سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي

لؤلؤة ملتقطة: من حياة:
رواد العلم في قبيلة تنغاكل:

هذا ومما أفادنيه عمدة النقل الشيخ طه الأنصاري السوقي البرمي ـ حفظه الله ـ قال: عن الشيخ العلامة محمد بن محمدٍ بن إين الشفا الأنصاري السوقي البرمي ـ رحمه الله ـ وهو أحد أعيان علمائهم الذين تخرجوا من قبيلة تنغاكل، فقال: إن أكثر الجهات طلبة لدى تنغاكل قبائل كل تموكسين...
قلت: إنه لما كان شأن قبيلة تنغاكل من الشأن العظيم في معرض التبحر في كثير من العلوم الشرعية، خاصة علوم اللغة، كان من الطبيعي أن يتنافس إلى ورود مرعاها العلمي الخصب ـ المرتع المشبع ـ طلاب العلم من كل حدب وصوب، كشأن أي عالم بحر حبر فهامة دراكة، سخي بعلمه ناصح لأمته أمين في دينه، في كل زمان ومكان...
إن علماء قبيلة تنغاكل ممن رزقوا كثيرا من الصفات العلمية الحميدة، وإن ذهبت العصور التي تمتلك البراهين على ذلك، لكن قديما قيل: يكفي من العقد ما أحاط بالعنق.
هذا وقد ذكرت جملة من رواد العلم في قبيلة تنغاكل في موضوعات سابقة في غير ما موضوع، قبل هذا الموضوع، بل تناولهم بعض مصادر المنطقة، إلا أن ذكر هذا الجانب ـ جانب من طلب فيهم العلم قديما إلى فترة قريبة من القرن الماضي، يحتاج إلى بحث جاد، في دراسة مستفاضة مستقلة، تخص هذا الجانب الطلابي، وفاء لدور هذه القبيلة، التي لم تبخل في عطاء العلم، على من ورد مواردها العلمية العذبة، بل أصبحت مثلا عاليا في المقامات العلمية، متميزا خاصة في تخريج طلاب العلم مهرة، ولو كانوا قبل، ممن يظهر عليهم عدم التوفيق في قبائلهم العلمية ومحيطهم، فإذا وردوا إلى أنهار قبيلة تنغاكل العلمية المعينة شربوا فارتووا، وغرفوا فملئوا أوعيتهم العلمية قدر جهدهم وطاقتهم، بعد توفيق من الله تعالى، ذلك من فضل الله: والله ذو الفضل العظيم.
فيرجع طلاب المنح لديهم إلى أقوامهم وهم ممن رزق من العلم ما قدر لهم، علما شرعيا خاليا من شوائب البدع البدع الصوفية، التي من أضرها وأضلها مخادعة روادها المريدين من: زخرف القول غرورا.