حدث عن البحر ولا حرج, لقد وجدت مكان القول ذاسعة***وقد وجدت لسانا قائلا فقل.
إنه والد جميع أبناء( وادي الشرف), ومربيهم, وقد أحسنت إذ جعلت دعوتك جفلى, فشيخنا (ميدو) ممن ضرب أروع الأمثلة في التسوية بين أبناء قرابته, فمن العجب كيف أن بيته المبارك يضم من أبناء (كل تبورق) أضعاف ما يضم من أبناء (كل تكيراتن) فمقرأة (ميدو)مثال للمقرأة الجماعية الشاملة التي لا تفرقة فيها, ولا تمييز, نحن كلنا على ذلك من الشاهدين,وسبحان الله كيف أن الأسابيع التي سبقت التحاقه بربه كانت من أنشط أسابيع حياته, فكان يجمع جميع طلاب معهد الإمام مالك, ويجبرهم على مراجعة دروسهم, ويقوم برعايتهم, والاعتناء بهم في الفترة المسائية كلها إلى ما بعد العشاء أحيانا, أما أنا فلست من أبناء مقرأته الأساسيين, فلا أنتقل إليه إلا في غيبة شيخي وأستاذي الشهيد البشير بن حمود الفهري أسأل الله أن يتغمده برحمته, ويسكنه فسيح جنته, فكان ينقلني إلى الشيخ (ميدو) في فترات سفره وغيبته عن القرية, ولا تنسوا أن والدنا وشيخنا لن نهدي له أنفع من دعوة صالحة نابعة من قلب مخلص, وذلك من عمله الذي لا ينقطع, وجزاك الله خيرا عن المبادرة.
ولا تنسوا بقية مشايخنا ومعلمينا وأساتذتنا فهم أولى من خصصناه بكل تكريم.

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).