عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-09-2012, 12:41 PM
مراقب عام القسم التاريخي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5911 يوم
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : السوقي الأسدي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: فصول من حياتي



الترصيع:
قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
وأما أن صاحبها ملعون على لسان الشريعة.
فلقوله ـ عليه الصلاة والسلام: من أحدث حدثا أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين...
وهذه اللعنة قد اشترك فيها صاحب بدعة، مع من كفر بعد إيمانه، وقد شهد أن بعثة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لا شك فيها، وجاءه الهدى من الله والبيان الشافي، وذلك قول الله تعالى: (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق...) إلى قوله: (أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).
واشترك أيضا مع من كتم ما أنزل الله وبينه في كتابه، وذلك قوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون).
فتأملوا المعنى الذي اشترك المبتدع فيه مع هاتين الفرقتين، وذلك مضادة الشرع فيما شرع.
لأن الله أنزل الكتاب، وشرع الشرائع، وبين الطريق للسالكين على غاية ما يمكن البيان.
فضادها الكافر بأن جحدها جحدا.
وضادها كاتمها بنفس الكتمان.
لأن الشرع يبين، ويظهر، وهذا يكتم ويخفي.
وضادها المبتدع بأن وضع الوسيلة لترك ما بين، وإخفاء ما ظهر.
لأن من شئنه أن يدخل الإشكال في الواضحات من أجل اتباع المتشابهات.
لأن الواضحات تهدم له ما بنى عليه في المتشابهات، فهو آخذ في إدخال الإشكال على الواضح، حتى يتركب ما جاءت اللعنة في الابتداع من الله والملائكة والناس أجمعين.



 توقيع : السوقي الأسدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل السوقي الأسدي يوم 04-09-2012 في 02:54 PM.
رد مع اقتباس