التوطئة:
وما الدهر إلاّ هكذا فاصطبر له***رزئية مال أو فراق حبيب

إنه بيت من أبيات الحكمة المشهودة الواقع، ما يؤول فراق الأحبة من القرابة وأهل الوداد النير البرهان الساطع.
إذ بلغ بنا السمر طي ظرف رسالته، فدرجنا في راحة لطيفة إلى نداء المنادي لفرض الفجر فشهدنا الجماعة لصلاته.
ثم رجعنا إلى موائد الإكرام، ثم التمست من الشيخ الداعية سيد القبيلة المهدي بن عماد الدين السوقي التاجيتي ـ حفظه الله ـ أن يزور بنا ما أمكن من أعيان القبيلة الأعلام.
فتفضل بذلك على الوجه اللائق الرفيع، من ذرى منزل كريم الأهل إلى آخر ما لبث روائع أخباره المسكية قناة خاصة ـ بإذن الله ـ وأنا فيها مذيع.
وكنا في تلك الزيارات الكريمة في سيارتين:
إحداها للسيد الشيخ المهدي، وهو فيها مع رفقائه، والثانية سيارتنا ونحن فيها مع صحبة ربيعة الرأي شيخي المؤرخ عبد الله الإدريسي السوقي المرسي مع رفقائه.

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
....................