موضوع العادات جميل.
فما رأيكم فيمن يستدل (لتضولن) بحديث علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ في باب الطهارة, من الصحيحين.
و الذي ورد فيه أنه استحيى من سؤال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن حكم المذي, فأمر المقداد ـ رضي الله عنه ـ أن يسأله.
وقد ورد في هذا الحديث التصريح بأن سبب الاستحياء (فاستحييت أن أسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم؛ لمكان ابنته مني...) يعني أن كون ابنة الشخص عند شخص آخر, له دور في وضع الحواجز بينهما من الاحترام, وتعبر المجتمعات عن ذلك الاحترام كل بحسبه.
ملاحظة: السؤال عن العلم عند الصحابة أمر مهم جدا, فلا يحول بينهم وبينه إلا حائل قوي.
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).