آثار صاحب الترجمة ـ الشيخ إغلس ـ رحمه الله:
***قد مات قوم وهم في الناس أحياء***
لهم في معالي الدين فضل ورفعة***وإن نسبوا يوماً فمن خير معشر
إنه أيها القارئ الكريم الصلات: لكل إلى شأو العلا وثبات.
وابن اللبون إذا ما لز في قرن***لم يستطع صولة البزل القناعيس
لقد كنت مع شيخي ـ الشيخ عبد الله المؤرخ ـ ربيعة الرأي، أشاكله في العدو والجري، إلى أن أراد الله أن يفارقني سلك سبيل ابن سليكة، فتركني ترك الصقر فرخه بين أعواد الأيكة:
وكنا كندماني جذيمة حقبة***من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فجلسة جلسة الحزين، لضعفي وقلة حيلتي بعد فراق شيخي الضال إذ أنا بفضل الله المبين، يلوح لي في قول القائل:
والضال والضعيف سيدان*** ويونس القوي ذو ليان
فحمد الله حمد من قال:
تفكر في نبات الأرض وانظر***إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين ناظرات***بأحداق هي الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات***بأن الله ليس له شريك
أيها القارئ الكريم، سأكون معك ـ بإذن الله ـ الرحمن الرحيم، عبر آثار صاحب الترجمة، من أخمصها إلى الجممة، حتى يتسنى لي مرة أخرى مرتقبة لقاء شيخي الضال ـ حفظه الله ـ في ضلاله.
والآن آن لي تناول آثار المترجم له كيفما يتيسر لي ـ إن شاء الله ـ نقلاً، مستهلاً إياها بقوله ـ طيب الله ثراه.
لله أفزع لا أرضى به بـــدلا***إياه أسأل لا قـطباً ولا بـــدلا
عهد تقادم منا لست أنقــضه***لكن أوسس في إبـرامه جــدلا
إن لامني الخصم في إفراد دعوته***فالحق عن شرعة الإنصاف قد عدلا
إن قيل في الملا السفلي منتـقم***لاضير ما الملا الاعلى له عــدلا
أرجو بذلك رجحان البطـاقة في***يوم الحساب وأن ألقى به جـزلا
لو عـام ذلك في تيـار معـرفة***أو نال منه نمير الفـهم ما عـذلا
لكن إساءة فهم ربما خــدعت***فكل قابل صرف يقبل العــللا
أهل الدعا الذي إن استغيث به***أغاث إن شاء رب العرش جل علا
فهو المغيث الذي تنــهل رحمته***ولو توانت هنيها أعقبت خلــلا
هو المجيب إذا ما اضـطر داعيه***من لي سواه فهــاتوا في الذي نزلا
هي السبيل فمن يسلك محجــتها***يأمن ومن حاد عنها يقتحم سبلا
دع عنك دعوة مسبوق ومحتجب***ببرزخ الموت لا يدري الذي عملا
بل بالرضا وبرحمــة الرحيم لهم***ندعو وأن يغفر المولى لهم زلــلا
وبالصلاة مع الســليم مــرتبة***خص الإله بها من خصـهم أزلا
وما سوى ذاك مدسوس وليس لـه***في ملة الشرع إسناد ولا نقـلا
================================================== =