ومن هذه الغرر التي وجدتها قصيدة للشيخ العالم محمد الأمين المعروف (بانتلماني ) الإدريسي السوقي يثني فيها ويشيد برجالات كل (تجلالت) وهي:
فمني سلام إلى ارهبُ (1) --- بزينته السهل والمرحـــب
فمن أهله يطلب المهرب --- كما يطلب الأكل والمشرب
حياة القلوب بهم تدأب --- ورين الذنوب بهم يذهــــب
أياصاح فاسمع لأهل ارهب -- يقولون بالحال لاتذنــــبو
ووعظك بالحال أبلغ من --- صواعق قولك إذ تخــطب
فمنهم مريد ومنهم مراد --- ومنهم مفيد لما يكتـــــب
ومنهم صغير فقيه لمـا --- يثاب عليه وما يعــــــرب
ومنهم ولي له رتبـــــة --- برأيته يسعد المذنـــــب
ومنهم مضيف إذا ضيفن --- أتاه يجيب ولا يحجــب
ومنهم تقي حفي صفي --- ومن باقتداء الهدى يرغب
وفي (لن تنالوا)إلى (تنفقوا)-- وما بعده لهم مرغـــــــب
نتائج أفكارهم نخــــب --- وعمدتها الساطع الكوكب
ومعتمد الفقه مسنــــــده --- حديث النبي لهم مركـــب
مناقبهم لم أطق عـــدهـا --- ولم يحوها اللوح والمكتب
ولا عيب فيهم سوى أنهم --- يقولون حقا لمن يطلـــب
وفهم الكتاب لدى غيرهم --- ولكنهم سلم أقـــــــــرب
وجمع الجوامع عدتهـــم --- وما في اليوانع لايصعب
إلى أن قال:
يحن إليهم أخو حبهـــم كما حنت الأم ثم الأب
--
(1)اسم مكان في الساحل الشرقي لنهرالنيجركانت تستوطنه قبيلة كل (تجلالت) قبل الاستعمار الفرنسي.

غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.