الموضوع: فصول من حياتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2012, 08:17 PM   #59
مراقب عام القسم الأدبي


الصورة الرمزية السوقي الخرجي
السوقي الخرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فصول من حياتي



وكل اولئك انطلقوا من ارضهم يحدوهم الشوق إلى مجاورة بيت الله الحرام لقضاء بقيّة حياتهم في العبادة بعد قصّة معاناة طويلة
وصولهم إلى بلاد الحرمين الشريفين
وصل أوائلهم إلى بلاد الحرمين الشريفين تقريباً مابين عام ( 1368 ) الموافق (1948) م هـ إلى ( 1370 ) هـ الموافق (1950 م ) في عهد الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – .
3- والهجرة الثالثة: ولهذه الهجرة ارتباط بسياسة الرئيس الأول لجمهورية مالي بعد إعلان الاستقلال عام (1960م) والذي قاد البلاد إلى شيوعية مهلكة, وحاول التنظيرلها والتطبيق الحرفي لنظرياتها ومبادئها, مما سبب استياء بعض علماء (مالي) السوقيين ورفضوا المقام في الوطن واختاروا التوجه إلى أماكن بديلة يعبدون الله فيها بعيدا عن الشيوعية وأتباعها وكانت هذه الرحلات قد صبغها العناء والبؤس بكل ألوانه وتتم أحيانا مشياً على الأقدام مسيرة عام كامل، حيث كانت الأسرة تخرج وعددها ( 12 ) فرداً، فلا يصل منهم إلاّ قليل وأما البقية فهم ضحايا جوع أو مرض أو قطاع طريق أو تيه في الصحراء أو خطف أوسرقة – والله المستعان –وهؤلاء غالبهم دخلوا عن طريق السودان كانت ما بين عام ( 1375 ) هـ -((1955م إلى ( 1380 ) هـ،(1960 )م و غالبهم دخلوا بجوازات سفر فرنسية.. وبعضهم استلموا الجنسية السعودية.
5- والهجرة الرابعة والأخيرة: وهي التي تعرف بالهجرة الجماعية، وكانت نتيجة لسنوات الجدب والجفاف التي مرت بالمنطقة والتي أبادت الحرث وقضت على الأخضر واليابس وكانت ما بين عام ( 1973 ) هـ وعام ( 1985 ) هـ، وحصل بعضهم خلالها على الإقامة بجوازات سفر (مالية).
ولاأشغل نفسي بتعدادهم, لكثرتهم ولعدم توفر الشرط الأول من عدم ارتباط هجرتهم بمعناها الديني , عكس الهجرات السابقة, ومع ذلك فلا تحجير لواسع نية المؤمن في أي وقت وفي أي زمان أو مكان, والهجرة كما قال الصادق المصدوق في الحديث الصحيح فيما رواه أبو داود عن أبي هند عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لاتنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة, ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها).
هذا ما أردت أن أشارك به في هذا الموضوع المهم الذي لم يعط ما يستحقه من الاهتمام, ورغم أنه ليس ذاصلة مباشرة بحياتي فإنه ينضاف الى السياقات المتقدمة التي تحدثنا فيها عن حنين السوقيين الى الحرمين موطن أجدادهم الأصلي, وارتباط اسلافهم بالهجرة منذ عهد سحيق.


 
 توقيع : السوقي الخرجي

غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس