الموضوع
:
ضع هنا ما وقفت عليه في (النت) حول مدينة السوق
عرض مشاركة واحدة
09-08-2010, 04:01 AM
#
42
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
2552
تاريخ التسجيل :
Jul 2010
أخر زيارة :
09-05-2012 (01:10 PM)
المشاركات :
359 [
+
]
التقييم :
12
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: ضع هنا ما وقفت عليه في (النت) حول مدينة السوق
وما هو دور الكيانات السياسية التي قامت في الشمال في استمرار تدفق
هذه المؤثرات جنوبا ؟
1 - الأدارسة :
أغلب المصادر تشير إلى أن الإسلام دخل المنطقة منذ القرن الهجري الأول في عهد الدولة الأموية فجيوش عقبة بن نافع الفهري حسب بعض المصادر وصلت إلى أطراف بلاد السودان ، وهناك روايات متواترة ذات مصداقية موثقة عن بعثات دعوية أرسلت إلى المنطقة فيما بعد ، ربما في عهد الخليفة الأموي / عمر بن عبد العزيز ، ويذكر أكثر من مصدر محلي شفوي متواتر وعربي تاريخي موثق - ابن عبد الحكم والبكري - يذكرون بقايا لبعثتين أمويتين في امبراطورية غانا وأطراف بلاد السودان منذ القرن الهجري الأول .
وقد تكثف هذا الحضور ونمى بصورة أكبر في القرون التالية ، وتدفق الدعاة والعلماء برفقة القوافل التجارية بشكل ملفت بعد أن وضعت الحرب أوزارها واستقرت جيوش الفتح العربي الإسلامي في الشمال الإفريقي وبسطوا سيطرتهم الكاملة على المناطق المتاخمة للصحراء الكبرى وبلاد السودان ، فتحرك عرب الفتح منتهزين فرصة حالة السلم والإستقرار ليمارسوا نشاطهم الإقتصادي المفضل : التجارة ، وعبروا الصحراء جنوبا وغربا والتحقوا بالمراكز التجارية الغنية الجاذبة في بلاد السودان فأغنوا تلك الحواضر والأسواق بتجاربهم الثرية السابقة في هذا المجال الذي أتقنوه في شبه جزيرتهم العربية منذ الأزل في رحلتيْ : الشتاء إلى الجنوب حيث بلاد اليمن ، والصيف إلى الشمال حيث بلاد الشام .
وتذكر المصادر أن أكثر تلك الطرق - المذكورة آنفا - تأثيرا وحيوية في منطقة ثنيــة النهر - تحديدا - هو الطريق الأول ، وخاصة بعد قيام دولة الأشراف الأدارسة ( 172 - 314 هـ / 789 - 926 م ) التي سعت طوال فترة حكمها بالطرق السلمية - التجارة والدعوة - إلى نشر الإسلام وبسط سلطانها في المناطق الصحراوية السودانية الواقعة على تخومها الجنوبية .
وقد زاد من تأثير الأدارسة الثقافي والإجتماعي في المنطقة في مراحل لاحقة وصول أُسر إدريسية إلى المراكز القائمة في هذه المناطق وكان ذلك قبل وصول الكثير من القبائل العربية الموجودة في المنطقة حاليا .
ويبدو أن هذا الوجود الإدريسي البشري حصل بعد انفراط عقد الدولة الإدريسية التي تأسست في الشمال ، وتفرق البيوت المنتمية لها في بقية بلاد المغرب والصحراء والأندلس إثر تعرضهم للمحن والمتابعات السياسية في المناطق التي حكموها في الشمال .
وقد تحدثت المصادر التاريخية للمنطقة - وكذلك مصادر أجنبية معاصرة - عن اختلاط أولئك الوافدين الجدد بالقبائل المحلية التي احتضنتهم بكل أريحية وترحاب فأندمجوا وانصهروا فيها تزاوجا ومصاهرة .
حدث ذلك مع القبائل الطارقية الصنهاجية القاطنة في مضارب البوادي والصحراء ، كما حدث مع سكان القرى والمراكز التجارية الكبرى التي كانت قبلة لكل القادمين من الشمال ، وتجلت أجمل صور ذلك التلاحم والإندماج في كل من مدينة السوق في منطقة آضغاغ ( منطقة كيدال حاليا ) وتمبكتو .. وقاوه .. وجني ، بل وفي كل قرى ومداشر ثنيــة النهر .
وعلى سبيل المثال لا الحصر نستطيع أن نذكر من البيوت ذات الأصول الإدريسية التي اختلطت بقبيلة طارقية كان لها وجودها المؤثر في المنطقة كـ ( قبيلة تاغت ملت .. وقبيلة إمقشرن .. وقبيلة إدنان .. وقبيلة إيقلاد ) فقد تزوج الشيخ / محمد المختار آيته عند قدومه إلى المنطقة في بدايات القرن الثاني عشر الميلادي ، من قبيلة تاغت ملت فكان نسله وحفدته بين ظهرانيهم حتى اليوم ، ومحمد المختار آيته هو الجد الأكبر لأهم بيت إدريسي في منطقة آضغاغ المعروف محليا بقبيلة إفوغــاس ، وكذلك العشائر الإدريسية والأنصارية في تجمع أهل السوق ( كل السوك ) ، والأُسر الإدريسية من أهل أروان ، والأسر الإدريسية من أَشَرِيفَنْ والأنصار في اتحادية الأنصار ( كلنتصر ) الذين كانت خؤولتهم من إمقشرن وإدنان وإيقلاد ، وبيت أَشَرِيفَنْ أهل محمد آحماد في منطقة (( جَبَقْ )) الذين جاء جدهم إلى منطقة (( قاوه )) مغاضبا - حسب مؤرخ الحملة السعدية الفشتالي - في عهد السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي ، واستقبل استقبالا حارا من طرف سلطان الصنغاي وأهداه أرضا زراعية وضياعا واسعة بما فيها من الشجر والمدر والبشر ، وأعفاه من كل المكوس والضرائب التي كانت توضع على الأراضي الزراعية ومنتجاتها .
ومن تلك الأسر كذلك بيت الإمارة في قبيلة شَمَنْ آمََّاسْ أعني بيت أهل( كِيُو ) الذين ترجعهم الروايات المحلية إلى عرب الزراهنة القادمين من عرين البيت الإدريسي الأول ؛ من منطقة فاس ومكناس ، وكذلك قبيلة إِرَقَنَاتَنْ التي تقطن في منطقة آضغاغ والتي يذكر أن جدها الأكبر جاء في معية الشيخ / محمد المختار آيته الآنف الذكر ، وهذه المفردة - إرقناتن - في لغة القوم تعني المهجن أو المتكون من عنصرين مختلفين وهو ما يتوافق مع الروايات المحلية حول أصل هؤلاء القوم ...الخ .
هذا ولو أردنا تتبع البيوت والأُسر ذات الأصول الإدريسية أو غيرها من قبائل الجزيرة التي وفدت على المنطقة بعد ظهور الإسلام فلن نجد قبيلة طارقية واحدة خالصة ليست فيها دماء وافدة من تلك الهجرات أو من أولئك الوافدين الجدد ، والأمر نفسه يصدق تقريبا على قبائل الصنغاي القاطنة في القرى والمداشر الواقعة حول ضفاف النهر ابتداءً بـ ( آل ضياء وذا اليمن أو جا اليمن ) الذين تأسست على سواعدهم أول الكيانات المستقرة المنظمة المعروفة تاريخيا حول ضفاف النهر ، ومنطقة دندي ، ولعل أحدث تلك الإندماجات القبلية - إن صح التعبير - اندماج وانصهار قبائل الرماة العربية المعقلية ، والذين مازالوا يعرفون حتى الآن عند قبائل الصنغاي بـ ( لَرْبُو ) أي العرب ، وينتشرون جغرافيا الآن في كل القرى الممتدة على ضفاف النهر وفي جزره المأهولة من تمبكتو غربا إلى منطقة قاوه شرقا ، ومعلوم تاريخيا أن الرماة هم من بقايا فرقة الرماة في الجيش المغربي السعدي الذي غزى إمبراطورية الصنغاي في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي ، وتؤكد مصادر تاريخ تلك الفترة أن هذه الفرقة من الجيش السلطاني كانت مكونة في غالبها الأعم من عرب المعاقلة الخلص ، ومعلوم كذلك أن من هؤلاء المعاقلة تنحدر كافة قبائل بني حسان وعريب والبرابيش ... الخ .منقول عن مدونة إبن بيلا فهل هناك ملاحظه على الموضوع
http://sayedbenalfardy.jeeran.com/
سوقي وأعتز شامخ الراس مايهنز أشوف المدينه ويضيع قلبي ويفز
فترة الأقامة :
5395 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
119
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.07 يوميا
إبن المدينه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى إبن المدينه
البحث عن كل مشاركات إبن المدينه