402)هـ الشيخ العلامة محمد الصالح -يعرف بـ"الفتى" بن محمد أحمد -الكنتي الجلالي ت (1405 ( الشيخ العلامة المحمود بن الشيخ حماد الإدريسي التبورقي ت (1407 الشيخ العلامة محمد العتيق بن سعد الدين بن عمار الحسني الإدريسي [الجلالي الشيخ العلامة حمدا بن محمد بن الخضرالإدريسي الجلالي ت (1389)ه شيوخه الذين أخذ عنهم من غير تدريس: قال -رحمه الله- وأما أشياخي الذين أخذت عنهم من غير طريقة التدريس واستفدت منهم كثيرا - ولله الحمد - فمنهم : الشيخ العلامة المنير(أنار) بن الشيخ حماد الحسني الإدريسي التبورقي ت(1415)هـ الشيخ العلامة عبد القادر بن الشيخ محمد الصالح الكنتي الجلالي ] ت(1414) الشيخ العلامة محمد إغلس محمد بن اليماني الإدريسي النسب ت(1399 ) الشيخ العلامة محمد بن الخضر بن حرم بن زين الجكني [ الشنقيطي ] (ت 1414)هـ الشيخ العلامة محمد محمود بن القاسم الجعفري الناصري الموريتاني ت (1424 الشيخ العلامة مما بن الشيخ حيدرة الشريف الحسني التنبكتي التندتاسي قال رحمه الله والحاصل أن من أدركت من مشايخ بلدنا ومن لقيت من العلماء الآفاقيين،قل منهم من ليس له علي مشيخة . انظر:الأنس ص (56-58)) أسانيده: لقد كان من فضل الله علينا وعليه أن رزقه بأسانيد كتب السنة وغيرها من الكتب المتداولة إجازتها شرقا وغربا، ومدار أسانيده التي اطلعت عليها على ستة شيوخ، التقى بعضهم مع بعض في شيخه، وأخذ بعضهم عن بعض ، اللهم إلا الأخير من شيوخه، فإنه انفرد به عن أشياخه وزملائه ـ فيما أعلم ـ ـ ما يتضمن ثبته من فهارس: يتضمن ثبته عدة فهارس، وكل فهرست عبارة عن عدة فهارس أيضا ونلخصها لك íأولا :فهرست شيخنا الشيخ العتيق بن الشيخ سعد الدين الحسني الجلالي(وهو أول من أجازه) وهي عبارة عن ثلاثة أثبات: : ـ ما أجازه به والده العلامة الشيخ سعد الدين بن عمار كما أجازه به العلامة شيخه المفسرمحمد الصالح بن محمد بن ميدي الحسني الجلالي بإسناده الذي ينتهي إلى الشيخ أحمد بن الشيخ الحسني الجلالي عن شيخه التنبكتي محمد بن محمد بغيغ بن محمد جورد عن أبيه، إلى آخر الثبت الجلالي المتداول بين علماء منطقة جنوب الصحراء من القرن الحادي عشر إلى أن أخذته أنا أيها الكاتب عام( 1425)هـ من عدة طرق.: ـ ما أجازه به الشيخ عيسى القاضي بن تحمد الحسني التبورقي، عن مولاي عبد الرحمن عن الشيخ باي عن الشيخ حمزة الفلاني ـ ما أجازه به الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري كما أجازه محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي وغيره من أشياخه إجازة. ![]() وهي عبارة عن سبعة أثبات : - ما أجازه به الشيخ سعد الدين بن عمر بسنده المشار إليه ويأتي - إن شاء الله- - ما أجازه به الشيخ عيسى القاضي بن تحمد بسنده المشار إليه ويأتي - إن شاء الله- ما أجازه به الشيخ أحمد الجلادي وهوالمعروف – (أوسك بن هُلي) - كما أجازه به شيخه سديد، عن الشريف مولاي عبد الرحمن عن الشيخ باي- أي نفس سند الشيخ عيسى القاضي - إذ الشيخ عيسى يلتقي مع الشيخ المحمود في شيخه مولاي عبد الرحمن الذي روى عنه بلا واسطة ، وروى عنه المحمود من غير طريقه بواسطتين: ـ ما أجازه به العلامة حك بن إبراهيم الجلادي وهو نفس ثبت الشيخ أوسك فإن كليهما أخذ عن الشيخ سديد عن الشيخ عبد الرحمن، ويقال فيه بالمقارنة مع سند الشيخ عيسى ما قيل في الذي قبله ـ ما أجازه به الشيخ محمد ياسين بن عيسى الفاداني ـ مكاتبة ـ ـ ما أجازه به الشيخ محمد شعراني المنذري ـ ما أجازه به الشيخ زكريا أبو عبد الله كل الثلاثة الأخيرة أجازوه بالمكاتبة - وبوساطة الشيخ إسماعيل الأنصاري- وكما أجازه شيخهم جميعا عمر بن حمدان المحرسيويأتي سندهم – إن أذن الله- ثالثا: فهرست الشيخ الفتى بن محمد أحمد الكنتي الجلالي وتتضمن : ما أجازه به الشيخ عيسى القاضي بن تحمد بالسند المتقدم رابعا :فهرست الشيخ محمد بن تان الأنصاري التيكراتي وتتضمن : ـ ما أجازه به الشيخ المحمود بن الشيخ حماد الحسني وقد عرفت شيوخه ـ íخامسا:فهرست شيخنا الشيخ زين الدين بن الشيخ المنير الحسني التبورقي (وهو من زملائه وأقرانه، وقد استجازه بعد ضياع أصوله وأخذه في نهضة جديدة لاستعادة الأسانيد،) وتتضمن خمسة أثبات: ما أجازه الشيخ المحمود كما أجازه من تقدم ذكرهم ما أجازه الشيخ والده المنير بن الشيخ حماد : - وهو عبارة عن أسانيد أحمد بن الشيخ الحسني الجلالي - ولم يعين بالتحديد من أخذها عنه فيما كتبه بالنيابة عنه الشيخ عيسى لابنه زين الدين. ما أجازه الشيخ عيسى القاضي بسنده المشار إليه والآتي -إن شاء الله- ما أجازه الشيخ العتيق بأسانيده إلى شيوخ شيوخه المتقدمة . ما أجازه الشيخ أحمد بن محمد أحمد الحسني التبورقي كماأجازه الشيخ المحمود به بأسانيده المتقدمة . سادسا : فهرست الشيخ مما بن حيدرة بن محمد الصالح التندتاسي التنبكتي وكما أجازه أشياخه منهم أبو الخير عبدالله الإرواني. - وقد انفرد بهذا السند الأخير عن جميع شيوخه وأقرانه ـ فيما أعلم ـ ويمكن اختزال هذه الفهارس التي وصلت بمجموعها إلى ستة، وبطرقها إلى ثمان عشرة طريقا في أربعة فقط: أولا ـ فهرست الشيخ سعدالدين [ الثبت الجلالي ] الذي أخذه المترجم عن ابنه الشيخ العتيق، والشيخ المحمود. ثانيا:فهرست الشيخ المحمود الذي أخذه عنه المترجم- بلاواسطة- وأخذه -بالواسطة- عن كل من الشيخين محمد بن تان الأنصاري، وزين الدين الحسني. ثالثا:فهرست الشيخ عيسى القاضي الذي أخذه بواسطة أربعة من الشيوخ وهم : الشيخ المحمود، والعتيق والفتى وزين الدين الشيخ مما بن حيدرة التنبكتي أخذه عنه بلا واسطة .فهرست وجدير بالذكر هنا أنه - رحمه الله - جمع أسانيده وأثبات شيوخه في فهرست تعتبر موسوعة لأسانيده وأسانيدهم سماها :(تزيين المدارس، بما لأشياخي من الفهارس) وهو لو طبع لصار مجلدات . وكان هذا الكتاب النفيس مما ضاع يوم العدوان في ( وادي الشرف ) ، وعسى الله أن يرده إلينا سالما في جمع من مؤلفاته ومخطوطات أجدادنا العزيزة وكل ماضاع من تراث آبائنا. وبعد أن تأخر عنه لقاؤه بعد الضياع، وطال منه الحنين والأنين والدعاء أن يرد إليه ،لخص مضمونه في رسالة سماها: ( الدر النضيد فيما لدي من الأسانيد ) ، وقد أودعته كله لكتابنا الإمتاع والإبهاج الذي نلخص منه هذه الترجمة ولاهتمامه المنقطع النظير بالأسانيد وخدمتها اعتبر فيها في بلده مرجعية ، فأخذ عنه الإجازات حتى أقرانه فكيف بغيرهم من العلماء وطلاب العلم(يتبع) |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو مؤسس
![]() ![]() |
![]()
بعض الآخذين عنه:
أخذ عنه خلق كثير لا أحصيهم . فمنهم :من أخذ عنه درسا. ومنهم :من أخذ عنه إجازة. ومنهم :من أخذ عنه درسا وإجازة. وقد أخذ عنه قبل إدراكي سن التمييز كثير وكثير، وهؤلاء لا سبيل إلى معرفتهم إلا بإقرار من أحدهم، أو الاطلاع على مكتوب فيه ذلك . من مجالسه العلمية والذي شاهدته من مجالسه العلمية الجماعية سبعة في "وادي الشرف" ما يلي أولا : مجلس درس فيه موطأ الإمام مالك بفقهه وأسانيده، قد جمع ذلك المجلس إلى طلبة العلم كبار المشايخ وتسابق الناس في حضوره والاستفادة منه، وسيأتي بعض أسماء من حضره - إن شاء الله - ثانيا:مجلس درس فيه نيل الأوطار،للشوكاني،وكان زعيما درسه الشهيدين: محمود بن المنير بن حماد الحسني التبورقي ـ رحمه الله ـوابن عمه الأدنى أحمد بن البشير ـ رحمه الله ـ فانضم إليهما بقية إخوانهما من أهل وادي الشرف،وقد حضره لفيف من طلبة العلم والمشايخ. ثالثا: مجلس درس فيه تدريب الراوي للإمام السيوطي، وقد حضره الطلاب الكبار من أهل وادي الشرف . رابعا: مجلس درس فيه ألفية الإمام السيوطي وقد تكرر مثل هذا المجلس منه خامسا: مجلس درس فيه مختصر خليل في الفقه المالكي وقد تكرر مثل هذا المجلس منه سادسا: مجلس درس فيه جمع الجوامع في أصول الفقه، وقد تكرر مثل هذا المجلس منه سابعا: مجلس درس فيه نظمه لنخبة الفكر المسمى بـ"الدرر، في علم الخبر" أما بقية مجالسه الفردية لأخذ الفقه أو المصطلح أو العربية فأمر يدور مع الليل والنهار في حياته ،ولا يقطعه إلا عذر من سفر أو مرض أو نحوها، ثم تستأنف . وسأذكر بعض الآخذين عنه ـ على اختلاف طبقاتهم سنا وعلما ـ ولا أذكر هنا إلا من رأيته يتلقى عنه أو سمعته يقول ذلك أو رأيت ذلك مكتوبا . ومن أولئك: شيخنا محمد يحي ( آمدي ) بن حمدا الحسني الجلالي ـ رحمه الله ـ أخذ عنه في مصطلح الحديث وفي الفقه وعلوم العربية، وأجازه بجميع مروياته ومسموعاته، وجدت ذلك في تراجم مختصرة مطبوعة على الكمبيوتر لأعضاء جمعية البر والدعوة إلى الدين الحنيف . أما ما أخذته عنه شفويا فهو: الإشادة بكثرة إفادته له في كل فن، وأن له عليه فضلا عظيما في كل شيء، وأخذ عنه إجازة كما في إجازته لي – وهي عندي بخطه ـ رحمه الله - شيخنا المحمود بن محمد (ألاغ) الأنصاري التكراتي ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في المصطلح،وفي الفقه، وأجازه بجميع مروياته ومسموعاته، وجدت ذلك في تراجم مختصرة مطبوعة على الكمبيوتر لأعضاء جمعية البر والدعوة إلى الدين الحنيف – وأخذ عنه إجازة، وقد أفادني الشيخ محمد ذو الكفل بن محمد ين تان الأنصاري أنه أجازه الشيخ المحمود وأعطاه تلك الإجازة التي كتبت بخط الوالد - رحمه الله – تكريما له . وقد رأيت في كتاب الفيض الفراتي في أخبار الحي التكراتي لأخينا الشيخ حمزة بن عثمان الأنصاري التكراتي أنه اخذ عنه في الفرائض شيخنا السيد المبارك بن محمد الحسني السكني ـ حفظه الله ـ أخذ عنه إجازة، وكانت إجازته له ضمن أسانيده التي ناولني إياها وأجازني بما فيها، ولعله أخذ عنه غير ذلك . الشيخ إسماعيل بن محمد ظلع الأنصاري التيكيراتي ـ حفظه الله ـ فقد أخذ عنه إجازة ورأيته يحضر بعض مجالسه العلمية في وادي الشرف الشيخ محمد محمود بن القاسم الجعفري الناصري، ـ رحمه الله ـ قاضي مدينة ( منكا) – سابقا، أخذ كل منهما عن الآخر في الفقه وغيره ،ذكر الشيخ ذلك في الأنس المصفى انظر ص (63) الشيخ العلامة الأمير بَزي بن حسب الفلاني الجابري ـ رحمه الله ـ أخذ عنه كثيرا من العلم والذي شاهدته، أخذه عنه ألفية السيوطي في المصطلح . الشيخ المهتدي بن إبراهيم الكريم الحسني التجشي ـ حفظه الله ـ مؤسس المركز الإسلامي في (إبنغ)أخذ عنه في أصول الفقه: جمع الجوامع وفي الفقه المالكي: مختصر خليل، رأيته يدرس عنه في بيته عام ( 1413)تقريبا ، وكان يعرض عليه بعض رسائله العلمية للنظر فيها قبل تداول الايدي. الشيخ عثمان بن محمد (ألاغ) الأنصاري التكراتي ـ حفظه الله ـ ، أجازه بجميع مروياته كما أفادنيه أخي ابنه الشيخ حمزة ، مضيفا أن الإجازة عند والده بخط المجيز. الشيخ أزمزم بن حينح الإسحاقي – من شيوخ منطقة منكا شيخ قبيلة (تنسلمت ) ـ رحمه الله ـ أخذ عنه في الفقه، ورأيته يسأله عن مسائل سؤال الطالب لشيخه فيفيده،وقد أكثر من ذلك الشيخ عبد الله بن أزمزم الإسحاقي ـ حفظه الله ـ – من شيوخ منطقة منكا شيخ قبيلة تنسلمت– أخذ عنه في الفقه، ورأيته يسأله عن مسائل سؤال الطالب لشيخه فيفيده ،وقد أكثر من ذلك، ولدي رسالة منه إليه بخطه بسم الله وكفى والسلامان على المصطفى ، وبعد فإلى حضرة الشيخ الجليل عالم الوقت من التسليمات والتحيات مايليق بجنابه الأفخم ، ثم إن الباعث على الكتاب إعلامك بأنه وصل إلي كتابك الكريم فأعجبني ما فيه من التفاؤل ولذيذ خطابك،فتلقيته بالقبول،...ولقد اقتضت جلالة قدرك أن يكون لك مرتب من جهة الحكومة ،فلما لم يكن كان حقك ثابتا علينا، إذ لولا وجودك في هذا البلد لانقطع عن الحركة العلمية،، ولذلك فأهم خاطر خطر ببالي حين سمعت نزولك في "تن فاضمات" ما يكون لك عونا في المقام فينا لعلمي أن نزولك علينا من نعم الله التي يخاف ذهابها بعدم القيام بواجب شكرها......تذييل فإن وقفت على نص في ولي خصا كبشاليتيمة فمات من الخصاء هل كان يضمن ؟إن كان لذلك نص فأرسله إلينا بخطك في يد أول طارق،وقد وقعت منا هذه النازلة ولم نجد لها نصا من الكتب التي بأيدينا، والسلام أخوك في الله وتلميذك ومحبك عبد الله بن الزمزم. - الشيخ القاضي سيدي أحمد بن محمد محمود الجعفري ـ حفظه الله ـ - قاضي "منكا" - أخذ عنه في فنون شتى – أفادني بذلك - والملابسة بينهما المؤكدة تقتضي ذلك، وقد سألته في الرياض عام 1428هـ عما أخذ عنه فاستطرد يذكره حتى قال لي ومن ضمن محفوظاتي عنه القصيدة الرائعة للشاعر الشنقيطي التي قالها زمن استقلال موريتانايا (العالم العربي يعمل جاهدا ***ليضمنا قسرا لأرض المغرب (مإن لنا من حاجة ببلاده***إلا بمكة أو مدينة يثرب) فقرا علي القصيدة كلها . الشيخ الدكتور العلامة عبد الباري بن حماد الأنصاري ـ حفظه الله ـ أخذ عنه إجازة، وقد زرته في مكتبته العامرة- زادها الله عمارة - 26/7/1429هـ و أفادنا أن الإجازة بيده وأشار إليها إشارة القريب . الشيخ الداعية عبد الله بن موسى السوقي ـ حفظه الله ـ رئيس منظمة المركز الخيري بالنيجر، أخذ عنه علما كثيرا عن طريق السؤال ومناقشة الطالب للشيخ، وقد أفاد أنه أخذ عنه الربع الأخير من ألفية ابن مالك وما أخذ عنه غير ذلك أكثر . الشيخ يحيى بن إبراهيم الكريم الحسني التجشي، أخذ عنه إجازة –أفادني بذلك. الشيخ عمر إسماعيل مفتي جمهورية النيجر رحمه الله. أخذ عنه،ولكن لا أعرف تفاصيل المأخوذ الشيخ محمد بن المهدي الحسني الإغشري ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في الأصول، رأيته أيام كان يسكن في النيجر أتاه بمسائل في إرشاد الفحول للشوكاني؛ ليقربها إليه، وربما أخذ عنه كثيرا غير ذلك؛ لأنه تخرج عن مشيخة الجلاليين،وأغلب الظن أنه أخذ عنه في علوم العربية ولا أقول إلا بعلم . ـ الشيخ أحمد بن آمدي الأنصاري التكراتي - مدير منظمة المركز الخيري -أخذ عنه في مصطلح الحديث وخصوصا ألفية السيوطي، رأيت ذلك في -وادي الشرف- وأفادني في مكة المكرمة في حجته عام 1430هـ أن مما أخذ عنه كتاب التلخيص في البلاغة إلى حوالي مبحث (كل ) واستفاد منه غير ذلك. . الشيخ باي ـ حفظه الله ـ -شيخ قبيلة ( إبجن) الإسحاقية، أخذ عنه في الفقه واستفاد منه كثيرا. شيخنا الشهيد محمود بن المنير الحسني التبورقي ـ رحمه الله ـ أخذ عنه في الحديث، وكان الشيخ محمود بلغت به ثقته بما عليه المترجم له من التفاني في المطالعة أنه كلما استجد إليه كتاب جديد أرسله إليه؛ ليقرأه كله وليلفت انتباهه بحكم تضلعه في العلوم إلى المسائل المهمة بالنسبة لطالب العلم جدا فيعلم له عليها ثم يعيد إليه الكتاب بعد قراءته، وكثيرا ما أكون أنا الموصل له للكتاب بعد قراءة الشيخ له.. ـ الشيخ الشهيد السيدأحمد بن البشير الحسني التبورقي ـ رحمه الله أخذ عنه في الحديث، وقد رأيته يوما أهدى إليه المغني،لابن قدامة، إكراما له.. الشيخ الشهيد السيد محمد بن المنير الحسني التبورقي ـ رحمه الله ـ أخذ عنه في الحديث. شيخنا الشهيد البشير بن أحمد الكرماني الحسني الجلالي ـ رحمه الله ـ أخذ عنه في فنون شتى، اللغة،والفقه،والحديث، والمصطلح، والأدب، بل لايسميه إلا شيخي . شيخنا محمد بن عبد القادر الفهري الجلالي. ـحفظه الله ـ أخذ عنه في الفقه والحديث والمصطلح واستفاد منه كثيرا. الشيخ ابن أخته أحمد بن الفتى الفهري الجلالي ـ حفظه الله ـ. أخذ عنه في الفقه والحديث والمصطلح واستفاد منه كثيرا. الشيخ الشهيد محمد المعروف بإعَيْدْ بن محمد الأنصاري التكراتي ـ رحمه الله ـ أخذ عنه في الحديث والمصطلح والفقه ، وكان من اكثر الناس عناية بدرسه في الموطا ، إن لم يكن هو أعناهم به ، رايته يأتيه صباح مساء ويناقشه ، وياخذ عنده أوراق فوائده المحمود بن حمود الفهري ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في الكافية ، وفي موطإ الإمام مالك، افادني ذلك . ـ الشيخ السعيد (إنتسعدن)بن محمد الحسني الجلالي ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في الفقه المالكي ـ الشيخ خيري بن محمد الحسني الجلالي ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في الفقه وغيره . الشيخ عبد العزيز بن عالي الحسني المرسي ـ حفظه الله ـ أخبرني أنه أخذ عنه كثيرا من العلم حينما لقيته في بيته في " تن أكوف" في دولة بوركينا فاسو، ولم يعين لي في أي فن. . ـ الشيخ محمود بن محمد بن محمد الحسني التبورقي ـ حفظه الله ـوهو ممن له حضور في درسه في نيل الأوطار ـ على صغر سنه ـ وكان الوالد ، ـ كما كتب لي الشيخ محمود بيده الشريفة ـ (يظهر ابتهاجه وسروره بمشاركاته ويراعي إشكالاته كغيره من الكبار حتى يوضحه، وربما ألقى بعض الأسئلة سبرا لفهم الحاضرين للدرس، قال محمود :فإذا وفقت في شيء من الإجابة أبدى الفرح بذلك فيكملها إن كان فيها نقص ، وقد تكرر منه أن يسمع الناس بعض العبارات التي ترمز لما يتفاءل به في مستقبلي من ناحية العلم والفهم) ما بين القوسين من كلام محمود بالنص. ـ الشيخ عبد الكريم بن أحمد الكرماني الحسني الجلالي ـ رحمه الله ـ أخذ عنه فقها وحديثا وعربية، وهو من المراقبين له في تعليمه والمشجعين له ـ كما ذكر ـالشيخ عبد الكريم في شرحه للدرر نظم الوالد للنخبة ـ ـ الشيخ محمد ذو الكفل بن محمد تان الأنصاري التيكيراتي ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في الفقه ـ الشيخ محمد بن الحسن الحسني الجلالي ـ حفظه الله ـ ، أخذ عنه في البلاغة –رأيته يأخذ عنه من تلخيص المفتاح عام 1414 هـ -ـ الشيخ الشهيد محمد بن البشير بن أحمد الأنصاري الجلالي رحمه الله أخذ عنه في المصطلح نظمه لنخبة الفكر بالمشاركة معي 35- ـ الشيخ الشهيد موسى بن حب الحسني التبورقي ـ رحمه الله ـ أخذ عنه في العربية في رحلتهما إلى نيجيريا، ولعله أخذ عنه أكثر من ذلك ـ الشيخ العارف بن محمد الحسني الجلالي ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في فنون شتى. ـ الشيخ أبو تراب محمد بن البشير الأنصاري الجلالي ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في الفقه المالكي وفي المصطلح، وهو آخر من أخذ عنه نظمه لنخبة الفكر بالمشاركة مع الأخ الشيخ حمطايا بن البشير الحسني الجلالي ـ حفظه الله ـ ـ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحاج ـ حفظه الله ـ المدرس بمعهد الحرم المكي، سألته عما أخذ عنه ، فقال لي : أذكر أني أخذت عنه إجازة ـ الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الحسني الفامبلجي ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في النحو والأدب. الشيخ البشير بن محمد عالي الحسني الفامبلجي ـ حفظه الله ـ رئيس جمعية التنمية رأيته لخدمة المجتمع في مالي رأيته في تلمذته في بيت المترجم في حدود عام (1412)هـ أفادني أنه أخذ عنه في النحو و في البلاغة الجوهر المكنون . الشيخ موسى بن محمد الحسني التبورقي ـ حفظه الله ـ. في المصطلح ، ولا يسميه إلا شيخي. الأستاذ سيدي حم بن محمد أحمد الحسني المرسي ـ حفظه الله ـ . أخذ عنه في الحديث والمصطلح، وقد رأيته يدرسه مهتما بتعليمه كل الاهتمام . الشيخ محمد أحمد بن المهدي الحسني الجلالي ـ حفظه الله ـ. أخذ عنه في النحو. الشيخ أحمد بن محمد بن تان الأنصاري التكراتي ـ حفظه الله ـ. أخذ عنه إجازة، ونسخة من إجازته له بيدي – والغالب على الظن أنه أخذ عنه تدريسا ـ الشيخ أنار بن إسماعيل الأنصاري التبورقي ـ حفظه الله ـوقد أخذ عنه كثيرا وقلما يبرح مجلسه وكان من أمنائه، وينقل له كثيرا من مؤلفاته من المسودة إلى المبيضة. أخذ عنه في الفقه المالكي، وكان من طلابه الملازمين أخيرا. ـ شيخنا البشير بن حمود الفهري الجلالي ـ رحمه الله ـ أخذ عنه في الفقه المالكي وفي غيره وقل يوم إلا ويحضر لدى مجلسه صباحا ومساء ، ومجلسه كله في العلم والتعليم. ـ الشيخ إبراهيم بن محمد الفهري الجلالي ـ حفظه الله ـ أخذ عنه، ومما أخذ عنه شيء من الشعر الجاهلي ،ومن درسه له يوما حفظت ـ وأنا صغير ـ بيتي امرئ القيس: أيا هند لا تنكحي بوهة**عليه عقيقته، أحسبا به عسم يبتغي أرنبا **مرسعة بين أرساغه ليجعل في رجله كعبها**حذار المنية أن يعطبا ـ الشيخ المحمود بن محمد" إلي" الحسني الجلالي ـ حفظه الله ـ أخذ عنه في المصطلح وغيره . ـ الشيخ أحمد بن محمد بن الميمون الأنصاري أخذ عنه جزءا من خليل ، ونظمه لنخبة الفكر في مصطلح الحديث. الأخ/ إبراهيم بن آميدي بن حمدا الحسني الجلالي ، أخذ عنه ولا اعرف تعيين المأخوذ ، ولا يسميه إلا شيخي. ابنه أحمد بن محمد الحاج ، خريج جامعة ساي بالنيجر. ـ ابنه أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي الجلالي ـ كاتب هذه الترجمة ـ أخذت عنه الآجرومية بأعاريبها إلا دروسا،وأخذت عنه دروسا من ملحة الإعراب وقطر الندى بكامله ، ونظمه لنخبة الفكر،ودروسا في المنطق وفوائد أخرى ،وهو شيخ شيوخي إجازة. هذا ما تذكرته من الآخذين عنه،وقد رتبتهم حسب شريط تذكرهم في ذهني ومن لم أعرف أكثر بكثير ممن عرفت، ولربما نسيت بعضا ممن علمت، وأتذكر من الإسحاقيين من بعض طلبة العلم من حفظه القرآن كاملا، لكني نسيت اسمه ـ وللأسف ـ ومنذ أن طلب العلم - وهو صغير- لازال يعطيه حتى لحق برحمة ربه |
![]() |
![]() |
#5 |
عضو مؤسس
![]() ![]() |
![]()
علاقاته العلمية والثقافية بمحيطه: نماذج
له - رحمه الله - علاقات ثقافية بالمحيط الذي هو فيه، وأعني بمحيطه هنا – تحديدا- كلا من الدول: ، مالي ، النيجر، موريتانيا، نيجريا، الجزائر، ليبيا، المغرب، وقد تقدم ما يشير إليها وسنتحدث عنها هنا تفصيلا [COLOR="Blue"]في جمهورية مالي:[/COLOR] أما في جمهورية مالي ، ففي صحرائها (آزواد) ولد ونشأ وتربى وأخذ وأعطى، وفيها ارتبط بعلماء الصحراء من السوقيين في فترة الأخذ حتى امتك ما عندهم من العلم، ثم ارتبط به طلبة العلم وتواردوا عليه يأخذون عنه . ولا أعنى هنا ببيان كل ماله من الارتباط الثقافي، إذ لا اعرف تفاصيل كل ذلك، إنما أذكر فقط خيوطا تدل على امتداد علاقاته الثقافية في دولته وفي الدول المجاورة فبدءا بـ [ ولاية غاو ] مدينة غاو :قد تعارف مع العرق النابض فيها من أهل الثقافة العربية والإسلامية، وكان عضوا رئيسا للشؤون الاجتماعية في فرع "جمعية مالي للاتحاد وتقدم الإسلام بمدينة "غاو" وله ارتباط بما فيها من المدارس العربية والقائمين عليها كمدرسة سبيل الإسلام والدعوة إليه . ومن تلك الرجالات المثقفين الذين كانت بينهم علاقة علمية وثقافية حميمة شيخ وأمير ( منطقة هوسا فلان ) العلامة بزي بن حسبا الفلاني رحمه الله وتقدم أنه من الآخذين عنه، ويأتي عند الكلام على مؤلفاته ما جرى بينهم عند الكلام على كتابه " إتحاف السائل بمشروعية الصلاة في أوائل الكتب والرسائل " أنسنغو: التابع لولاية " غاو فإن ممن ربطتهما العلاقة العلمية الشيخ العلامة محمد زين الجكني وتقدم أنه من مشايخه، ومن الذين أثنوا عليه خيرا. و في منكا الشيخ القاضي محمد محمود بن القاسم الجعفري وتقدم أن كلا منهم استفاد من الآخر وكذلك ابنه القاضي من بعده. والناجي بن محمود الشنقيطي قاضي منكا قبله وكذلك سائر مشيخة الإسحاقيين كالشيخ باي والشيخ حام شيخي قبيلة إبجن الإسحاقية وكذلك الشيخ أزمزم بن حينح رحمه الله وابنه الشيخ عبد الله حفظه الله وقد تقدمت رسالة منه تعبر عن مكانته في منطقة منكا وغيرهم كثير من العلماء وطلبة العلم . وقل أحد هناك إلا وأخذ عنه أو أخذ عمن أخذ عنه. ومن ليس كذلك فإنه سمع به من خلال فتوى في مسألة أو قضاء قضى به أو مسألة اختلف فيها العلماء فقرب بين وجهات أنظارهم ورفع النزاع فيما بينهم فانتهت إليه فحسم فيها النزاع. . [ ولاية تنبكت ] تقدم في رحله أنه رحل إليها بحثا عن الآثار ولقاء العلماء هناك، ولقي منهم لفيفا حيث إنه قضى فترة يرتاد معهد أحمد بابا التنبكتي الذي هو أهم مورد ثقافي للعلماء هناك . وممن لقيهم في " تنبكتو الشيخ العلامة مما بن حيدرة التنبكتي وقد تقدمت إجازته له ضمن ثبته ومن رجالات ولاية" تنبكتو ذوي الثقافة العربية الذين كانت بينه وبينهم صداقة وعلاقة السيد محمود زبير ـ سفير جمهورية مالي في الرياض سابقا، ومستشار رئيس مالي سابقا في الشئون الدينية، فإنه من أصدقائه الأعزاء، ولاية كيدال: أهم علاقاته الثقافية مع الشيخ الأمير إنتال بن الطاهر ـ حفظه الله ـ ويأتي في الكلام على مؤلفاته ،أنه باستفتاء منه ألف رسالته "كشاف القناع، في إثبات الصوم بخير المذياع، وأما العلماء وطلاب العلم من السوقيين هناك فحدث ولا حرج، فقد حضرت لهم مؤتمرا في "كيدال"يدعو إلى تقدم السوقيين في ولاية غاو و مجالات الحياة عام (1424)هـ حضرته بالنيابة عن عدد من " حضره كبار السوقيين في المنطقة وقل من مشيختهم من عرفني إلا وقرأ نبذة من الثناء على الوالد ومنهم من يحفظ بعض أشعاره. ومنهم من يحتفظ على بعض رسائله العلمية . هذا عن ولايات الشمال الآزوادي. أما ولايات الجنوب المالي فلا أعرف له فيها علاقات ثقافية يمثل بها إلا [ولاية سيغو ]وتقدم ما جرى بينه وبين الشيخ العاقب السوسي، وقد ولدت تلك العلاقة علاقات أخرى في نفس المدينة لم يخلدها الشعر، لكن هي أيضا مع رجالات آخرين من أهل العلم سمى شيخنا العلامة العتيق بعضهم في قصيدته التي خاطب بها العاقب خصوصا وعلماء (سيغو) عموما، وتقدم أن العاقب ممن دعاه إلى عقد الترجمة لنفسه وتقدم بعض ما جرى بينهما من الأشعار في الكلام على رحله ولاية باماكو العاصمة: أعرف ممن ربطته معه علاقة الشيخ سعيد كانساي مدير نهر جوليبا، وهو الذي ألقى عليه أسئلة في كيفية تعلم السوقيين بالمشاركة مع آخر –كما يأتي - فألف رسالته المسماة باللؤلؤ المنسوق في كيفية تعاليم أهل السوق جوابا له، وربما يوجد غيره من رجالات الثقافة العربية والإسلامية ممن له معه علاقة . وفي جمهورية النيجر للشيخ فيها علاقات ثقافية قديما وحديثا، وأذكر أنه من علاقاته الثقافية القديمة أنه أخبرني أو أخبر وأنا أسمع أنه في حدود عام (1975) م - وتجمعه يسكن في منطقة التابعة لولاية " تلابير" - جاء إليهم وفد ثقافي من النيجر وبمرافقة رئيس الوزراء النيجري ـ حينه ـ بوبو هما، يطلب إعارة المخطوطات من التجمع السابق المشهور باقتنائها، فلم يجد ذلك الوفد مسمعا من أي أحد إلا من قلة هو منهم فجمع لهم ما أمكن من المخطوطات، وأفاد بأنه اطلع عليها أو على بعضها في المكتبة الوطنية في النيجر خلال اعتياده للبحث فيها أيام سكناه في ( نيامي) ما بين( 1415-1421)هـ تقريبا حين فترة لجوء جماعته إلى النيجر أيام جلاء الحروب لهم . وعموما أقبل عليه العلماء وطلبة العلم هناك ونال تقديرا فيها، وأقبل الناس إليه يستفيدون من علمه،وحتى المفتي في النيجر عمر إسماعيل ـ رحمه الله ـ كان يرجع إليه ويستفيد منه . ومن المؤسسات العلمية والثقافية التي له بها صلة وثيقة "الجامعة الإسلامية بالنيجر " من خلال صداقته مع عدة دكاترة يريدون الاستفادة من علمه، بل حتى مديرها السابق د عبد العلي الودغيري - كما يأتي – ومن إشعاعه الثقافي فيها أنه أودع فيها عدة مخطوطات من تراث قومه، وأودعتها هي بالمركز الإفريقي لإحياء التراث التابع لها. ومنها: "المكتبة الوطنية في النيجر " التي عرفت من خلال تفانيه في البحث الدءوب فيها أنه أهل للتقدير، ففتحت له أبوابها كل وقت، وفتحت له الاستعارة بلا قيد. ومن المكاتب التي يأخذ منها ما شاء ( مكتبة الشيخ مولاي زيدان ) وعندي عدة أثبات لإجازة الحديث مخطوطة بيده يتصل بها، ذكر – رحمه الله – أنه نسخها من أصول مخطوطة من تلك المكتبة. وكان من العلماء الكبار الذين تحرص( منظمة المركز الخيري في النيجر ) على أن يقابلها زوارها عند تأسيسها. بل وقد بعثته حكومة النيجر في بعثة من كبار علمائها إلى ليبيا – كما تقدم قريبا – عند الكلام على رحله . ومنها: ( فرع جمعية الدعوة العالمية بالنيجر ) التي اكتشفت قيمته العلمية ومهارته الأدبية، فقدرتها قدرها، ومن ثم فهي: حريصة على أن يحضر دوراتها، ويشارك في محاضراتها، والإشراف على تدريب دعاتها في نيامي . ومن رجال الثقافة غير العربية الذين كانت بينه وبينهم علاقة ثقافية قوية في النيجر السيد أنسِي وزير الثقافة سابقا فقد قويت العلاقة جدا، وقد زرته بعد وفاة المترجم له في منزله، فقال :لابد أن يكتب عنه، فإنه شخصية تستحق الكتابة ، وطلب مني أن أزوده ببعض صوره الشخصية . ومنهم مولاي زيدان صاحب المكتبة السابقة، وبلغ الارتباط الثقافي بينهما أن انقلب إلى أخوة حميمة . ومنهم ...ومنهم ... ومن المكاتب التجارية التي أنعشها بالشراء لها ( مكتبة نذير مالم ) والتي يأتيها يوميا ويستكشف ما استجد إليها، فإن كان ليس من ملكه مرغوبا فيه منه اشتراه أو استقرضه، وقد بلغ التأثر بصاحبها يوم بلغه نعي المترجم له أن بكى، وقد زرت مكتبته بعد وفاة الشيخ الوالد لشراء بعض الكتب فلما علم أنني ابنه أهدى إلي بعض الكتب . وفي الجمهورية الإسلامية الموريتانية : أهم علاقاته الثقافية مع كل من : الشيخ العلامة:المختار بن حامد الديماني مؤرخ موريتانيا وشيخنا العلامة محمد سالم بن عبد الودود (ولد عدود) والقاضي أحمد فال التندغي ومنهم :الشيخ العلامة محمد بن أبي مدين الشنقيطي ـ صاحب كتاب الصوارم والأسنة في الذب عن السنة، وتقدم تقريظه له وأنه جرت بينهما مكاتبة، وأخيرا مع شيخنا العلامة أباه ولد النعمة المجلسي الشنقيطي ـ شيخ محضرة لفريوة ـ فإنه اطلع على بعض مؤلفات المترجم فأحبه جدا فكتب إليه رسالة ودية يريد منه أن يزوده ببعض مؤلفاته وخصوصا التاريخية، وكان - حينذاك - يكتب كتابا في التاريخ له صلة بالمنطقة، فأراد أن يضم إليه ما يستفيده من بعض مؤلفاته التاريخية، وأهدى إليه هو بعض مؤلفاته مثل: شرحه لأرجوزة حماد المجلسي الشنقيطي في الآداب، وجرت بينهما مكاتبة ودية، كما أهدينا إليه نحن نسخة مصورة من إتحاف المودود، للمترجم له . وقد يدخل ضمن ما تقدم علاقاته مع رجالات الثقافة الموريتانيين الذين استوطنوا مالي وصاروا من أهلها ـ وتقدم طرف منها هناك ـ. وفي الجماهيرية العربية الليبية: تقدم أنه بنى علاقات ودية مع مبعوثيهم في فرع جمعية الدعوة العالمية بالنيجر، وأنه ابتعث إليها وتقدمت قصيدة له بمناسبة حضوره لبعض ملتقياتهم في "سرت" بل له قصائد في الثناء على جهود الزعيم الليبي في إنعاش الحركة الثقافية في النيجر منها:: يا أيها الفكر هيا وهات ما قد تهيا وانسج من الشعر نسجا به الكرام تحيا نشر منها ذ/ علي سعيد الطابوني في كتابه: الشعر ديوان للتواصل الإفريقي أبياتا لم يرتبها ترتيبها الصحيح ، ثم إنه لم يهتد إلى مناسبة القصيدة حيث ذكر أنها في مشايعة الإمام الحسن بن معاذ في إجدز ويمكن الرجوع غلى ماكتبه تحت هذا الرابط :http://3zqatar.com/vb/t83353.html في الجزائر : تقدم أنه لقي بعض علماء " آدرار " وسبق أنه لقي بعض ذرية محمد بن عبد الكريم المغيلي وكاتبهم وأرسل إليهم رسالة تتضمن مساءلات عم أجداده أبو الهدى للشيخ المغيلي. وفي تلك الرحلة حصل بعض كتب الأسانيد التي تهمه، والتي بحث عنها كثيرا ولم يجدها إلا في تلك الرحلة كبرنامج الوادي آشي وفي المملكة المغربية : لم أعرف من رجالاتها المثقفين من ربطتهما علاقة علمية ثقافية ودية مثل د /عبد العلي الودغيري، أستاذ اللغويات بجامعة الملك محمد الخامس وعضو استشاري في مجلة الدراسات اللغوية بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، حيث ربطتهما صداقة ثقافية متينة، واستملح ما اطلع عليه من إنتاجه وإنتاج قومه وصور بعضا منه ، وذلك أثناء تواجده في النيجر مديرا للجامعة الإسلامية بـ "ساي جامعة ساي وأودعه في وكان مهتما بالاستفادة من علمه، وكثيرا مايبعث إليه خطابا لحضور إحدى الندوات التي تقام في الجامعة، وقد ذكره الودغيري في مقال له بالإنترنيت بعنوان :دور المغرب في نشر الاسلام ولغة القرآن بالغرب الإفريقي ،وذكر أنه تعرف عليه و في النيجر أن بينهما مجالسة كثيرة ووصفه بالعلم ويمكن الرجوع إلى مقال فضيلته تحت هذا الرابط .http://www.attarikh-alarabi.ma/Html/ADAD53partie3.htm وفي جمهورية نيجيريا: تقدم في رحله أنه لقي علماء سكتو، وتقدم الكلام على ما جرى بينهما في رحلته إلى نيجيريا هذا قليل من كثير، وما أعلمه لم أستهدف إحصاءه، فكيف بما لا أعلم ،وهو الأغلب. __________________ |
![]() |
![]() |
#6 |
عضو مؤسس
![]() ![]() |
![]()
خدمة للتراث العربي الصحراوي(الآزوادي)
وكما ترى علاقاته الثقافية في محيطه الثقافي، فإنه كذلك حاول أن تكون علاقته بالمراكز الثقافية في المنطقة علاقة ذات أثر إيجابي، حيث إنه أودع فيها بعض التراث السوقي . وقد تقدم عليك إيداعه لجملة من المخطوطات السوقية في المكتبة الوطنية بالنيجر قبل ما يقارب ثلاثين سنة ،أي بدايات القرن الهجري. ثم إنه جعل ذلك همه حيث إنه ما عاد إلى النيجر واستوطن فيها من عام 1416 إلى 1422هـ إلا وبادر أيضا ببناء علاقة مع الجامعة فيها والمركز الإفريقي لإحياء التراث التابع لها وإيداع ما أسأرته أيدي الأعداء فيه عن طريقها مما أخذ طلاب العلم في الجامعة يجنون ثمرته تقبل الله منه . وقد عانى من ذلك كل المعاناة حيث إنه التزم أن ينقل أغلب ما يودعه بخطه تفاديا للأخطاء فيها،ومع ترجمة مختصرة لصاحب الأثر، وما لم يلتزم فيه ذلك التزم فيه تصحيحه . وفي ذات الهدف قام هو و شيخنا العتيق بوضع فهرسة لمخطوطات ( وادي الشرف ) وإيداعها في مركز أحمد بابا التنبكتي قبل أن تقع الكارثة بقليل، وقد رأيت في فهرسة مخطوطات مركز أحمد بابا كثيرا منسوبا إلى السوقيين ومنه ما هو منسوب لجماعته،كما اطلعت على جزء من تلك الفهرسة، أما خدمته للتراث بتصحيحه والتعليق عليه فأمر لا يمل منه، وقد رأيته يوميا في وادي الشرف يذهب إلى خزانة من خزائنه فيفتشها ولا يقطعه عن ذلك إلا حر الشمس ثم يعود بعد العصر وهكذا ..كما أشرت إليه بقولي في مرثيتي له ، أذكر حاله مع الكتب. يا كم ينادمها في قلب هاجرة من حرها تدع الجلمود منصدعا وأضع أنموذجا واحدا حيا لذلك أمامك،وأكتفي به وهو خدمته لتراث مشايخه الذين أخذ عنهم مما جرى بينهم وبين الكنتي سيدي حم بن بادي في شأن الحج في الطائرة قال -رحمه الله – في مقدمته : ( يقول عبيد ربه ورهين كسبه الراجي عفو ربه ولطفه محمد الحاج بن محمد أحمد الحسني ثم الأدرعي قد اطلعت أثناء تفتيشي للمكتبة الزيدانية في ( يمي) عاصمة النيجر في أواخر شهر ربيع الأول عام (1421)هـ من هجرة الرسول ﷺعلى نسخة مخطوطة مما جرى بين الشيخ سيدي محمد بن بادي الكنتي وبين علماء السوقيين المعاصرين له من الأشعار ... إلى أن قال ... فاغتنمت إحياء ذلك التراث النفيس لأمور منها:أن تلك الشذرات ما رأيتها منتسقة ومتسقة مجموعة عند أحد قبل هذه المرة ،ومنها أن هذا الجمع لصاحب الأسئلة التي أثارت البحث والمحاجة بين أولئك الأعلام ،ومنها اغتنام تصحيح ما يحتاج إلى التصحيح؛ لأني جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، فإن جلها مما أجاب به أشياخي الذين هم جل من أجاب، تلقفته عن كل واحد منهم رطبا قبل أن يبرزه للناس، فلما أبرزه كنت من أشد الناس اعتناء به حتى إن كثيرا من أبيات تلك القصائد حفظته عن ظهر قلب ولم يزل بعد ذلك محفوظا عندي إلى هذا الوقت . وكلما ثبطني عن ذلك ما أنا فيه من المثبطات نشطني ما بي من الحرص على تحرير نسخة من هذه الأعلاق النفيسة سالمة من وثاق التصحيفات والتحريفات التي كادت تستغرق منها نحو الثلث، وزاد الطين بلة أن تلك النسخة المذكورة قد ربطها بعض ممارسيها بمسامير شد بها أطرافها السفلى، فجنت على ما هناك من الكلمات وهو كثير بعضها يمكن تلافيه وبعضها لا، والمرجو من الله أن يعينني على تصحيحها ولو بعد حين وهذا نص ما كتبه الناسخ بعد البسملة والصلاة على النبي ﷺ... ومن خدمته للتراث المميزة ما قام به من خدمة تلك الأسانيد التي يتداولها سلفه منذ ثلاثة قرون ،وذلك بالتصحيح والتعليق وترجمة الأعلام وذلك في كتابه الدر النضيد فيما لدي من الأسانيد .(يتبع) |
![]() |
![]() |
#7 |
عضو مؤسس
![]() ![]() |
![]()
ثناء العلماء وطلاب العلم عنه:
إن المجال في ثناء عارفيه عنه مجال واسع - ولم أنتدب لاستقصاء كل ذلك ؛ إذ لا أقدر لكن من باب ما لا يدرك كله لا يترك كله،أذكر بعض انطباعات أهل العلم عنه، بغض النظر عن غيرهم؛ إذ هم الأهم،وما هي إلا نماذج ـ فحسب ـ وأقسم الكلام عليهم إلى فئات وهي: أولا:شيوخه الذين أخذ عنهم تدريسا أو إفادة، ثانيا : من استفاد منهم بلا تدريس ثالثا: ممن في طبقتهم رابعا : شيوخ آفاقيون من طبقة أشياخه باحثهم، فأثنوا عنه خامسا :أقرانه وزملاؤه سادسا: أقرانه من الآخذين عنه سابعا: آخرون ثامنا: طلابه تاسعا: طلاب طلابه عاشرا:آخرون أولا: شيوخه الذين أخذ عنهم تدريسا: 1ـ الشيخ المحمود بن الشيخ حماد الحسني التبورقي وهو من شيوخه الذين أخذ عنهم العلم درسا وإجازة،حدثني الشيخ الثقة العلامة إسماعيل(إما) بن السعيد الحسني التبورقي أنه سمعه يقول: - وهو أيضا من أخص تلامذته - متحدثا عن العلم وأهله في البلاد الصحراوية، فذكر بعد إلمامة بسعة علم من مضى من شيوخه وشيوخهم أن بينهم وبين معاصريه من أهل العلم قنطرة لم يوفق لتجاوزها والقفز عليها إلا المترجم و... ومن الأدلة على ماله عنده من مكانة علمية أنه لما كتب الشيخ المحمود رسالة في تجويز السلم الحال، كتب عليها تلميذه هذا تقريظا، فكتب مؤلفها في آخرها أنه لا يسمح بنشرها إلا ومعه ما كتبه ، هذا تزكيته له إجمالا.. وقد سمعت الوالد يقول: قال له:لم أر فيمن عاصرنا ولا من قبلنا- يعني من علماء الصحراء- ممن يكتبون التراجم ما أعجبني مثل تناولك لها أنت والشيخ محمد بن محمد محمود الحسني التبورقي. بل ومن تزكياته اللطيفة له ما حدثنيه شيخنا العلامة محمد يحيى"آمدي بن حمدا الحسني الجلالي ـ رحمه الله ـ أنه لما زار الرئيس موسى تراوري ـ رئيس مالي الأسبق ـ جماعتهم أمر الشيخ المحمود ـ فيمن أمر ـ ثلاثة من الشعراء ـ وكلهم من طلابه ـ: بإنشاء قصائد ترحيبية، فأتوا بها، فنظر إليها الشيخ المحمود فقال : أما قصيدة الحاج فهي لي: أستقبل بها الرئيس. وأما قصيدة فلان ، فقد وهبتها للحاج بدلا مما أخذت منه . وأما قصيدة فلان فقد وهبتها لفلان . وهذا نقد في مشهد أدبي ممتع من أديب عظيم،ولا يخفى عليك ما تضمنه من تزكية العمل الأدبي للمترجم، ويكفي للقصيدة فخرا أن يرضى الشيخ المحمود ـ وهوهو ـ أن يختارها وينميها لنفسه في قسمة أدبية. . 2ـ شيخنا العلامة العتيق بن الشيخ سعد الدين الحسني الجلالي - وهو من أشياخه أيضا- كثيرا ما يثني على علمه وأخلاقه ، وهو من أعرف الناس به وبأحواله . وقال قبل نقول نقلها عنه في كتابه الجوهر الثمين «...وقد نقل الشيخ الحاج بن محمد أحمد، وهو من الجماعة الذين أريد الكلام عليهم، وكان بحاثة في الأنساب والتواريخ ومعرفة رجال العلم والحديث والتاريخ.. » الجوهر ص (414) ثم ساق النقل ... وقال أيضا في إجازته له - وكان أهلا أن يجاز - من جهة علمه ودينه وأدبه – كما تقدم. 3ـ الشيخ العلامة الفتى الفهري الجلالي وهو من شيوخه- ، ومن ثنائه عليه أني سمعت الوالد يقول:عرضت عليه نظمي لنخبة الفكر حتى وصلت إلى قولي في ديباجته متحدثا عن النخبة وأهميتها بالنسبة لطالب الحديث لما رأيت درها غزيرا منسجما، ودرها نثيرا ناجتني النفس إلى تنسيقها لكن مع العجز على تنميقها فلما وصل إلى ذلك الحد استوقفه الشيخ الفتى فقال له وكيف تعجز عن ذلك؟ وقد نمقت وزدت. 4ـ الشيخ العلامة زين الدين بن عبد الفتاح الأنصاري التيكيراتي قال عنه :"هو الذي وهب الله له المواهب اللدنية، ومنحه الرتب العلية ، والمقامات السنية، وألبسه حلل الكمال،فاكتسب أشرف الخصال بما كشف له من أسرار العلوم ، وعلمه علما لدنيا، فصار بذلك وليا لله مرضيا،فسبحان من أعذب ورده الروي، ومنهجه السوي،حتى ارتوى من كئوس الصفا،واستنشق عرف نسيم الوفا،وصفا عن الأغيار، لما انكشفت له الحجب والأستار،وحصلت له أنواع السرور والبشائر،فصار لسان التعبير عنه قاصر،... فلله دره من فاضل جمع فأوعى،وسعى في تحصيل الخيرات، فلا خيب الله له مسعى،وجعلني وإياه من المخلصين في خدمته، الفائزين بمغفرة ورحمته وختم لي وله في الأولى بالحسنى،وجعلني وإياه في الآخرة في المحل الأسنى . ترغيب المشوق للشيخ زين الدين بن عبد الفتاح الأنصاري ص (251) ثانيا : من استفاد منهم بلا تدريس: 1ـ الشيخ العلامة المنير"أنار" بن الشيخ حماد الحسني التبورقي . ويكفي من مكانته عنده أنه قلما ينعقد مجلسه العلمي إلا ويستدعي طلب حضوره له ،وقلما تنزل نازلة إلا ويدعو لحضوره واستطلاع رأيه شاهدت ذلك يوميا في حياتهما. 2ـ الشيخ العلامة إغلس بن محمد اليماني الحسني المرسي: وهو من أشياخه الذين استفاد منهم بلا تدريس قال في سياق شدة توقيره له [ ...فإنه مع تقدمه علي في السن وكونه في درجة أعمامي وأخوالي إذا رأيتني معه حسبت أني من أشياخه ؛ لشدة ما يظهر لي من التوقير والاحترام ولا يكاد يفتي في نازلة من النوازل التي كثيرا ما يستفتى فيها وأنا حاضر، وربما قال لمن حضره من المستفتين لاتسألوني مادام فلان معي، فإنهم أشياخي وأشياخ آبائي ] الأنس المصفى ص62 3ـ الشيخ العلامة محمد بن الخضر بن حرم الجكني : من ثنائه عليه وتقديمه ما ذكره الوالد عند ذكر شيوخه وعده منهم فقال :[ ...قال لي يوما وهو يدرسنا إذ وقف وقفة يبين لنا شيئا واضحا عندنا ،فقلت له هون عليك في تفسير الألفاظ العربية لنا فقال له: لا أشك أنك أعلم مني بالعربية وأعرف مني بتراكيبها وأساليبها، ولكني تعودت تدريس البلداء فيما مضى حتى رسخ في إلقائي للدروس، فأرجو المسامحة من الأذكياء إن عاملتهم في ذلك معاملة الأغبياء قال الوالد: بعد إيراده لكن هذا منه تواضع ،لأنه من أعلم أهل زمانه في كثير من الفنون... ] الأنس المصفى ص63 ثالثا: ممن في طبقتهم 4ـ الشيخ العلامة محمد (حب) بن محمد أحمد الحسني التبورقي: يكفي من ثقته بعلمه أنه أودع بعض آثاره لكتابه المجموع، مع نزوله عنه سنا بكثير،فهو من طبقة أشياخه، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تزكيته لعلمه، ولاسيما والجانب النقلي في المجموع أشبه باختيارات من مؤلفه رابعا : شيوخ آفاقيون من طبقة أشياخه باحثهم، فأثنوا عنه، منهم 1ـ شيخناـ علامة شنقيط ـ محمد سالم بن محمد عالي بن عبد الودود ( ولد عدود) المباركي، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في موريتانيا سابقا، وعضو تأسيسي في المؤتمر الإسلامي في(جدة )وشيخ محضرة آل عبد الودود ـ رحمة الله عليه - فإنه قد جرت بينهم مناقشة فقهية شعرية تتعلق بالأوراق النقدية وزكاة البنوك، وأسفرت عن اعترافه بعلمه وثنائه على فقهه – وقد تقدم بعض ما بينهما - قال في الثناء عليه في مطلع قصيدة له جوابا عن أخرى للمترجم هذي مسائل سائل متعرف**طبن بتوجيه الكلام مصرف وكتب أيضا على كتاب من كتب رجال الحديث أهداه إليه أهدي إلى محمد ذي الوصف بالحج شكري وودادي أصفي أسقى زلال رصف بالرصف قرضا،فكيف لي برد النصف أجزي لباب بره بعصف دخن فما هذا إذن بالنصف فهنا في هذه الأبيات بالغ - حفظه الله - في تزكيته، حيث إنه اعتبر ماله من الإنتاج العلمي - وهو قلائد من ذهب - قشور دخن بالنسبة لما للمترجم - رحمه الله - الذي يرى إنتاجه لباب بر، وإن كان كلامه يحمل على تواضع العلماء ومعرفة الفضل من أهل الفضل إنما يعرف ذا الفضـل لذي ال فضل من الناس ذووه 2ـ الشيخ العلامة مؤرخ موريتانيا المختار بن حامد الديماني فقد كان ممن جرت بينه وإياه مساجلة فقهية انتهت بالثناء عليه واعترافه بفقاهته قال -رحمه الله- مخاطبا للوالد يا أيها العلم الذي نتشوف للقائه ، وبمثله نتشرف نهدي بعاطفة إليك تحية وسلامنا عطرا عليها يعطف لله درك من خليل لم تزل فيه تصرف مالك تتصرف فإذا تناءى عرشه وتمنعت بلقيسه يوما فعندك آصف تجني ثمارا منه يصعب قطفها ولربما تكفي اللبيب الأحرف إلى أن قال : وعرفت للمتأخرين مقايسا أنتم بها لاشك مني أعرف وختم قصيدته بقوله : وعليكم منا تعود تحية يا أيها العلم المنيف المشرف خامسا :أقرانه وزملاؤه: 1ـ الشيخ العلامة محمد بن حميدي الأنصاري التيكيراتي عرف ( زد) -رحمه الله- فإني رأيته كلما أشكلت عليه مسألة أو هرع إليه الخصوم ،غالبا ما يأتي إلى المترجم بمسألته أو خصومه ويناقشه ثم يثني على ما أجاب أو قضى به، وعندي تقريظ منه لبعض مؤلفاته. 2ـ الشيخ العلامة محمد العاقب السوسي حيث قال مخاطبا له : شكرا وشكرا للبليغ العارف شكرا لبحر باللآلئ قاذف حدث عن البحر الخضم بما تشا فالبحر يعجز عنه وصف الواصف إلى أن قال بعد الثناء على علماء آل السوق عموما: وكفاهم فخرا نبوغ محمد منهم مجلي شعره المتآلف هو ناثر، هو شاعر، هو كاتب هو ناقد صرف اللغى من زائف يحيي دفين ثراه رقة لفظه ويعيد ترب النثر تبر النادف وله من الشعر المرقق مسمع الصم الـ جماد ومرقصات الآسف لله در محمد من سيد سن المعالي ظللت بملاحف وقال فيه أيضا: بلى، نظم بكف فتى أداني مزاياه البراعة في اللسان يراع الكتب تجري طائعات بما يهوى مسلمة العنان فتفعل ما تشا طورا وتابى لما يأباه ذا الخرق المعاني إذا جر المزابر فوق طرس تسابق نحوه غر المعاني بأوصاف حواها وهو طفل ممازحة بذلك قد رماني 3ـ شيخنا العلامة زين الدين بن المنير الحسني التبورقي - حفظه الله- فإنه كان ممن يكثر الثناء عليه، -سمعت ذلك مرارا في غير ما مناسبة. 4ـ الشيخ العلامة حمدي بن إبراهيم الحسني الجلالي - حفظه الله- فإنه يكثر الثناء عليه في مجلسه بشتى الأساليب، وبينهما مشاعرة أدبية وكان يقدمه جدا مع انه من أقرانه سنا وذلك لشدة محبته له. 5ـ الشيخ العلامة إسماعيل(إما) بن السعيد الحسني التبورقي فإني لا أتذكر يوما جمعني وإياه المجلس إلا وأفاض في الثناء عليه، وأنه أفاده بكذا وكذا، وأنه آية في حفظ العلوم،وأنه ...وأنه كذا وكذا .. وكان الشيخ إسماعيل مولعا به وبإنشاءاته وإنشاداته، ومن ثنائه عليه ـ رحمهما الله ـ أنني أيها الكاتب قلت للشيخ إسماعيل ـ وكان قد جرأني على نفسه بتقريبي وإكرامي إكراما لايطمع فيه أحد من كثير من أقراني وزملائي ـ إني سائلك فقال :لا حرج، فقلت له أيهما أعلم طبقتي أم طبقتك إذ كنتم في سننا ؟ أقصد طلاب العلم في قبائلنا، فقال لي بعضكم أعلم من بعضنا، وبعضنا أعلم منكم، ثم قال : وممن لم أر مثله فيكم ، والدك ـ رحمه الله ـ. 6ـ الأمير العلامة بزي بن حسب الفلاني - رحمه الله- ت (1416)هـ فإنه كان من الذين ينبهرون بعلمه . ومما جرى بينهما أنه ألف إليه المترجم رسالة في مشروعية الصلاة على ﷺ في أوائل الكتب والرسائل، وكان سببها أن الشيخ بزي بن حسب اطلع على كتاب لمحمد حسين هيكل سماه (حياة محمد) وكتب تحت الاسم الكريم الصلاة عليه والتسليم عليه، ثم ذكر أنها كتبها لزخرفة الكتاب، لا لأنها واجبة الكتابة،فرآى العلامة بزي ذلك، فاستنكره، فطلب من الشيخ أن يبين له الصواب في ذلك، فألف في المسألة . فلما وصله منه الجواب أبدى اعتراضا على بعض مسائله، فرد عليه الشيخ المترجم في تذييل على الكتاب،فاقتنع، فقرظ الكتاب وكتب إليه في آخره ما وضح فيه أنه عوده على أن يوضح له ما ليس له بواضح أولا، ثم ختم ذلك ببيت ضمن فيه الثناء عليه وعلى السوقيين قال فيه:: شنشنة أعرفها من أخزم ومن يناضل كلسكيا)يهزم والكُلسكي نسبة إلى "كَلسَكُ "التي تعني بالنطق السوداني للطارقية كل أسوك أي بالعربية "أهل السوق"وقد تقدم الكلام على السوق وصلة أسرة المترجم به وما يجوز نسبتهم إليه 6ـ الشيخ العلامة محمد (مهمن) بن صفوان الحسني الجلالي-رحمه الله- فإنه كثير الثناء عليه، وقد حدثني الأخ محمد بن أحمد بن عبد أنه كان يدرسه في اللغة حتى وصل إلى بيت فيه كلمة:(جردق) فاستبهمت عليه، فقال له: اذهب إلى الشيخ الحاج واسأله عن معناها، فلا أعلم أعلم منه بالعربية قال الراوي: فذهبت إليه، فشرحنيها بديهة . 7ـ الشيخ أحمد بن عبد الحسني الفامبلجي - حفظه الله -فإني عثرت على رسالة منه إليه- وهي بيدي -يريد أن يوصل المترجم خطابه إلى رئيس النيجر الراحل باري مينسر،لوجاهة له يعرفها عند بعض من دونه من رجال الدولة فكتب فيها ما يدل على ثقته بقيامه بمهمته ثم كتب (ولا أظن أن يفعل ذلك إلا الشيخ الحاج الذي كان غير حسود، فكان غير المحسود...) 8ـ الشيخ المهتدي بن محمد أحمد الحسني التبورقي - حفظه الله- فإنه قال في تقريظ كتاب له واصفا إياه بقوله وهذا أخو التصنيف في كل معضل سادسا: أقرانه من الآخذين عنه: 1ـ شيخنا العلامة المحمود بن محمد ألاغ الأنصاري التيكيراتي - حفظه الله- ما رأيت مجلسا ضمني وإياه إلا وأغدق الثناء فيه على قرينه المترجم ويصفه بسعة الاطلاع، وقلما ينتهي به الحديث حتى يذكر تميزه في علم الحديث والتاريخ، وأنه استفاد منه كثيرا ـ وخاصة في هذين الفنين ـ وحدثني الأخ محمد بن أحمد بن عبد الحسني الفامبلجي أنه سأل الشيخ المحمود هذا عن شعراء السوقيين أيهم أقرب شعره إلى المعاني التي تتمدح بها العرب الشعر من جزالة في المعاني، ولطافة في الألفاظ؟ فقال له: لم أعرف منهم من أتذوق من شعره ما أتذوق من شعر الشيخ الحاج . 2ـ شيخنا العلامة محمد يحيى- آمدي - بن حمدا الحسني الجلالي ـ رحمه الله ـ فهو ممن لايمل من ذكره والإشادة بسعة علمه والتنويه بقدره في مجالس أهل العلم والفضل، وإن في شعره السابق لدليلا على مكانته عنده. ومما قال عنه في قصيدة قرظه بها: هو الشهم منشيها فتى من مصاقع تحـن إلى ما زخرفـوه المجامع سابعا: آخرون : ومنهم : ـ الدكتور الشيخ العلامة عبد الباري بن الشيخ المحدث حماد الأنصاري- حفظه الله- فقد سألته عن أسانيد رأيتها عند الوالد مهداة منه إليه، هل هو إجازة منه له؟ فقال لي والدكم أجل من أجيزه، وإنما أراد أن يتصل بأسانيد والدي، وهذا تواضع منه لجلالة المجاز له فقد عثرت على إجازته له ونصها كما نقل شقيقي أحمد من خط الوالد (هذاماكتب الشيخ عبدالباري بن حمادالأنصاري وأنابحضرته بدارسكناه بالمدينةالمنورةعام ١٤٢١ هجرية وكتبه علي أول ورقة من كاتب أهداه الي بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وحده والصلاة والسلام علي نبينامحمدوءاله وصحبه وبعدفأهداء هذه النسخةمن هذاالكتاب للشيخ العلامةمحمدالحاج بن محمدأحمدالادرعي المحدث الأديب اللوذعي وفقه الله لمايحب ويرضي وجعلني وإياه من أهل البروالتفوي شافعاذلك بإجازتي له أن يروي عني جميع مايحق لي روايته عن والدي محدث المدينة النبوية رحمه الله وغفرله ورفع درجته ،إجابةلسواله وإن كنت لست من أهل ذلك ولاآله ،وأسأل الله جل ذكره أن يجعلني وإياه من المقتدين بسنة سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم العاملين علي نهج السلف الصالحين آمين .قاله وكتبه: عبدالباري بن حمادالأنصاري في ليلة الإثنين الخامس والعشرين من ذي القعدةعام ١٤٢١هجرية) ثامنا: طلابه : ومنهم: 1ـ الشيخ عبد الكريم بن أحمد الكرماني الحسني الجلالي - رحمه الله - فإنه قد أكثر الثناء عليه في شرحه لمنظومة الدرر له، ومن ذلك قوله عند قول المترجم في مقدمتها : نحمده علا ، علا على إحسانه «...ومن إحسان الله إليه أن جعله عالما متفننا في العلوم الشرعية عامة وخاصة في علوم العربية والأدب والتفسير والحديث وعلومه، ولا سيما علم الرجال الذي هو: زمام علم الحديث، ومن إحسانه إليه تمكينه من إنشاء ما أراد إنشاءه من العلوم الدينية والشرعية والعربية ويستوي عنده النظم والنثر، وقد لينهما الله له كما لين الحديد لداوود عليه السلام وسخرهما له كما سخر الريح لسليمان ...» توضيح الغرر، لجباه الدرر لعبد الكريم الحسني الجلالي ص (8) 2ـ الشيخ منير بن محمد بن حميدي الأنصاري التيكيراتي فإنه قال فيه في الدعاء له في مرض وفاته ـ: أبقه طالعا يضيئ سمانا تستمد منه البدور لميعا أبقه يا قريب عقدا يحلي برهة جيد ذا الزمان رصيعا للمسائل جده ولسار نجم هدي ،وللعفاة ربيعا 3ـ الشيخ أبو تراب محمد بن البشير الأنصاري الجلالي في تقريظ كتابي الإمتاع والإبهاج الذي لخصنا منه الترجمة فإنه قال : بحر من العرفان، طام، مزبد في نشر دين الله سار،ساع ومُباحث يرمى لديه مناظر بشهاب إفحام، مع الإقناع قد فاق في علم الحديث، رواية ودراية، بإجازة وسماع جبل من الحفاظ في إتقانه كالبيهقي، وصاحب الإلماع وإذا ارتئى في الفقه رأيا أوقضى لم يستسغ تفنيده الأوزاعي خدم العلوم حياته بلسانه وبنانه، ما ثم أي نزاع كتب المعاجم والمساند ولولت وجدا به لما نعاه الناعي أبقى له الرحمن ذكرا طيبا أبدا يضوع بسائر الأصقاع خلعت عليه مع المسرة والرضا حلل الكرامة يوم يدعو الداعي قل لامرء ساماه أو ساعاه لا تتعب، فلست لشيخنا بمساع 4 ـ الشيخ محمد بن محمد توحة بن العربي الحسني الجلالي في تقريظ كتابي الإمتاع والإبهاج الذي لخصنا منه الترجمة فإنه قال : هو حافظ متبحر، هو لافظ لمثافنيه اللؤلؤ البراقا هو صائم هو قائم بنهاره وبليله، كم سامر الإيراقا خدم العلوم بنظمه وبنثره يارب، فاشكر حبره المهراقا فن الحديث رواية ودراية هذي وهذيك احتوى استغراقا علم الرجال مجاله ، لو لم يكن سباحة أودى به إغراقا كم سنة أحيا، وكم من بدعة لقيت لديه الحتف والإحراقا حكم القوافي، مبدع في رصفها والضاد كان حصيفها المخراقا سكناه في التكرور لم يمنع له بقريضه الإنجاد والإعراقا طود الشجاعة والوقار فلا تخل زأر الهزبر لروعه إفراقا برداه من نسج الشهامة والندى لم لا، وأعرق فيهما إعراقا 5ـ الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الحسني الفامبلجي فقد وصفه في موضع من كتابه المدارس الأدبية بالشيخ الأديب (المدارس الأدبية في صحراء الطوارق ، لمحمد بن أحمدا بن عبد الإدريسي ص (64) وقال ايضا يتكلم عن علوم الحديث في المدارس السوقية (أما في وقتنا الحاضر فهناك علماء قدموا مشاركات قيمة في تقريب هذا الفن الجليل للطلاب، وساهموا بشكل جيد في تزويد المكتبة الحديثية السوقية مثل الشيخ محمد الحاج بن محمد أحمد..) نفس المصدر ص(297 6ـ ابنه أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي الجلالي، فقد قال في مرثيته الآتية ـ وما شهدنا إلا بما علمنا ـ أشاع ناعيه جهرا أن قضى أجلا فليته لخزائن العلوم نعى إما كظمت بجنبي الحزن متقدا فمن لكتب أراها تشتكي جزعا؟ بها يرى الأنس لا بالإنس مستقيا منها، فصار وعاء العلم حين وعى يا كم ينادمها في قلب هاجرة من حرها تدع الجلمود منصدعا والليل بالفكر في الآيات يغمره إذا أراح لذيذ النوم من هجعا ترى لدى بابه الطلاب في ضفف ينحونه زمرا، من أجدب انتجعا فيرتوون بما يرويه من ملح لألاؤها مثل عقد اللول ملتمعا ذلت رقاب صعاب المعضلات له ففي جميع فنون الشرع قد برعا أما الحديث ففيه كل سلوته يا نضر الله وجها صانه ورعى أفنى نضارة عمر في تصيده رجاله ثقة منهم ومن وضعا تاسعا: طلاب طلابه ( عبرت بطلاب طلابه ؛ لأنهم ما أخذوا عنه ،فيما أعلم،ولكن أعلم أنهم أخذوا عمن أخذ عنه) ممن أنشأوا قصائد في الابتهال إلى الله أن يعافيه في مرضته الأخيرة ومنهم: 1ـ الشيخ: علي بن سليمان الحسني التبورقي قال يشكو إلى الله مرض المترجم الذي توفي فيه مرض موته بالشفاء: لما احتبت بفناء من يقاطع في ضبط العلوم الكرى مستصحبا سهرا وقال فيها: الله يبقيك في أمن وعافية تحيي من السنة الغراء ما اندثرا أبقاك ربي لبث العلم تنشره كما عهدنا فيروي عنك من حضرا وللدروس وتنميق التآليف في فن الحديث يعيها من روى ودرى 2ـ الشيخ محمد بن الفاروق الحسني التبورقي قال يدعو له في مرض موته بالشفاء: إليك شكونا صيلما نزلت بمن يتم لأعلام الحديث به نشر وزعزعت الركن الشديد الذي لنا إليه إذا ما الجهل طاردنا السير بلاء رمى أهل الحديث بأسهم صوارد من هم يلين له الصخر وقال ضمن تقريظه للإمتاع والإبهاج في التعريف بالعلامة المحدث محمد الحاج لابن المترجم أحمد محمد الحسني الأدرعي قال: ( كيف لا، والمتناول فيه فخر للجميع وتاج, وبحر من بحور العلم تتضارب فيه الأمواج، إنه الشريف الأدرعي والدنا الحاج، من أضاءت أنواره بالجلالة فأشرقت، وهطلت أنواؤه بالإحسان فأغدقت ،فهو الصبح لا يُتمارى فى إسفاره، ولا يفتقر إلى دليلٍ على إشراق أنواره، من أذرى سناؤه بالكواكب والأقمار, واشتغل بالثناء عليه المهاجرون والأنصار) 3ـ الشيخ حمزة بن عثمان الأنصاري التيكيراتي فإنه قال يذكرابنه الأستاذ أحمد محمد في عداد مجموعة من طلبة العلم : وأحمد محمدُ بن الحاج من كان في أسلافنا كالتاج غيث الأرامل، وفارس القلم ومن يشابه أبه فما ظلم وأفادني بأن وصف الوالد بفارس القلم ـ كما يفيده تشبيه ابنه به في هذا البيت ـ ومعلوم أن المعنى في المشبه به أقوى منه في المشبه ـ إنما حفظه وهو صغير عن عمه العلامة المحمود بن ألاغ الأنصاري الذي لايذكر المترجم ـ غالبا ـ إلا ويصفه بها، كما قال. عاشرا:آخرون عبرت هكذا؛ لأني لا أستطيع أن أبرهن على أنه أخذ عنه أو أخذ عمن أخذ عنه. 1ـ الأخ البشير بن علي الحسني المعروف (صح)الحسني التبورقي ـ رحمه الله ـ قال يدعو له في مرض موته بالشفاء: إن قيل سمه وسمه، فحسبي من هذين عامر بيت الله حاججه عيالم عالم الفنون منه حوى ما فيه تحمد يوميا برامجه سمح إذا حكت السما سماحته زان الربى النبت باهيه وباهجه 2ـ الشيخ المحمود بن أحنى الأنصاري التيكيراتي فإني لقيته في حج عام 1431هـ في مكة المكرمة ـ حرسها الله ـ ومما سمعته يقوله في سياق يتحدث فيه عن علماء (وادي الشرف):ما معناه أنه قال : إن الشيخ الحاج يكفي من جلالته وعلمه أنه هو الذي يدفع به الناس في نحر ما أهمهم من القضايا العلمية، فيحيلون عليه عويصات المسائل، إن نثرا فنثر، وإن شعرا فشعر،.وكأن كلامه هذا هو الذي نظمه الشيخ عبد الكريم بن أحمد الكرماني الجلالي في مرثيته له إذ يقول: هو أمة ينتابه العلماء في حل المسائل،إذ تنوب نوائب فيجيب بالمرضي والمروي والـ مرعي عن ثقة وما هو صائب كم وجه العلمآ إليه مشاكلا فيحلها حلا،عدته مثالب وبالجملة فكل العلماء وطلبة العلم الذين عرفوه أثنوا عليه، سواء في ذلك شيوخه وأقرانه ومن جرت بينهم وبينه مكاتبات وتلامذة تلامذته –كما رأيت قليلا من كثير منه عرف العالمون فضلك بالعلـ م وقال الجهال بالتقليد وأرى الناس مجمعون على فضـ لك من بين سائد ومسود |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ترجمة العلامة اللغوي الأديب الفقيه المحدث محمد الحاج بن محمد أحمد الحسني الأدرعي | الشريف الأدرعي | منتدى الأعلام و التراجم | 3 | 06-09-2014 08:30 AM |
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 2 | 06-08-2014 08:47 PM |
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 03-18-2014 02:32 PM |
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 1 | 12-01-2013 10:22 PM |
الجوهر الفاخر في ترجمة السيد الشريف الشيخ انتالا أق الطاهر | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 34 | 05-18-2013 12:41 PM |