العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-10-2011, 08:07 AM
مراقب عام القسم التاريخي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5956 يوم
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : السوقي الأسدي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي



التمهيد:

قلت: لما كان المؤرخ ممن ينبغي عليه أن يطلع على ما يراه من عيوب المؤرخين ليتفاداها كان من العيوب المؤرخ الاجتماعية ما يعتذر عنها أقلام كتاب التاريخ سطروا المعاني الحسان، في معرض الاعتذار عن عدم استفاء تاريخ شعوب الأمم أو تراجم السادات الأعيان.
وهي كثيرة مبثوثة في دواوينهم ومن أجل تلك الاعتذارات في أبواب الإقناع ما تناول من معانيه قلم صاحب فتح الشكور، في معرض حسن دفع اللوم عن أقلام المؤرخين الذين عناهم في مقدمته النفيسة بقوله ـ رحمه الله:
ورأيتهم لم يذكروا علماء تكرور لبعد المسافة بينهم وبين علمائنا...
وهنا نقف على حقيقة من الحقائق، وهي: أن كثيراً من مآثر الفضلاء التي لم تحظ بضمها إلى سجل دواوين المؤرخين، من أسبابها بُعد كتاب تاريخ العصور عن مواطن كثير من أهل المناقب العالية..
والأدهى والأمر أن يقع ذلك لقبائل تربعت على منصات علمية جليلة رفيعة تمتلك أدوات التعبير البليغ عن نفسها وتملك من معاني المجد الموروث الدرر من المجوهرات الغالية، ومع ذلك ابتليت بما هو أشد على أجيالهم من السبع العجاف، وأفقرتهم وهم أغنياء بها فقر الغني البخيل الذي يحسبه فقراء الآفاق أشد منهم فقرا في جميع الأوصاف.
فيا ليت هذا البلاء زال بزوال من ابتلي به من فضلاء الأوائل، إلاّ أنه بلغ استحكامه جيلا جيلا أن صار من اللازم لهم في الواقع بل من الفضائل.
أيها الناس يا من ابتلي بهذا الداء، ألم يقل أشرف الرسل والأنبياء: لكل داء دواء.
كل قرن أبناء جيله آباء أجيال من بعدهم، ألم يقل الشرع الحكيم: لئن تذر ورثتك أغنياء خير لك من أن تذرهم عالة...
أو كما ورد في التوجيه النبوي الشريف.
من تتركون له كتابة تاريخ قبائل سلفكم آل السوق من أنصار وشريف، وعلى من يعول عليه في تاريخ صحراء أعلام العلماء الفضلاء الأخيار، من أبناء بيت النبوة والأنصار، من السوقيين ومن جاورهم في صحراء أسياد الصحراء، من سلاطين الطوارق وساداتهم المشاهير وأبطالهم النبلاء و كبار رجال دولهم من القادات والأمراء.
هذا وإن اقتنع القارئ الكريم بالعذر السابق من البُعد، فما عذر أرباب الأقلام في الأمم نفسها، أو ليست الصحراء بيت قبائلكم، المقول عن مثله: المرء أدرى بما في بيته.
فهل يعقل أن يقبل منكم تجاه قبائلكم، ما قبل من قول البرتلي نفسه في مقدمته الكبيرة الفوائد، بقوله ـ رحمه الله:
وربما تركت ذكر من كان مشتهرا منهم لبعد داره مني، أو لعدم معرفتي بأخباره...
قلت: هذا هو نهج المؤرخين الأبرار المحققين تجاه من بعد داره عنهم، لكن هل يتخيل بعد من في داره عن الدار نفسها المدارة عليه، فإلى متى يذهب أثر أهل الفضل في قبائلنا بذهابهم، مهما بلغ من المراتب العالية، التي يذكرني إياها قول الشاعر:
أهكذا البدر تخفى نوره الحفر**ويفــقد العلم لا عــــــين ولا أثر
خبت مصابيح كنا نستضيء بها**وطوحت للمغيب الأنجم الزهر
هذا فلما عاينت واقع قبائلنا التاريخي المر، ومضي حال الأجيال على جمرته المحرقة دون أن تسطر أقلامهم ـ إلاّ من رحم الله، وقليل ما هم ـ ما يواجهونه من الآلام عاماً ـ والعياذ بالله ـ بعد عام.
وكأنهم وجدوا بغيتهم الغالية في البقاء عن الزهد في كتابة تاريخ قبائل صحرائهم الغنية بالمآثر الحسان، ألم يقل القائل:
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه**ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه
أليس من توقي ما وقع لمن قبلنا، من تدوينهم آثارهم ومآثرهم لنا، هو أن نتقي نحن وكل جليل بعدنا بالمسارعة في تدوين ما يمكننا من مناقبهم الجميلة الجليلة، سواء عن طريق النقل، أو عن طريق جمع كتاباتهم الجليلة المأثورة جمعا تصنيفياً براً بهم وبخلفهم.
قلت: الآن حصحص الحق، إنني لما لم أملك إلاّ نفسي مع ضعفها إلاّ أن الضعف ينجبر ـ إن شاء الله ـ كسره بالتوكل على العزيز الرحيم، انخرطت في سلك نظام مجوهرات سادات أفقهم الأعيان، وإن كان هناك تفاوت في حسن سبك النظم وصوغ الحلي الجميلة من تلك الجواهر الحسان.
فلما رأيت أن لا بد من المشاركة في تاريخ صحرائنا الغالية عقدت العزم، وكنت كناذر نذر نافلة مشروعة الصوم، الذي لا يتحلل منه قبل الإيفاء بنذره إلاّ بعذر مشروع، أو يقع منه الإتمام بعمل صالح مرفوع..
وذلك يستلزم عدة أمور:
** الرحلات بين قبائل أفقنا الغالي، خاصة قبائل آل السوق...
** كتابة تاريخ كل قبيلة بلغتها الرحلة ـ حسب جهد المقل..
** ملاقاة أعيان القبائل المختار منهم من يكون عمدة النقل عنهم ـ حسب شروط أهل النقل الحسن الصحيح..
** محاولة الوقوف على ما بقي من آثار أعيان القبائل العلمية، خاصة قبائل السوقيين صاحبات الذخائر العلمية الوفيرة.
** تحثيثهم أهمية جمع آثارهم العلمية، والترجمة لعلمائهم الأعلام ومن في معناهم ـ حسب ما يمكنهم في ذلك..
** تنشيط نشطاء الكتاب فيهم على نحو ما يؤديه المؤرخ الرحالة من مناهج المؤرخين في نقل المعلومات التاريخية الموثقة..
** التطلع من وراء حجاب الأزمنة مما يبرزه من تاريخ القبائل من يستمعون القول: فيتبعون أحسنه.
** أداء الواجب التاريخي تجاه أمة كل كاتب صيرفي أمين بار بها.
** رجاء ثواب من أخلص لله ـ جل في علاه ـ في أداء حق مجتمعات أفقه، خاصة القريب فالقريب..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، باسم الله الرحمن الرحيم:
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمون...
اللهم اجعل عملنا في رضاك، وارفعه رفع العمل الصالح الذي يرفع إلى علاك.
آمين آمين لا أرضى بواحـــدة**حــتى أبلغها ألفين آمـــينا



 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2011, 08:19 AM   #2
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي



الديباجة:
وداوني بالتي كانت هي الداء
إنها مقالة: تقرب الأقصى بلفظ موجز.
وذلك أن الإنسان إذا أحب شيئاً لا يرتاح فضلاً أن يقر له القرار حتى يتمكن منه، ولو أنه مضر له.
وكأس شربت على لذة**وأخرى تداويت منها بها
ومما وقع لي من معاني ما نحن بصدده، أني قبيل رحلتي الدعوية بأيام أصبت بمرض لم يصبني من قبل، من حمى أ ماتت علي جسمي، ولا زمني ضعف غير طبيعي بحيث إن لم أغتسل، لم أستطيع مفارقة الفراش، فلزمت الاغتسال صباح مساء، فلما لم يبق لي إلا يوم واحد للشروع في السفر إلى مكة منها إلى وطننا الغالي جمهورية مالي، عرضت نفسي على الدكتور: مكره أخاك لا بطل.
فقال لي بعد كشفيات طبية أولية، إنك تحتاج إلى كشفيات بالأشعة المقطعية، إضافة إلى التحاليل بالدم وما في معناه.
فقلت له: أنا غداً أسافر إلى مكة المكرمة منها إلى إفريقية ـ بإذن الله ـ فلما رأى عزمي بالسفر، قال لي: إذن ليس لدي حيلة إلا صرف أدوية هي في الحقيقة ليست أدوية علاجية، بل تهدئة، لأن حالتك تستلزم الكشفيات السابقة التي عن طريقها نتوصل إلى معرفة نوع المرض، ومن ثم صرف الدواء لعلاج ذلك المرض.
فأصبح الشروع في السفر هو المهدئات، لا ما صرف لي الدكتور من مهدئاته.
هذا ولقد حاول الأهل صرف نظري عن السفر، كما قرره الدكتور، وهم أعلم من الدكتور بشدة المرض لما يعاينونه من تدهور حالتي الصحية.
فلما رأيت الأهل كاد أن تغلبني نصائحه تظاهرت بتحسني صحياً، وطمأنتهم بالقول والفعل تصنعا.
فاستودعتهم الله، هو حسبي ـ نعم المولى الوكيل الحفيظ، ـ ثم ودعت الأهل غداة البين إلى أم القرى، ثم بعض القرابة في مكة المكرمة والأصحاب لما رأوا ما معي من إرهاق المرض علي، نصحوني بتأجيل السفر إلى حين التحسن، فتحايلت عليهم على نحو ما سبق.
وربما صحت الأجساد بالعلل
كما قال الشاعر الطبيب الحكيم، هذا وكنت كلما فكرت في الشروع في السفر، الذي هو: قطعة من العذاب.
كلما خف علي إرهاق الحمى وطاب، حتى دخلت عاصمة جمهورية مالي، ونويت أن أمضي في السفر على نحو الحالة، في اليوم التالي، لكني رأيت حالة المرض ثقلت عليّ، فقلت في نفسي إن حالتي الآن لا تسمح بتجاوز مواطن مستشفيات العاصمة، المتمتعة بكوادر الأطباء والأجهزة الطبية الحديثة، فاستشعرت خطورة المخاطرة بالمرض في أن أتجاوز به إلى مواطن الرحلة في المجتمعات المتوغلة في صحرائها، الفقيرة إلى أهم الحقائب الإسعافية المنزلية في العالم المتحضر، المتمثلة هناك في عدم وجود أبسط أنواع المستوصفات الحكومية، فضلا عن الأهلية، فضلا المستشفيات المزودة باللوازم الطبية في عامة صحراء ـ مضارب الطوارق..
فهنا أوقفني الواقع المر، إذ اضطررت إلى قطع السفر للخضوع لفحوصات طبية ـ رجاء الحصول على العلاج، ولو كلفني ذلك تأخير السفر إلى حين.
فذهبت إلى الدكتور أبروفسور عبد الله ابن الشيخ العلامة عالي بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله.
إنه بالفعل من الأطباء الخبراء القدماء في الدولة المهرة، والآباء المحبين لمجتمعاتهم بها البررة.
فما إن رآني إلاّ دعاه الموقف الخطير الحالة لاستعمال كشفيات طبية بعضها ما رأيتها من قبل، إضافة إلى كشفيات مقطعية ليست أجهزتها في مستوصفهم، وبعضها فيه، فقمت بفعلها جميعاً إضافة إلى تحاليل دم وما في معناه..
عندما انتهيت مما ألزمني من الكشفيات، وتزامن انتهاؤها بقرب يومي الإجازة الأسبوعية تحيرت، إذ ذلك يلزمني أن أنتظر نحو أربعة أيام نظراً لخروج النتائج ومن ثم صرف الأدوية للمرض بعد معرفته..
عند ذلك قلت له: لعلي أذهب إلى الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ وسأترك من يلحقني بالنتائج والعلاج، وهو الأخ ابن الأخت الحسين بن موسى الإدريسي السوقي التجشي، الذي كان في باماكو حتى شارك في دورة علمية أقمتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأقام تلك الدورة في عاصمة مالي جمع من الدعاة الدكاترة السعوديين ـ أجزل الله لهم الأجر والمثوبة..
ورجوعاً إلى ما نحن بصدده قال لي الدكتور عبد الله..: لا تتخيل الذهاب ما لم تنته من العلاج، إذ حالتك لا تسمح لغير الخضوع للعلاجات..
فلما رأيت نصيحته الطبية الأبوية جاملته بالامتثال ـ إن شاء الله.
لكن لما خرجت من عنده وفكرت بضيق وقت الجولات الدعوية، وزيارات القرابة في مواطن شتى صلة للرحم ـ تقبل الله.
قلت في نفسي معنى مقالة القائل: لا بد من صنعا وإن طال السفر.
أي: مهما بلغ بي المرض فلا بد لي من جولات في مضارب الطوارق ـ إن شاء الله ـ في هذه الرحلة، فعزمت على السفر إليها، ووكلت الأخ المذكور آنفا منتظرا إلى يوم النتائج، ثم يصرف لي دواءها، بعد أن تركت له تكلفة ذلك ـ حسب ما قدرنا لها من الاحتياط لها.
ثم مضيت في سفري حيث مواطنه، وكان الأخ يوم النتائج في حرج شديد مع الدكتور عبد الله الإدريسي السوقي المرسي، الذي بلغ به غضب تجاوزي ترك الانتظار لنتائج التحاليل، أن قال لمن وكلته: قل للأخ يحيى أنت بذهابك مع المرض لست مسئولاً طبياً من تصرفك هذا، لأن النتجية فيها أن فقر الدم بلغ بي درجة خطيرة جدا، درجة لا يخاطر بمثلها.. ثم كتب له أدوية مختارة ـ جزاه الله عني كل خير.
هذا أمر، وأمر آخر: أني لما وصلت منطقتنا ـ إبنغملان ـ شرعت في طلب سيارة أجرة قبل أن تأتيني الأدوية، لتتجه بها الرحلة الدعوية إلى تغارست لزيارة ما أمكن من القبائل، خاصة السوقيين، ولي فيها مآرب أخرى.
وكل يدعي وصلاً بليلى***وليلى لا تقر له بذاكا
إن سجلات التاريخ ليس كل أحد يسجل فيها قدر ما يتمنى، أو يمني به، ما لم ينتعل المؤرخ التاريخ العام نعال التضحية في سبيل تدوين التاريخ كما رسم خارطته..
هذا وكان من توفيق الله أن الأخ الذي كلفته البحث عن سيارة أجرة استقلالا، إن أمكنت، أو مع الركاب إن لم يكن بد من ذلك إذا لم يجد إلاّ سيارة أجرة بركاب إلى تغارست..
فكان من حسن الحظ أن مر على منزل السيد محمد إسوف بن غلس من إمكلكلن إحدى قبائل إمغاد، وهو من السادات السياسيين المشاهير، ومن رجالات الطوارق الأكابر، رئيس المستشارين لمنطقة تغارست، وعوض سياسي في مدينة قوسي التي تتبعها منطقتنا منطقة إبنغملان، فكان من مكرم هذا السيد ـ حفظه الله ـ أن قال للأخ الذي كلفته البحث عن سيارة أجرة: لما ذا الشيخ يحيى يبحث عن السيارة وعندي بعض السيارات ـ الحمد لله ـ مليئات بالبنيزم، ليس عليه إلاّ أن يحدد واحدة، ويختار لها سائق ممن يراه هو، مضيفاً قوله: إلاّ أن سائق خطيب جامع المركز الإسلامي، أي: الشيخ أحمد بن ذي القرنين السوقي الفهري، هو سائق له صلة بسيارات هذا السيد، ويعرف أيضاً طريق تغارست، معرفة جيدة..
فلما جاءني الأخ الذي أرسلته في البحث عن السيارة بهذا الخبر السار، ابتدرته بالقبول والترحيب مع علمي أن تسلم مسئولية سيارات الكبار، مما لا يطيق له إلاّ أصحاب المقامات الحميدة في عصورهم، أو من في مستوى السادة الأعيان أو من كان على شاكلة كبار المسئولين.
فتسلمتها ـ ولله الحمد ـ منطلقين إلى مدينة قوسي، إذ فيها ورشة لصيانة السيارة، فذهب السائق بها مع الأخ الذي جعلته المسئول على ميزانية الرحلة، وانتظرناهم أنا مع شيخي المؤرخ ربيعة الرأي عبد الله بن محمد آحمدْ الشهير بإنتملمولي الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله ورعاه.
فلبثنا زمناً وإذا السيارة قد رجعت بعد إجراءات صيانية، جعلت المسئول على ميزانية الرحلة يقول لي: إننا قمنا بصيانات هامة مكلفة..
فقلت في نفسي قديما قيل: من نكح الحسناء لم يغله المهر.
إضافة إلى عدة جوالين بنزيم، احتياطية التي قُدر أنها تكفي للسيارة من الذهاب إلى العودة من غير احتياج إلى مزيد بنزيم حسب ما قدر لمراحل الرحلة، التي يبق لها لمدينة تمبكتو إلاّ ثمانين كيلو..
وأما زاد المسافر، فقد أخذنا منه ما يحيي جمعا من أموات تميم على نحو قول من قال:
إن مات ميت من تميـــــم**فسرك أن يعيش فجئ بــــــزاد



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع